الرئيس البرازيلى: لم نكن مستعدين بنسبة 100% لمواجهة موجة الحرائق

قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن بلاده ليست مستعدة بنسبة 100% للتعامل مع موجة حرائق الغابات التي تضرب البلاد، والتي أرجعتها وزيرة البيئة إلى ما وصفته بـ “الإرهاب المناخي”.

وقال لولا خلال اجتماع في برازيليا “لم نكن مستعدين بنسبة 100% وهناك عدد قليل جدا من الولايات (الفيدرالية) التي لديها دفاع مدني ورجال إطفاء وفرق إطفاء”، بحسب قناة فرانس 24 الإخبارية. وستخصص الحكومة 514 مليون ريال برازيلي (84.24 مليون يورو) للتعامل مع الأزمة.

وكانت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا قالت في وقت سابق إن بعض الحرائق ناجمة عن “إرهاب المناخ”، ونددت بالحرائق التي اندلعت في قلب الغابة، في مقابلة مع التلفزيون العام.

وتقدر الحكومة أن الحرائق دمرت 18 مليون هكتار من الغابات، وهي مساحة مماثلة لمساحة أوروغواي. وتمكن مئات من رجال الإطفاء من وقف الحريق الضخم الذي اندلع منذ الأحد الماضي في متنزه برازيليا الوطني، والذي كان على وشك الوصول إلى المناطق السكنية في العاصمة. وتقدر السلطات المحلية أن “اللحظة الأكثر خطورة” للحريق قد انتهت.

وقالت وزارة البيئة إن رجال الإطفاء ما زالوا يكافحون 108 حرائق في جميع أنحاء البلاد.

وقال دامورو بيريس، رئيس معهد تشيكو مينديز لحفظ التنوع البيولوجي، في مؤتمر صحفي، إن الحرائق دمرت نحو 2400 هكتار من الغابات في الحديقة الوطنية، وهي محمية طبيعية تبلغ مساحتها 42 ألف هكتار، ولها “كل خصائص الحرق العمد”.

وقالت نائبة حاكم برازيليا، سيلينا لياو، إن هذا كان مجرد “واحد” من عشرات الحرائق التي اندلعت في أنحاء العاصمة، ومن المرجح أن يكون سبب الحرائق الأخرى مزارعون أو مشردون “فقدوا السيطرة”.

وفي البرازيل، تجاوز عدد الحرائق المسجلة حتى الآن في سبتمبر/أيلول (57,312) حريقاً، في حين بلغ إجمالي عدد الحرائق في نفس الشهر من العام الماضي (46,498)، بحسب بيانات نشرها المعهد الوطني لأبحاث الفضاء.