مضمار سباقات الهجن فى العريش.. قصة تحول من الإهمال إلى المجد.. صور

يعد نادي الهجن بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء من أهم المعالم التراثية في مصر، حيث يعكس تاريخ رياضة سباق الهجن التي اشتهرت بها العديد من المناطق العربية البدوية، وعودتها للحياة قصة تحكي بين سطورها، تفاصيل تحكي عن المجد الذي عاد للمكان بعد الإهمال.

تأسس النادي عام 1997 ليصبح ملتقى لعشاق الهجن من مصر والدول العربية، وبدأت تقام على أرضه أولى السباقات المحلية والعالمية، إلا أن النادي تعرض لفترات صعبة من الإهمال والفوضى الأمنية، الأمر الذي ما أدى إلى تخريب مرافقه وسرقة معداته، حتى أصبح ميدان السباق مغلقاً وغير صالح للاستخدام.

ومع بداية عام 2022 جاء قرار إحياء النادي بناء على مطالب الأهالي وأصحاب الإبل من أبناء سيناء، وبجهود الدولة وإشراف المسؤولين بالمحافظة تم تأهيل النادي و تم تجديد جميع مرافقه.
وشمل التطوير إعادة بناء المسار الرئيسي وتحديثه ليتوافق مع المواصفات القياسية، حيث يمتد بعرض 20 مترًا وطول 8 كيلومترات، مما يجعله الأطول بين ميادين سباقات الهجن في مصر. كما يمتد الموقع على مساحة إجمالية قدرها 4 ملايين و750 ألف متر مربع، مما يوفر مساحات واسعة. للمتسابقين والمشجعين على حد سواء.

وتضمنت عمليات التطوير رفع كفاءة المباني الإدارية والمنصة الرئيسية للنادي، بالإضافة إلى إنشاء قاعة مخصصة لكبار الزوار وتجديد البوابة الرئيسية وتحسين واجهة النادي بما يليق بهذا الصرح الرياضي. كما تم تجهيز مقر الضيافة والاستراحات وإزالة الرمال من الطريق المؤدي للنادي وتزويدها بأعمدة إنارة حديثة لضمان توفير الراحة والأمان للزوار.

وبهذا المشروع العريق استعادت العريش زخمها كوجهة تراثية وسياحية رئيسية في مصر، خاصة أن موقع النادي قريب من المدينة وساحلها السياحي الذي يوجد به فنادق وشاليهات مما يسهل الوصول إلى النادي. ويساهم في جذب السياح. وتحول سباق الهجن من مجرد رياضة محلية إلى حدث سياحي يضيف المزيد من الرخاء الاقتصادي لمدينة العريش.

وفي سبتمبر 2022، أقيم أول مهرجان كبير للإبل بعد توقف دام 14 عاماً، شارك فيه 360 جملاً من مختلف المحافظات في سباق ضم 30 سباقاً على مدار عدة أيام. وشهد الحدث حضورا كبيرا من الجماهير ومحبي رياضة الهجن، ليمثل بداية جديدة لدورات سباقات الهجن في العريش، وأصبحت هذه السباقات الآن جزءا من الفعاليات السنوية التي تقام في المناسبات الوطنية الهامة مثل ذكرى نصر أكتوبر وذكرى انتصار أكتوبر. تحرير سيناء، بالإضافة إلى السباقات التنشيطية التي تقام على مدار العام.

ويعد نادي الهجن بالعريش أول نادي لسباق الهجن من نوعه في مصر، وله أهمية تاريخية لأنه ساهم منذ تأسيسه في نشر ثقافة الهجن بين المصريين والحفاظ على هذا التراث البدوي الأصيل.
وفي ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لتطوير قطاع السياحة، يمثل النادي نقطة جذب لمحبي التراث والتاريخ ومكانًا لتبادل الخبرات بين أهل الإبل في مصر والعالم العربي.
وبهذا الإنجاز أصبح نادي الإبل بالعريش علامة مضيئة في سجل التنمية والتراث بشمال سيناء، ليس لأنه ملعب رياضي فحسب، بل باعتباره رمزا تراثيا وسياحيا متكاملا يساهم في إحياء التراث. وزيادة فرص السياحة المحلية والدولية في سيناء، ليظل مضمار الهجن في العريش شاهدا على هذا التحول الكبير من الإهمال إلى المجد.

المدخل القديم

المكان قبل ترميمه

البدء في تطوير المكان

بناء المسار

تحضير المبنى

التحديث والمعدات

تطوير المكان

تدهور المرافق

الميدان خالي من مسار الجمال

وتطوير المسار

هناك عودة للنشاط