لو طفلك بيعانى من قلة التركيز فى المدرسة.. اعرفى السبب وإزاى تعالجيه

يعاني بعض الأطفال حالياً من صعوبة التركيز خلال فترة الدراسة، ويشير تقرير صحيفة تايمز أوف إنديا إلى العلاقة بين مشاكل النوم لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبة التركيز والمشكلات السلوكية، حيث تؤدي قلة النوم إلى تفاقم المشاكل النفسية والسلوكية، مما يؤدي إلى المزيد من صعوبات التركيز. هناك أدلة سريرية كافية لإثبات أن مشاكل الصحة العقلية مثل (على سبيل المثال لا الحصر) فرط النشاط والتفكير الوسواسي وعدم الانتباه والتقلبات المزاجية المستمرة ترتبط بمشاكل النوم.

العلاقة بين أنماط النوم المضطربة ومشاكل الصحة العقلية

النوم مسؤول عن إعادة تشغيل وموازنة الناقلات العصبية في الدماغ (مثل الأدينوزين وحمض جاما أمينوبوتيريك والسيروتونين والدوبامين) والتي تلعب دورًا حيويًا في الإدراك والمزاج والأداء التنفيذي وقدرات التنظيم. بالإضافة إلى ذلك، النوم مسؤول عن تعزيز وتنظيم الذاكرة طويلة المدى بالإضافة إلى معالجة التجارب. وقد تؤدي أنماط النوم العاطفية إلى خلل في هذه القدرات، مما يؤدي في النهاية إلى صعوبات في التركيز وأداء الأنشطة.

ما هي العوامل الرئيسية التي تؤثر على نوعية النوم عند الأطفال؟

وتتأثر نوعية النوم عند الأطفال بمدة وتوقيت وعمق النوم وعدد فترات الانقطاع ونوعية النوم التعويضي الذي يشير إلى مدى شعور الإنسان بالراحة بعد النوم الكافي.

ماذا يجب أن يفعل الآباء؟

يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على تحسين نوعية نومهم من خلال القيام بما يلي:

معرفة عادات نوم الطفل وروتينه اليومي، وتتبع عدد ساعات نومه، ووقت نومه، ووقت استيقاظه، وما إذا كان يشعر بالراحة، بما في ذلك عادات النوم الصحية.

تحديد وقت محدد للذهاب إلى السرير.

طقوس ما قبل النوم (تنظيف الأسنان، القراءة، الاستحمام في المساء، إطفاء الأجهزة).

تحديد وقت محدد للاستيقاظ صباحاً في الحالات التي يصعب أو يستحيل فيها متابعة عادات النوم والروتين اليومي (على سبيل المثال في حالة المراهقين)، يمكن للوالدين البحث عن مؤشرات ثانوية لاضطرابات النوم، وهذه المؤشرات قد يشمل عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، والنعاس أثناء النهار. النوم في الفصل، الأكل العاطفي، زيادة تناول المشروبات السكرية والكافيين، الشخير، والتحرك كثيرًا أثناء النوم.

متى يحتاج الطفل للتدخل الطبي؟

العلامات التحذيرية الشائعة عند الأطفال والتي تشير إلى ضرورة التدخل الطبي هي: غالبًا ما يستغرق الطفل أكثر من 30 دقيقة للنوم، كثيرًا ما يشكو من أنه يجد صعوبة في النوم، يستيقظ كثيرًا في منتصف الليل، ينام الطفل في الفصل، يواجه صعوبة في التركيز، وعادةً ما يتم التعامل مع صعوبات النوم باستخدام استراتيجيات مثل بناء روتين نوم منتظم وأحيانًا استخدام أدوية قصيرة المدى.