7579HJ
أخبار عالمية

انطلاق أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان لمناقشة التقرير الدوري الثالث لقطر

انطلقت اليوم الاثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الخامسة والعشرين للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، لمناقشة التقرير الدوري الثالث لدولة قطر، برئاسة المستشار جابر آل ثاني. – المري رئيس لجنة الميثاق وبحضور السفير طلال المطيري رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان ووزير دولة. للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر رئيسة وفد دولة قطر، برفقة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد الخطابي.

 

ويشهد الاجتماع حضور عدد من ممثلي الوفود الدائمة لدى جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومجلس وزراء الداخلية العرب. والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني. ويناقش التقرير التقدم الذي أحرزته دولة قطر في تنفيذ التزاماتها القانونية وفقا للميثاق وعلى عدة محاور منها (أهداف الميثاق، الحق في الحياة والسلامة الجسدية، الحق في المساواة وعدم التمييز) والحريات المدنية والسياسية، ومكافحة العبودية والاتجار بالأشخاص، والقضاء وحق اللجوء إليه، والحق في حرية الرأي والتعبير). والحق في الصحة والحق في التعليم وحماية الأسرة، وخاصة المرأة والطفل، وغيرها)، وفقا لأحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان. وقال المستشار جابر المري خلال كلمته إن عقد هذا الاجتماع في هذه اللحظة الحرجة التي يمر بها عالمنا العربي يعكس الالتزام الراسخ بمسؤولياتنا المشتركة تجاه تعزيز وحماية حقوق الإنسان، والوقوف معا لمواجهة التحديات المتزايدة. وأضاف أن اختيار دولة قطر للنساء لقيادة وفدها المشارك في هذا المحفل الحقوقي الهام هو خير دليل على إيمانها الراسخ بأهمية دور المرأة كشريك فاعل في بناء المجتمع، ودورها المحوري في حماية حقوق الإنسان. والحفاظ على حقوق الإنسان وتعزيزها، مشيدة بهذه الخطوة التي تجسد على أرض الواقع مبادئ المساواة بين الجنسين. وهو ما تدعو إليه لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وتؤكد التزام دولة قطر بتنفيذه على أرض الواقع، ليس من خلال سن التشريعات والقوانين فحسب، بل أيضا من خلال تمكين المرأة وتوليها أدوارا قيادية في مختلف المجالات. وذكر أن تقديم دولة قطر تقريرها الدوري الثالث في موعده دليل واضح على جديتها في التعاون مع آليات الميثاق العربي لحقوق الإنسان، ولم يكن من الممكن إنجاز هذا التقرير في هذه الفترة إلا كخطوة أولى نتيجة لالتزام دولة قطر بمبادئ الشفافية والمساءلة في تعاملها مع قضايا حقوق الإنسان. وأشاد بجهود جميع الدول الأطراف التي تولي أهمية خاصة للالتزام بآليات الميثاق، وأحث الدول الأخرى على الاقتداء بهذا النهج، لافتا إلى أن تقديم التقارير الدورية في المواعيد المحددة لا يعزز مصداقيتنا الدولية فحسب، بل يعزز أيضا. يفتح المجال أمام مناقشات بناءة تساهم في تحسين واقع حقوق الإنسان في منطقتنا. . وأشاد بدور الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في دعمها المستمر للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وقال: “لم يكن هذا الدعم ماليا أو إداريا فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل تقديم التوجيهات الاستراتيجية التي المساهمة في تعزيز الأهداف العليا للميثاق… ولا نعمل بمعزل عن البيئة الإقليمية والدولية. بل إننا نعتمد على هذا التعاون المثمر لضمان استمرارية تقدمنا ​​في هذا المجال الحيوي. وهنأ المري دولة قطر بمناسبة إعادة انتخابها عضوا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لافتا إلى أن هذا الفوز المستحق، أكثر من مرة، لم يأت من العدم، بل هو الفوز المستحق. نتيجة للجهود الحثيثة والنهج القوي في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والدولي. وشهادة من المجتمع الدولي على المكانة المرموقة التي تتمتع بها دولة قطر، وتقديرا لحكمتها السياسية والتزامها الراسخ بمبادئ حقوق الإنسان العالمية. وأعرب عن تطلعه إلى أن يشكل حضور دولة قطر في هذا المحفل الدولي المهم فرصة لتعزيز التعاون العربي والإقليمي في مجال حقوق الإنسان، وإعلاء صوت عالمنا العربي، والدفاع عن قضايانا العادلة في المحافل الدولية. . وقال المستشار جابر المري إن انفتاح لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان على المجتمع الأكاديمي يعد خطوة استراتيجية نضعها في مقدمة أولوياتنا لأننا نؤمن بأن الشباب هم قادة الغد وصناعه المستقبل، وأن تمكينهم بالمعرفة في مجال حقوق الإنسان هو الضمان الأهم لبناء مجتمعات صحية تقوم على المساواة والعدالة والاحترام. كامل الحقوق والحريات. وتابع قائلا: “رغم أننا نشعر في هذه اللحظة بمشاعر الفخر والاعتزاز بالإنجازات العربية في مجال حقوق الإنسان، إلا أنه لا يمكننا أن نتجاهل المأساة المروعة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في غزة وشعبنا اللبناني تحت وطأة القمع الوحشي”. عدوان وحرب مدمرة. مدن وقرى غزة تحولت إلى… أنقاض: أحياء بيروت وصيدا تحولت إلى أنقاض، تحت وابل القصف الذي لم يفرق بين طفل وامرأة، ولا بين مدني وجندي، في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية، ناهيك عن استهداف سيارات الإسعاف والطواقم الطبية، وآخرها الاعتداء الوحشي على قوة من اليونيفيل. وأشار إلى أن هذه المشاهد المؤلمة التي يشاهدها العالم أجمع عبر شاشات التلفزيون هي وصمة عار على جبين الإنسانية، وتؤكد أن السلام سيبقى حلما بعيد المنال طالما استمرت هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في فلسطين ولبنان. وأشار إلى أن تدمير المنازل وقصف المستشفيات واستهداف المدارس والمؤسسات المدنية، كلها جرائم حرب لا تغتفر وتتعارض مع أبسط مبادئ القانون الإنساني الدولي. وتابع: “إننا في لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وإذ ندين بأشد العبارات هذه الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، فإننا نؤكد أن قرارات الأمم المتحدة العامة الجمعية التي اعترفت بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة، وقرارات محكمة العدل الدولية التي اعتبرت الاستيطان الإسرائيلي غير قانوني، كلها قرارات ملزمة وتشكل أساسًا قانونيًا متينًا لإنهاء الاحتلال. وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ووجه نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ إجراءات فورية وجادة لوقف هذا العدوان المستمر وتوفير الحماية الدولية للشعبين الفلسطيني واللبناني ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات. التطهير العرقي مسؤول. وشدد على ضرورة تكثيف التعاون بين كافة الآليات العربية المعنية بحقوق الإنسان، وأن توحيد الجهود وتنسيق المواقف أصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى، حيث أن التحديات التي نواجهها لا تقتصر على الحروب فحسب، بل تشمل أيضا التهديدات المتزايدة التي تهددنا. حقوق الإنسان في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها عدد من بلداننا. . وقال: “علينا أن نعمل معًا، كدول وشعوب، لتوجيه جهودنا نحو معالجة انتهاكات حقوق الإنسان. سواء كان ذلك في غزة أو لبنان أو أي مكان آخر في عالمنا العربي. وأضاف رئيس لجنة الميثاق: " إن إيماننا بقدرتنا على التغلب على هذه التحديات يجب أن يكون حافزاً لتوحيد الصفوف ومضاعفة الجهود.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى