كيف عبرت فايزة أحمد عن مأساة طلاقها بأغنية "أنا قلبي ليك ميال" في ذكراها

يصادف اليوم الذكرى الـ41 لرحيل بلبل الشرق فائزة أحمد التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 21 سبتمبر 1983 بعد مشوار فني قدمت خلاله عدد كبير من الأغاني الخالدة إلى الآن عبرت من خلالها عن كل المشاعر بإحساس كبير.

ومن أبرز الأغاني التي قدمتها فايزة أحمد خلال مشوارها الفني أغنية “أنا قلبي لك ميال” التي غناها بعدها الكثيرون، وعندما استمع إليها الجمهور ظنوا أنها أغنية رومانسية، إلا أن ظروف تلك الأغنية كانت مختلفة، حيث تأثرت بها كثيراً لأنها تعبر عن مأساة خاصة في حياتها.

وأوضحت فايزة أحمد في مقال سابق أن ظروف هذه الأغنية تحديدًا كانت مختلفة، حيث جاءت بعد طلاقها من زوجها الذي تزوجته وأحبته وهي صغيرة، ولكن عندما علمت أنها حامل بابنتها، وسعيدة بذلك كثيرًا، فاجأها برفض الجنين وطلب منها إجهاضه، ولكنها رفضت وطلقته، وبعد أن جاءت إلى مصر وتقدمت للإذاعة المصرية، ونجحت في الاختبار، قدموا لها أغاني لعدد من الملحنين الكبار، ومنهم الملحن محمد الموجي، الذي قدم لها لحن أغنية “أنا قلبي لك ميال”، من كلمات مرسي جميل عزيز.

فايزة أحمد كانت تهدي هذه الأغنية لجنينها الذي كان عمره سبعة أشهر قائلة: عندما غنيت وملأت الدنيا حباً وعاطفة وحناناً.. جعلتني أحب الدنيا في كل أيامي وليالي. بكيت بشدة وغسلت الدموع وجهي وظهرت بحة البكاء في صوتي. نجحت الأغنية لأنني عشت فيها وكأنها حياتي التي أصبحت لحناً وكلمات.

يذكر أن فايزة أحمد من أهم رموز الغناء العربي ولقبت ببلبل الشرق، ولدت في ديسمبر 1934 وقررت احتراف الغناء وهي في الحادية عشرة من عمرها، فتقدمت للإذاعة اللبنانية ونجحت وتمت الموافقة عليها كمطربة وقدمت بعض الأعمال، ثم تقدمت للإذاعة المصرية والتقت بالموسيقار الراحل محمد الموجي، وشكلوا خطاً غنائياً ميزها عن غيرها من خلال عدة أغان أحدثت ضجة فنية، كما لحن لها كمال الطويل ومحمود الشريف ومحمد الموجي ومحمد عبد الوهاب ومحمد سلطان ورياض السنباطي، ثم التقت بها بليغ حمدي وقدمت لها عدة أغان، وبعدها اتجهت للتمثيل في السينما وشاركت في ستة أفلام منها أنا وبناتي ومنتهى الفرح، توفيت في 21 سبتمبر 1983.