تحل اليوم الأربعاء الذكرى الـ94 لميلاد لاعب كرة القدم والممثل صالح سليم، الذي ولد في 11 سبتمبر 1930، ويعد أحد أبرز رموز الرياضة المصرية والعربية ورمزًا للنادي الأهلي المصري، وصاحب المثل القائل: «المبادئ لا تداس والأخلاق لا تسقط من أجل لاعب أو نتيجة مباراة.. أتنازل عن حقي ولا أتنازل عن حق الأهلي».
بدأ تعلق سليم بكرة القدم منذ طفولته حتى التحق بمدرسة الشباب بالنادي الأهلي عام 1944، ونجح في إثبات حضوره وموهبته، حتى تم تصعيده للفريق الأول وهو في السابعة عشرة من عمره، وخاض أول مباراة له مع الفريق الأول عام 1948 أمام النادي المصري وأحرز هدفاً، وفي نفس العام شارك مع الأهلي في أول بطولة رسمية “الدوري” أمام نادي الجالية اليونانية بالإسكندرية.
واستطاع سليم التواجد دائمًا ضمن التشكيل الأساسي للنادي الأهلي، حيث سجل أهدافًا في 11 بطولة دوري من إجمالي 15 بطولة.
انضم سليم لمنتخب مصر لكرة القدم عام 1950 وكان قائد الفريق الفائز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959 بالقاهرة، كما شارك في دورة الألعاب الأولمبية بروما عام 1960 واستطاع مع فريقه الفوز بكأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961 وشارك مع النادي الأهلي 8 مرات في بطولة كأس مصر، واستمر في اللعب مع النادي الأهلي حتى عام 1963 ثم سافر إلى النمسا ليحترف مع فريق جراتس ثم عاد مرة أخرى إلى النادي الأهلي.
وكان سليم متفرداً بإنجازاته، فهو اللاعب الوحيد الذي سجل 7 أهداف من إجمالي 8 أهداف خلال مباراة الأهلي مع الإسماعيلي، وحصد هو ولاعبو جيله لقب الدوري 9 مرات متتالية.
قرر سليم اعتزال لعب كرة القدم عام 1967، لكن عطائه للأهلي لم يتوقف بالاعتزال، حيث عمل بالنادي مديراً للكرة عامي 1971 و1972، ثم قرر الترشح لانتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي بعد انتخابه لمجلس الإدارة، لكن الحظ لم يحالفه فترشح للانتخابات مرة أخرى عام 1980 واستطاع الفوز برئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي، واستمر سليم رئيساً للنادي حتى عام 1988، حينها قرر الابتعاد عن الساحة وإعطاء الفرصة للآخرين لخوض التجربة، لكن النادي الأهلي تعرض لنتائج سيئة وكان لزاماً على سليم العودة وبإخلاصه وحبه للنادي استطاع إعادة الاستقرار وكان ذلك عام 1990 وتحت شعار “الأهلي فوق الجميع” شهدت فترة رئاسته العديد من الإنجازات وتحقيق العديد من البطولات والاستقرار بالنادي. دخل سليم المجال الفني والسينمائي وشارك في عدة أفلام منها فيلم “السبع بنات”، وفيلم “الشموع السوداء” أمام الفنانة نجاة الصغيرة، وفيلم “الباب المفتوح” أمام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة.
نال صالح سليم احترام ومحبة جماهير ومتابعي كرة القدم في مصر، وليس فقط جماهير النادي الأهلي، بولائه وحبه للأهلي وعطائه الذي استمر حتى وفاته في 6 مايو 2002 بعد صراع مع المرض.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
