بوتين: رغبة ترامب في حل الصراع الأوكراني صادقة ولا يوجد تواصل بيننا

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب حول جهوده لحل النزاع في أوكرانيا بـ”الصادقة”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لم يكن هناك أي تواصل بينهما.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقب القمة السادسة عشرة لدول البريكس التي عقدت في مدينة كازان الروسية في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر: “ما تحدث عنه السيد ترامب مؤخرا، وما سمعته، هو أنه تحدث عن الرغبة في بذل كل ما في وسعه لإنهاء الصراع في أوكرانيا”. “يبدو لي أنه قال ذلك بصدق.”

وأضاف: “نحن بالطبع نرحب بتصريحات من هذا النوع، بغض النظر عن مصدرها”.

وقال بوتين ردا على سؤال حول الاتصالات بينه وبين ترامب: “في إحدى المرات اتهمنا واتهم ترامب نفسه بالارتباط بشكل أو بآخر مع روسيا، وبعد ذلك نتيجة تحقيق أجرته الولايات المتحدة”. في حد ذاته، خلص الجميع إلى أن هذا كان محض هراء.

وتابع: “هذا لم يحدث من قبل، ولا يحدث الآن”.

وبناء على تقرير غير مؤكد عن علاقة ترامب بروسيا، تجسست وكالات المخابرات الأمريكية على أعضاء حملة المرشح الجمهوري قبل الانتخابات الأمريكية عام 2016.

ولم يجد المستشار الخاص روبرت مولر، الذي أمضى عامين في التحقيق في القضية بعد فوز ترامب، أي دليل على “التورط” المزعوم، وهو ما نفى الكرملين والبيت الأبيض وجوده.

وفي سياق آخر، أعلن ترامب مرارا أنه سيتمكن من إيجاد حل للصراع في أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات.

ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، كشف المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية أيضاً عن خطة لديه لتحقيق السلام في أوكرانيا، لكنه رفض الكشف عن تفاصيلها، موضحاً أن الخطة يجب أن تظل “مفاجأة”.

وذكر أن الصراع في أوكرانيا لم يكن ليبدأ أبدًا لو كان رئيسًا للولايات المتحدة بدلاً من الرئيس الحالي جو بايدن.

في 17 أكتوبر، قال ترامب في مقابلة مع برنامج PBD إن فلاديمير زيلينسكي على وجه الخصوص يتحمل مسؤولية بدء الصراع لأنه كان ينبغي عليه منع اندلاعه.

وأشار ترامب إلى أنه يأسف بشدة لحالة الأوكرانيين ويريد مساعدتهم. وشدد ترامب على أنه كان ينبغي لزيلينسكي ألا يسمح أبدا ببدء هذه الحرب، التي وصفها بـ”الحرب الخاسرة”، وأضاف أن “أوكرانيا لم تعد أوكرانيا التي كانت عليها من قبل”.

ووصف ترامب زيلينسكي بأنه “أعظم بائع على وجه الأرض” رآه على الإطلاق، لأنه كان قادرا على ابتزاز 100 مليار دولار بعد كل زيارة للولايات المتحدة.