عزت العلايلي يكشف لـ “روزاليوسف” أسرارًا من حرب أكتوبر.. وأخرى دفنت معه
لقد تحدثت"بوابة روزال يوسف"تحدث الفنان الراحل عزت العلايلي في آخر حوار صحفي له قبل وفاته عن أبرز محطات مسيرته الفنية السينمائية "الطريق إلى إيلات"والكثير من تفاصيله وكواليسه، وكشف عن رأيه في فيلم الممر
لقد حاربت مع أفعالي
وعندما سئل عن أفضل ما يتذكره من حرب أكتوبر 1973، قال: "أنا شخصياً عشت قبل الحرب وبعدها، وأعرف جيداً كيف كان الشعور قبل الحرب، وكيف كان بعد الحرب والنصر. كما عشت حرب أكتوبر من خلال أعمال وكأني شاركت فيها، ولم تقتصر أعمالي الفنية على تقديم رؤية فقط".
خلف كواليس الطريق إلى إيلات
"لقد استغرقنا عامًا كاملاً للتصوير في حرارة النهار"وهنا يتحدث العلايلي عن فيلم "الطريق إلى إيلات"ويضيف: "أثناء التصوير، مررنا أيضًا بالصيف والشتاء والربيع والخريف وجميع فصول السنة في الصحراء، وفي بعض الأماكن كان هناك مقاتلون. ولا شك أن الذين استشهدوا كان لهم فضل كبير على ما نتمتع به، ويتم تخليدهم الآن على النصب التذكاري في مدينة نصر.".
أسرار ليست للنشر
ويبدو أن العلايلي لديه أسرار كثيرة عن حرب أكتوبر، لكنها ليست للنشر: "كتبت مذكراتي وخواطري عن سيناء، ولكن لنفسي ولأبنائي وأحفادي، ليس للنشر، ولم أفكر في تقديمها في كتاب.".
لقد لعبت السينما دائمًا دورًا رائدًا عبر التاريخ في تجسيد الواقع. ما دور الفن في توثيق بطولة حرب أكتوبر؟ العلايلي يجيب:"لا شك أن الأعمال الفنية هي التي علمت الأجيال المتعاقبة حرب أكتوبر، وجسدت ملاحم عظيمة سجلها الأبطال، وهنا تكمن أهمية دور الفن.".
لحظة النصر
"كانت لحظة انتصار الجيش عام 1973 لحظة لا يمكن لأي لحظة أن تحل محلها"عزت العلايلي يصف شعوره بعد دقائق من لحظة إعلان النصر في حرب أكتوبر، ويستمر "كنا نستمع يوميا إلى الإذاعة والتلفزيون، وكذلك المحطات العالمية، وليس فقط المحطات المحلية. كان عندي أكثر من راديو، كلهم يعملون في نفس الوقت على محطات مختلفة، بالإضافة إلى التلفزيون. لقد كان شعورًا جميلًا جدًا عندما علمنا أننا عبرنا وفزنا. ليس هناك شك في أنها كانت لحظة جميلة. لا تنسى".
خذ قلمًا صلبًا
هل كان ذلك قابلاً للتصديق؟ فأجاب العلايلي بالنفي، ثم تابع: "في البداية لم نصدق لحظة الإعلان، والذي لسع من الشوربة كان ينفخ في اللبن، وأكدنا اليوم الثاني من الإذاعات العالمية والصحف والتلفزيون العالمي؟ ظهرت الحقائق في اليوم التالي. ولم تكن هزيمة أكتوبر سهلة بالنسبة لهم على الإطلاق، وأنفقوا مبالغ طائلة بالمليارات على وسائل إعلامهم. وفي النهاية وجدوا أنفسهم في الشارع."أخذوا قلمًا قويًا جدًا ولم يصدقوا أنفسهم".
السينما لم تنصف الحرب
يعتقد الكثير من الناس دائمًا أن السينما لم تنصف حرب أكتوبر، فكيف يرى العلايلي ذلك: "لم تعطها الكثير من الأفلام التي تناولت الحرب حقها، وفيلم واحد "الممر" يعطينا شكلاً آخر من الطريق إلى إيلات بالطبع، ويجسد تفوق مصر في حرب الاستنزاف قبل حرب أكتوبر، والفيلم "الممر" شيء محترم وجميل جداً"أقصى ما يمكن أن نأمله هو أن تقدم السينما فيلماً يتناول الحرب بعمل فني. أما العلايلي فيرى أنه لا ينقصنا إلا موضوع جيد، ومخرج جيد، وإنتاج أنفق من أجل ذلك فقط.
صور فيلم العلايلي "الطريق إلى إيلات" و"المواطن مصري" وفي صحراء سيناء ما الذي يربطه بتلك الأرض الطيبة المباركة: "ذهبت إلى سيناء كثيرًا قبل الحرب، وبعد حرب أكتوبر ذهبت إلى سيناء ضمن وفد من الفنانين والكتاب والصحفيين، وشاهدنا جثث اليهود قبل تسليمها إلى الجانب الإسرائيلي، و وأذكر أنني قمت بجمع بعض المخلفات ومخلفات الحرب مثل الرصاص.".
استغلال سيناء
وعن إمكانية استغلال سيناء قال العلايلي: "سيناء غنية بموارد كثيرة، والرئيس عبد الفتاح السيسي يستغل سيناء بطريقة محترمة للغاية، من خلال التعمير والعمران والزراعة والصناعة. سيناء منجم ذهب وهام في الصناعة. سيناء هي مجد مصر، وفيها العديد من الخامات الرائعة. أرض غنية بالمعادن والرمال، والتي تباع بأعلى الأسعار، ويصنع منها أغلى أنواع الرخام، وكذلك الزجاج. ويوجد في أرض سيناء بعض المحاصيل والفواكه والزيتون.".
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.