البنوك المصرية تنجح فى «تلجيم» الديون المتعثرة عند %2.7 من إجمالى القروض
نجحت البنوك المصرية في السيطرة على معدلات التخلف عن السداد والقروض المتعثرة ضمن الحدود الآمنة، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي عانت منها البلاد في الفترة السابقة والتي أثرت على أداء الشركات والأنشطة الاقتصادية خلال العام الماضي وبداية العام الجاري، قبل تطبيق إجراءات الإصلاح النقدي التي ساهمت في العودة إلى مجال التوازن الاقتصادي.
وبحسب بيانات السلامة المالية الصادرة عن البنك المركزي، نجحت البنوك في خفض نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض إلى 2.7% بنهاية النصف الأول من عام 2024، مقارنة بنحو 3% بنهاية عام 2023. ويساهم تخفيض الديون المتعثرة في السماح للبنوك بتوسيع عملياتها الإقراضية للشركات والأفراد، وتعزيز حجم أعمالهم بشكل عام.
وأوضح البنك المركزي، في تقريره، أن نسبة القروض المتعثرة بلغت 2.2% من إجمالي القروض لدى أكبر 10 بنوك. ويتداول في السوق المصري بنسبة 2% لدى أكبر خمسة بنوك.
وذكر البنك أن إجمالي القاعدة الرأسمالية إلى الأصول المرجحة بالمخاطر سجلت 18.6% بنهاية النصف الأول من عام 2024، مقارنة بنحو 18.1% بنهاية العام الماضي.
«المركزي» خصصت البنوك 86.2% من إجمالي قروضها المتعثرة بنهاية يونيو الماضي، مقابل 88.3% بنهاية مارس 2024، ووصلت نسبة هذه التخصيصات إلى 90% في أكبر 10 بنوك و89.7% في أكبر 5 بنوك عاملة في السوق المصري.< /p>
وبلغ حجم التخصيصات التي قدمتها البنوك لمواجهة الديون المشكوك في تحصيلها نحو 482.520 مليار جنيه بنهاية يونيو 2024، وبلغ نصيب أكبر عشرة بنوك من تلك المخصصات 373.688 مليار جنيه، بينما بلغ حجم التخصيصات في أكبر خمسة بنوك بلغت 330.518 مليار جنيه.
وقال «المركزي» إن البنوك لديها احتياطيات بقيمة 807 مليارات جنيه، بلغ نصيب العشرة الأوائل منها 650.785 مليار جنيه، بينما بلغ حجم احتياطيات البنوك الخمسة الكبرى نحو 565.339 مليار جنيه.
وفي الوقت نفسه أعلن البنك المركزي عن مؤشر جيد فيما يتعلق بالاقتصاد والجهود. الخدمات المصرفية لدعم الأنشطة الاقتصادية، حيث ارتفعت نسبة القروض إلى الودائع في القطاع المصرفي إلى 60.3% بنهاية النصف الأول من عام 2024، مقارنة بنحو 59.9% خلال الربع الأول من العام نفسه، بحسب التقرير المالي. تقرير مؤشرات السلامة.
وفي سياق متصل، كشف البنك المركزي عن استحواذ المؤسسات على الحصة الأكبر من إجمالي محفظة القروض لدى البنوك بنهاية الربع الأول من عام 2024.
وقال البنك المركزي في تقرير الاستقرار المالي، إن المؤسسات استحوذت على 78.8% من محافظ البنوك بنهاية مارس 2024، مقابل 72.5% بنهاية مارس. 2023.
وأوضح «المركزي» أن القروض الاستهلاكية شكلت 13.7% من محافظ البنوك، مقارنة بـ 16.8% بنهاية الربع الأول من عام 2023.
وأضاف التقرير أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر شكلت ما نسبته 7.6% بنهاية مارس 2024، مقابل 10.8% بنهاية مارس الماضي.
وأوضح أن القروض طويلة الأجل استحوذت على النسبة الأكبر من إجمالي القروض في القطاع المصرفي، حيث انخفضت حصتها إلى 53% من إجمالي القروض اعتبارا من مارس 2024.
وفيما يتعلق بتحسن مؤشرات القطاع المصرفي، قال. قال محمد الأترابى، رئيس اتحاد البنوك المصرية والعربية، إن سياسات البنك المركزي المصري في إدارة سوق النقد الأجنبي أدت إلى زيادة صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي المصري لتصل إلى 676.4 مليار جنيه. في مايو 2024، وبلغت الودائع الأجنبية 26.6% من إجمالي الودائع في مايو 2024.
وبحسب »الأتربي» ارتفع إجمالي الودائع المحلية إلى 11.8 تريليون جنيه، كما ارتفع إجمالي التسهيلات الائتمانية إلى ما يقرب من 7 تريليون جنيه.
وأكد محمد الإتربي، أن البنك المركزي المصري يلعب دورًا رئيسيًا في إدارة المخاطر المالية في البلاد، من خلال تنفيذ مجموعة من السياسات والإجراءات التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي وحماية الاقتصاد من المخاطر المحتملة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .