7579HJ
أخبار عربية

الصحف اللبنانية: الهجوم الإجرامى الإسرائيلى يدفع الوضع إلى حافة انفجار صاعق

القاهرة: «رأي الأمة»

سلطت الصحف اللبنانية، اليوم الأربعاء، الضوء على الاعتداء الإجرامي الذي شنته إسرائيل على لبنان، بتفجير أجهزة “بيجر” لاسلكية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وصولاً إلى سوريا، مشيرة إلى أنه تحول خطير للغاية دفع الوضع في لبنان والمنطقة إلى حافة انفجار مدمر، قد يدمر كل شيء، ويودي بحياة الآلاف من المدنيين، ويسبب الدمار من لبنان إلى كل المدن الإسرائيلية، بما في ذلك المنشآت الحيوية والنووية والكهربائية والمراكز الصناعية.

أعلن وزير الصحة العامة اللبناني الدكتور فراس الأبيض أن عدد الشهداء في الحصيلة الأولية بلغ 15 شهيداً (9 في بيروت و6 في الجنوب والبقاع) ونحو 2850 جريحاً (منهم 200 في حالة حرجة) ملأوا 100 مستشفى في بيروت والضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع.

كتبت صحيفة النهار في افتتاحيتها اليوم أن لبنان في معظم مناطقه وخاصة قطاعه الاستشفائي والطبي بأكمله لم يشهد من قبل مشهدا يشبه مجزرة الضحايا والجرحى في صفوف حزب الله إلا انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 والذي تجاوز عدد ضحايا حزب الله فيه 3000 مع صعوبة الوصول إلى رقم نهائي بسبب استحالة إجراء مسح شامل للجرحى الموزعين على معظم مستشفيات لبنان في كل المناطق دون استثناء حيث أوحى للوهلة الأولى أنه بداية الحرب أو طليعة الهجوم الإسرائيلي على حزب الله ولكن ليس عبر طريق عسكري تقليدي بل عبر أخطر وأوسع هجوم سيبراني غير مسبوق تم من خلاله تفجير شبكة الاتصالات التي يستخدمها الحزب عبر أجهزة النداء لتجنب استخدام شبكات الخلوي وقد وصف هذا التطور بأنه أمر ضخم جدا وغير مسبوق على مستوى العالم.

أشارت التقارير الأولية إلى أن إسرائيل تمكنت من اختراق أجهزة الاتصالات التي يستخدمها عناصر حزب الله وتفجيرها في أكثر من منطقة، خاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت والعاصمة والجنوب والبقاع، وصولاً إلى سوريا، ما أدى إلى إصابة أكثر من ثلاثة آلاف شخص. وجاء هذا التطور الأخطر في تاريخ الاختراقات الاستخباراتية التقنية، وسط مخاوف متزايدة من انفجار ميداني كبير، بعد أن بادرت إسرائيل إلى إفشال مهمة المبعوث الأميركي إلى إسرائيل ولبنان، عاموس هوكشتاين، بإعلانها مساء الأحد الماضي أنها ستمضي قدماً في قرار توسيع الهجمات في الشمال.

من جهتها، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن العدو نجح خلال دقيقة واحدة في توجيه أقسى ضرباته إلى حزب الله منذ بداية الصراع مع العدو، في عملية أمنية استثنائية من حيث القدرة على الوصول إلى الأهداف والوسائط، وإظهار عناصر التفوق التكنولوجي والاستخباراتي الإسرائيلي.

وأضافت أن ما حدث أمس يضيف الكثير من الاستغراب إلى قدرة العدو على إيذاء خصومه، وعدم قدرته على الردع عن فعل أي شيء. وإذا أراد أن يؤكد تفوقه الأمني، وأنه في حالة يقظة دائمة، فقد أكد أن من يستمر في جريمته غير المسبوقة في غزة وفلسطين يستطيع أن يفعل الكثير، فلم يعد هناك مجال للحديث عن تسوية وحلول. والجدير بالذكر أن العدو الذي كان يتباهى بما حققه ـ حتى بعيداً عن الأضواء ـ يدرك جيداً أن هدفه الحقيقي من العملية لم يتحقق، وهو إجبار المقاومة في لبنان على الاستسلام والتوقف عن دعم غزة. وأشارت إلى أن ما فعله العدو أمس يمثل جرأة في استخدام الشر الكامن في عقل وقلب من فكر وخطط وبرمج وقرر ونفذ أفظع العمليات وأشرها، وهو شر لم يسبقه إليه أحد.

بدورها، أكدت صحيفة اللواء أن حادثة الانفجار قد تساهم في دفع الأمور نحو الأزمة، وكل ذلك ينتظر صورة الرد والرد الثاني، مشيرة إلى أنه لم يعد من الممكن الخوض في توقعات محددة، خاصة في ما يتعلق بتثبيت التهدئة، معلنة أن مصير المواجهات المفتوحة من حيث توسيع دائرتها وتجاوز الخطوط الحمراء ينتظر بعد استيعاب ما جرى.

وعلقت صحيفة الشرق على الانفجار، ووصفت هذا التطور الأمني ​​بأنه الأخطر منذ عملية طوفان الأقصى وفتح جبهة دعم في جنوب لبنان لدعم غزة، مشيرة إلى أن السفير الإيراني في لبنان كان من بين الجرحى.

وأشارت صحيفة الأنباء الإلكترونية أيضاً إلى أن إسرائيل ارتكبت جريمة حرب بحق الشعب اللبناني، وهي ليست منفصلة عن جرائمها التي ارتكبتها في غزة والضفة وجنوب لبنان، وتاريخها الدموي على مدى عقود، موضحة أن هذا الاختراق الأمني ​​هو العملية الأخطر منذ حرب تموز، والتي قد تشكل نقطة تحول في الحرب، موضحة أن خبراء التكنولوجيا أجمعوا على أن إسرائيل تمكنت من اختراق شبكة اتصالات الحزب وقامت بما يسمى تسخين الأجهزة، ما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة بطارياتها وانفجارها، واستبعد الخبراء المعلومات المسربة بأن الأجهزة مفخخة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى