في اليوم العالمي للقلب 2024.. طبيب يوضح الأعراض المشابهة لأعراض النوبات.. وتحذيرات لمرضى السكري بشأن الذبحة الصدرية
يتم الاحتفال في 29 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للقلب لتسليط الضوء على أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تعد من أكثر الأمراض فتكًا في العالم. وتسعى المبادرات العالمية والمحلية في هذا اليوم إلى نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية الكشف المبكر والرعاية الصحية العامة للحد من مخاطر هذه الأمراض. ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، تتسبب أمراض القلب في وفاة حوالي 17.9 مليون شخص سنويا، مما يجعل تعزيز الوعي والمشاركة في الأنشطة التوعوية في يوم القلب العالمي في غاية الأهمية.
وقال الدكتور أحمد صبري استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية لـ(البوابة نيوز) إن هناك العديد من الأعراض التي يجب الانتباه إليها، فهي قد تكون علامة على وجود مشكلة في القلب. ومن بين هذه الأعراض آلام الصدر، والشعور بالتعب السريع، وضيق التنفس، وخفقان القلب، مشيراً إلى أن هذه الأعراض قد تكون مؤشراً على وجود مشاكل مثل الذبحة الصدرية أو قصور القلب.
وأوضح أن الاكتشاف المبكر هو المفتاح الرئيسي لمنع تطور الحالة إلى مراحل أكثر خطورة، وأن أمراض القلب غالبا ما تنشأ نتيجة لارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الكوليسترول، وهي عوامل يمكن الوقاية منها باتباع نمط حياة صحي. والذي يتضمن الحفاظ على الوزن المناسب، وممارسة الرياضة. ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين، مؤكداً أن مرض السكري والسمنة والتدخين من أهم أسباب الإصابة بأمراض القلب، كما أن الفحص الدوري والمتابعة الطبية المستمرة يساعدان على اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة مما يزيد من فرص العلاج والوقاية. .
كما أكد طبيب القلب على أهمية الكشف المبكر لجميع الفئات العمرية عند ظهور واحد أو اثنين من الأعراض التي ذكرتها، لأن الكثير من الناس يعتقدون أن أمراض القلب تصيب كبار السن فقط، ولكن الحقيقة أن الشباب معرضون للإصابة بها أيضًا، و ولهذا السبب فإن الفحص المبكر مهم للغاية. ولتجنب المضاعفات الخطيرة، أوضح أن التوعية وتثقيف المجتمع المستمر بمخاطر العادات الغذائية السيئة وقلة النشاط البدني أمر ضروري للحفاظ على صحة القلب.
وأشار صبري إلى أن هناك بعض الأعراض التي تشبه أمراض القلب وقد تكون ناجمة عن حالات أخرى لا تتعلق مباشرة بالقلب، مثل خفقان القلب السريع الذي يمكن أن يكون بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية وليس نتيجة مشكلة مباشرة في القلب، حيث يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية لإفراز كمية زائدة من هرمونات الغدة، مما يجعل القلب يعمل بسرعة أكبر وبشكل غير منتظم، مما قد يسبب خفقان ملحوظ. في بعض الأحيان يشعر الشخص أن هذه الأعراض مرتبطة بالقلب، لكنها في الحقيقة ناتجة عن اختلالات هرمونية.
كما حذر من أن مرضى السكر لا يشعرون بأعراض الذبحة الصدرية المعروفة، مثل آلام الصدر، وذلك بسبب تلف الأعصاب المصاحب لمرض السكري (الاعتلال العصبي)، وهذا الضرر قد يعيق الشعور بألم في الصدر ناتج عن قلة تدفق الدم إلى القلب، وبالتالي قد لا يشعر مريض السكري بالتحذيرات التقليدية. بالنسبة للنوبة القلبية كغيرهم من الأشخاص يجب عليهم الانتباه ومراقبة أنفسهم والفحص والمتابعة مع الطبيب المعالج بشكل دوري.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
