خبراء: تمكين المرأة اقتصاديا يعود بالنفع على الأسرة صحيا وتعليميا
وشدد الخبراء على ضرورة تمكين المرأة في مجال الشمول المالي والتمكين الاقتصادي، وقالوا خلال الندوة التي عقدت على هامش فعاليات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، إن التمكين المالي للمرأة الاستقلال يفيد الأسرة في عدة مجالات، بما في ذلك التعليم والصحة والتربية..
وقال خالد بسيوني، مدير عام الشمول المالي بالبنك المركزي المصري، إن دور البنك المركزي المصري هو دور رقابي وتشريعي، وأصدر العديد من القرارات للمساعدة في تعزيز تمكين المرأة في الشمول المالي..
وأضاف بسيوني أن معدل الشمول المالي في مصر خلال عام 2017 وصل إلى 33%، منهم 19% من النساء، فيما وصل معدل الشمول بنهاية يوليو الماضي إلى 71.5%، منهم 63.4% من النساء..
وأشار بسيوني إلى أن التعليمات التي أصدرها البنك المركزي كانت للقطاع المصرفي بشأن ضرورة تيسير حاجة المرأة من خلال التوسع في فتح حسابات للنساء دون أي أوراق غير بطاقة الهوية في محاولة لتشجيع المرأة والتخفيف من معاناتها. محنة..
وشدد بسيوني على أن البنك المركزي سيواصل جهوده لتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز شمولها المالي من خلال مواكبة التطورات العالمية الحديثة سواء فيما يتعلق بالبيئة التشريعية والرقابية أو فيما يتعلق بجودة الخدمات والمنتجات المصرفية. وذلك في إطار التعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية..
من جانبها قالت دينا كمال مدير عام الاستراتيجيات بالهيئة العامة للرقابة المالية، إن توعية المرأة بالشمول المالي وتمكينها اقتصاديا يأتي في إطار سعي الهيئة لتأهيلها وتمكينها للاستفادة من الخدمات المالية غير المصرفية، من أجل تحسين مستويات معيشتهم والتخطيط المالي السليم لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم..
وقالت إن الهيئة تشجع الشركات المدرجة عليها على تقديم خدمات ومنتجات مالية غير مصرفية تدعم الشمول المالي للفئات النسائية المستهدفة بالبرنامج (التأمين الأصغر، والتأجير التمويلي متناهي الصغر، والتمويل الأصغر، والتمويل الاستهلاكي)، وتسهيل تواصل برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة مع تلك الفئات. الشركات، بالإضافة إلى تبادل المعلومات حول مبادرات وأنشطة التعليم المالي التي تقدمها: هيئة الرقابة المالية ومعهد الخدمات المالية، على أن تتضمن هذه المعلومات محتوى التعليم المالي المقدم بالإضافة إلى معلومات حول المستفيدين من أنشطة التعليم ومعدل وآليات تقديم هذه الأنشطة..
وأكدت أن تأهيل المرأة وتمكينها يتطلب معرفتها بجميع الخدمات المالية غير المصرفية، وخاصة الاستثمار التدريجي طويل الأجل داخل سوق الأوراق المالية، وكذلك التأمين الأصغر كعنصر أساسي لتوفير الحماية، فضلا عن بناء المدخرات المالية التي مساعدتهم على تلبية احتياجاتهم المستقبلية..
كما أكدت حرص الهيئة على تطوير آليات التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف بهدف تحقيق الشمول المالي والتأميني والاستثماري كأحد المحاور الرئيسية التي وضعتها الهيئة لتطوير القطاع المالي غير المصرفي، وتعمل على تعزيز الشمول المالي والتأميني والاستثماري. وجهود التمكين الاقتصادي للمرأة على وجه الخصوص..
من جانبها، قالت إنجي اليماني، المدير الوطني لبرنامج الشمول المالي ومنسق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بالمجلس القومي للمرأة، إن المجلس بدأ عام 2014 مشروع “مجموعات الادخار والإقراض الرقمية” مع بهدف توسيع نطاق الادخار والإقراض في القرى الأكثر فقراً وحرمانا. ويتم ذلك من خلال استخدام مدخرات مجموعات نساء المجتمع المحلي واستخدامها كقروض دوارة بسيطة. ويعمل المشروع على بناء قدرات هذه الفئات لتعزيز عملية الادخار والاقتراض المتجدد..
وقالت إن المشروع تم تقسيمه إلى مرحلتين، بدأت الأولى في يوليو 2014 في محافظتي بني سويف وأسيوط، وبلغ عدد المستفيدين 4281 سيدة. تم تشجيع أعضاء المجموعات على إنشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل، وبدأت المرحلة الثانية في عام 2019، بهدف نشر ثقافة الادخار والإقراض الرقمي من خلال… استخدام المحفظة الإلكترونية على الهواتف المحمولة لمجموعات الادخار التي تخرجوا من المرحلة الأولى.
وأكدت أن المجلس وقع مذكرة تفاهم هي الأولى من نوعها في العالم مع البنك المركزي حول “مشروع مجموعات الادخار والإقراض الرقمية” تحت مظلة الشمول المالي للمرأة، للعمل على تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة وتمكينها. دعم فكرة مجموعات الادخار والإقراض، والرقمنة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة..
وأضافت أن برنامج “تحويشة” يهدف إلى تثقيف المرأة مالياً ورقمياً وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً، موضحة أنه وصل إلى نصف مليون امرأة..
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7