السر فى "حصن بابليون".. تعرف على أكبر متحف للآثار القبطية بالعالم بمصر

يقع المتحف القبطي داخل حدود حصن بابل الروماني الذي يعتبر من أشهر وأكبر آثار الإمبراطورية الرومانية المتبقية في مصر، بالقرب من مجموعة من الكنائس في مصر القديمة (كنيسة أبو سرجة، كنيسة القديس يوحنا المعمدان). مريم العذراء المعلقة، بالإضافة إلى كنيس اليهود).

تأسس المتحف القبطي عام 1910م، وكان الهدف من إنشائه جمع الآثار والوثائق التي تساهم في إثراء دراسة الفن القبطي في مصر. وتبلغ المساحة الإجمالية للمتحف شاملة الحديقة والحصن حوالي 8000 متر مربع، وهي أرض وقف تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية مقدمة من البابا كيرلس الخامس الـ112. تم تطويره بأجنحته القديمة والجديدة والكنيسة المعلقة عام 1984م.

ويعد هذا المتحف أكبر متحف في العالم للآثار القبطية. يتكون المتحف من جناحين متصلين بواسطة ممر. ويضم الجناح القديم الذي بناه مرقس ساميكا باشا عام 1910م، والجناح الجديد الذي افتتح عام 1947م، مجموعة من أروع نماذج الفنون القبطية التي توزعت على أقسام المتحف المختلفة وهي (قسم الفنون القبطية). الحجارة واللوحات الجصية، قسم تطوير الكتابة والمخطوطات القبطية، قسم الأقمشة والمنسوجات، قسم العاج والأيقونات، قسم الأخشاب، قسم المعادن، قسم الفخار والزجاج).

ويبلغ عدد المقتنيات بالمتحف القبطي حوالي 16000، وتم ترتيب مقتنيات المتحف حسب أنواعها إلى أقسام تقدم عرضا علميا بالترتيب الزمني قدر الإمكان.

يضم الجناح القديم للمتحف مجموعة من قطع الأثاث الخشبي والأبواب المطعمة. كما يضم الباب المصنوع من خشب الجميز لحامل أيقونة كنيسة القديسة بربارة، ويمكن تمييز الألواح حيث تم تركيبها في العصر الفاطمي خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر.

ويضم الجناح الجديد مجموعة تظهر أنواعًا وأساليب وموضوعات مختلفة، مثل التصميمات الهندسية ولفائف الأقنثة وورق العنب والأفاريز المزخرفة بالأرانب والطاووس والطيور والأنشطة الريفية، مرورًا بالتراث الهلنستي والقبطي وصولاً إلى الفن الإسلامي. الاشكال في مصر . يضم المتحف القبطي مخطوطات الكتاب المقدس التي يعود تاريخها إلى الآلاف. سنوات ويعتبر تحفة معمارية.

وظل المتحف القبطي تابعا للبطريركية القبطية حتى عام 1931، ثم أصبح تابعا لوزارة الثقافة المصرية. ويتراوح متوسط ​​عدد الزوار يوميا من 200 إلى 250 فردا من جنسيات مختلفة.