وزيرة التنمية المحلية تستعرض تجربة الدقهلية فى تطبيق المدن الذكية لإدارة المخلفات
أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن إدارة النفايات الصلبة تعد من أهم التحديات الحضرية بسبب تأثيرها المباشر على الصحة العامة والبيئة، مشيرة إلى أنها رغم صعوباتها إلا أنها تمثل فرصة لتحويل النفايات إلى قيمة. الموارد التي تدعم الاقتصاد وتقلل من الانبعاثات الكربونية، وفق مبادئ الاقتصاد الدائري، موضحاً أن وزارة التنمية المحلية تعمل على تطوير أنظمة شاملة لإدارة النفايات في المحافظات، بما يحقق الاستخدام المستدام والكفء للموارد.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة منال عوض التي ألقتها في جلسة الحلول الدائرية لأفضل الممارسات في إدارة المخلفات وتنفيذها (تجربة محافظة الدقهلية في إدارة المخلفات الصلبة)، بحضور اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، أحمد رزق، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر، والسيدة كازوكو إيشيجاكي، المدير الإقليمي للأمم المتحدة لآسيا، منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، جواد علي مدير برامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في باكستان، والدكتور عبده محمدين مدير مشروع تخليص بنك كيتشنر الذي تنفذه الحكومة بالتعاون مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير والذي تم تنظيمه ضمن مشروع فعاليات اليوم الرابع للمنتدى الحضري. المنتدى الحضري العالمي الـ12 والذي سينعقد بالقاهرة بمركز المنارة للمؤتمرات خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر.
وفي بداية كلمتها أعربت الدكتورة منال عوض عن سعادتها بالمشاركة في هذه الدورة الهامة التي نظمتها وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع محافظة الدقهلية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر وباكستان، إلى جانب شركائنا من المنظمات الدولية. الهيئات التنموية، وذلك تماشيا مع محاور الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي والتي ركزت على أهمية دفع العمل المحلي من خلال مواجهة أزمة المناخ في المدن.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى تطلعها لاستعراض أفضل التجارب العالمية في مجال إدارة المخلفات وإعادة التدوير، بالإضافة إلى جهود مصر ومبادرات محافظة الدقهلية كنموذج عملي وملهم للتحول نحو إدارة المخلفات بشكل مستدام. .
وأوضحت الدكتورة منال عوض، أن الحكومة المصرية ملتزمة بتنفيذ نظام متكامل لإدارة المخلفات الصلبة، يتضمن تطوير البنية التحتية وتحديث أنظمة جمع ونقل النفايات باستخدام التقنيات المتقدمة، مما يزيد من كفاءة النظام ويقلل تكاليفه، مشيرة إلى أن وتشمل الجهود إنشاء مرافق معالجة متطورة تهدف إلى استغلال مخرجات المعالجة لإنتاج الطاقة وتعزيز جهود إعادة التدوير، بالإضافة إلى التخلص الآمن من النفايات من خلال إنشاء خلايا الدفن الصحية.
واستعرض وزير التنمية المحلية خطة الحكومة لتطبيق نظام النفايات الصلبة والتي تتضمن نقل التراكمات التاريخية من المكبات العشوائية إلى مدافن صحية آمنة وإعادة استخدام الأراضي في مشروعات تعود بالنفع على المجتمع. كما تسعى إلى تعزيز الإطار القانوني والمؤسسي لتنفيذ قانون تنظيم إدارة النفايات رقم 202 لسنة 2020، من خلال… إنشاء وحدات للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة على مستوى الوزارة وجميع المحافظات، مما يسمح بالتخطيط الفعال ويعزز الجودة من الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أن نجاح هذا النظام يعتمد بشكل أساسي على العنصر البشري، ولذلك نحرص على رفع كفاءة العاملين وتدريبهم المستمر لضمان استدامة مشروعات النفايات، مؤكدة أن تجربة محافظة الدقهلية تأتي كنموذج ملهم في هذا السياق، حيث حققت المحافظة نجاحات ملحوظة من خلال تطبيق أداة المدن الذكية لإدارة النفايات التي طورتها منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، مشيراً إلى أن ذلك ساعد في رفع كفاءة جمع النفايات والعلاج وتعزيز استدامة هذه الجهود، حيث ارتفعت القدرة اليومية لمعالجة النفايات من 600 طن إلى 3500 طن، مع التخلص الآمن من كافة المقالب العشوائية المتراكمة.
واختتمت وزيرة التنمية المحلية كلمتها بالتأكيد على الالتزام الكامل بتحقيق التحول الشامل والمستدام في إدارة النفايات، ومن خلال الشراكات الدولية وتبادل الخبرات يمكننا تسريع وتيرة الإنجازات، والوصول إلى بيئة عمرانية صحية ومستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.