اشتباكات بين القوات الكورية الشمالية والقوات الأوكرانية في كورسك

اشتبكت القوات الكورية الشمالية لأول مرة مع القوات الأوكرانية في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، حيث ذكر التقرير أيضًا أن القوات تحتل جزءًا من منطقة كورسك في روسيا.وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ذلك يوم الثلاثاء نقلا عن مسؤول أوكراني كبير ومسؤول أمريكي كبير.

يأتي ذلك بعد تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أول اشتباك قتالي بين القوات الكورية الشمالية والقوات الأوكرانية، وقال إن حوالي 11 ألف جندي كوري شمالي موجودون بالفعل في منطقة كورسك الروسية.

وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أيضًا، اليوم الثلاثاء، أنه تم نشر حوالي 10 آلاف جندي كوري شمالي في روسيا، وتم إرسال عدد “كبير” منهم إلى مناطق الخطوط الأمامية، حسبما ذكرت يونهاب.

ومع ذلك، وفقًا للمكتب الرئاسي يوم الأربعاء، فإن القوات الكورية الشمالية في الجبهة الغربية لروسيا لم تشارك بعد في قتال كامل مع القوات الأوكرانية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية.

ونقلت عن مسؤول رئاسي كبير معارضته لهذا التقييم.

وفي مقابلة بثتها هيئة الإذاعة العامة الكورية الجنوبية كي بي إس يوم الثلاثاء، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف إن جيش بلاده اشتبك للمرة الأولى مع القوات الكورية الشمالية.

وفي تقرير نيويورك تايمز بينما لم يقدم المسؤول الأوكراني أي تفاصيل حول الخسائر البشرية، قال مسؤول أمريكي إن عددا كبيرا من القوات الكورية الشمالية قتلوا. وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه وفقا للمسؤول الأوكراني، فإن الكوريين الشماليين قاتلوا جنبا إلى جنب مع لواء مشاة بحري روسي. .

وقال زيلينسكي في بيان، الثلاثاء، إن “المعارك الأولى مع الجنود الكوريين الشماليين تفتح صفحة جديدة من عدم الاستقرار في العالم”.

ودعا إلى دعم الدفاع عن بلاده، قائلا إن العالم بحاجة إلى اعتبار “الخطوة الروسية لتوسيع الحرب” “فاشلة”.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن ما يصل إلى 10 آلاف جندي كوري شمالي موجودون في منطقة كورسك وقد يشاركون في القتال في “الأيام المقبلة”.

ووصف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وجود كوريا الشمالية في الحرب بأنه تصعيد “خطير للغاية” سيكون له تداعيات في أوروبا وآسيا.

وكثفت روسيا وكوريا الشمالية تعاونهما العسكري منذ بداية الصراع بين موسكو وكييف في فبراير 2022.

وفي يونيو/حزيران، أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونج يانج، وقعت موسكو وبيونج يانج على معاهدة شراكة استراتيجية شاملة، تتضمن بنداً بشأن المساعدة المتبادلة في حالة تعرض أي منهما لهجوم.

في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية الرسمية عن دبلوماسي كبير سابق انشق عن بيونغ يانغ العام الماضي قوله إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قام “بمغامرة” بإرسال قوات إلى روسيا.

كما صرح ري إيل جيو، المستشار السابق في سفارة كوريا الشمالية في كوبا، لوكالة أنباء كيودو بأن كيم لن يتخلى أبدًا عن برنامجه للأسلحة النووية، على الرغم من أنه تسبب في صعوبات مالية شديدة في بلاده، وفقًا للتقرير الذي نشرته وسائل الإعلام الحكومية اليابانية.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن كوريا الشمالية تمتلك واحدًا من أكبر الجيوش في العالم، حيث يبلغ تعدادها 1.2 مليون جندي، لكنها لم تشارك في صراع كبير منذ الحرب الكورية 1950-1953.

وقالت إن روسيا تعتمد على كوريا الشمالية للمساعدة في تجديد مخزوناتها المتضائلة من الأسلحة.

علاوة على ذلك، قالت كوريا الجنوبية أيضًا إنها نشرت صورًا عبر الأقمار الصناعية تظهر ما أسمته تحركات سفن البحرية الروسية بالقرب من ميناء كوري شمالي ومئات من الجنود الكوريين الشماليين المشتبه بهم يتجمعون في أوسورييسك وخاباروفسك. (آني)