«البحوث الإسلامية» تواصل فعاليات أسبوع الدعوة بسوهاج حول «دور المرأة في العمران»
وقال الدكتور حسن يحيى الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة والإعلام الديني، إن دور المرأة في تحقيق العمران قضية في غاية الأهمية. وتتعرض المرأة المسلمة دائما لسهام التشويه والتشويه لإفساد دورها، فهي المرأة المسلمة التي أعدت الأبطال والأجيال، كل في مجالها. المرأة التي أراد البعض أن يضعها في دائرة ضيقة تعاني فيها من الظلم والضعف، كما استمروا في التعتيم على الدور الذي أقره الإسلام لها وإسهاماتها في التحضر وبناء المجتمع بشكل سليم دون أي ثغرات أو ثغرات. العيوب.
وأكد الدكتور حسن يحيى خلال كلمته في فعاليات اليوم الثالث لأسبوع الدعوة الإسلامية والذي كان بعنوان “دور المرأة في التنمية العمرانية” والذي نظمته اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية ، أن المرأة هي الأم والزوجة والأخت والابنة، متسائلا هل يمكن تحقيق أي تحضر بمعزل عن المرأة؟ الجواب هو لا. بل إن للمرأة أثراً كبيراً ودوراً فاعلاً في كل إنجاز وتطور، فأشغلتها بحريات زائفة، كأخذ الأجر مقابل واجباتها، فأنزلتها إلى منزلة العامل، وجعلتها امرأة سلعة رخيصة وغنيمة حيثما ظفروا بالدناءة.
ومن جانبه أوضح الدكتور أبو زيد محمد شومان أستاذ البلاغة والأدب بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بسوهاج أن من تأمل كتاب الله وسنة نبيه وأقوال الفقهاء والعلماء؛ وقد تبين أن القرآن الكريم لم يفرق بين الرجل والمرأة في كثير من النصوص، وخاصة في مسائل البناء والتربية. قال الله تعالى: “وهو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها”. وقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن النساء شقائق الرجال.
وأشار أستاذ البلاغة إلى أن سهام العلمانية والإلحاد والتغريب توجهت نحو المرأة المسلمة بدعوى إنقاذها من الجهل واستعادة حقوقها المسلوبة، لكن من يتجول في النصوص يجد أن المرأة تاج ملكة في بيتها ومجتمعها، تنظر إليها. ينظر إليها زوجها باحترام ومحبة، وينظر إليها أولادها بكل إجلال وإجلال، مؤكدة أن المرأة هي عمود البيت وعقل الأسرة، ولم ينظر الإسلام أبدا إلى المرأة كقيمة مهملة لا قيمة لها. ومن ناحية أخرى نجد أن الغرب يريد أن تكون حرية المرأة حرة في ممارسة الشذوذ والشذوذ الجنسي. أما أنها تحفظ لها كرامتها ومكانتها، فهي مجتمعات أكثر تدميراً لها وحرماناً لها من حقوقها.
وأضاف الدكتور محمد عمر أبو ضيف، عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق، أنه إذا استعرضنا الحضارات القديمة سنجد أن المرأة حلال وفريسة حلال، وأنها بالنسبة للرجل كالعبد للسيد. وحتى في بعض الحضارات الحديثة لا تحظى المرأة بالمكانة الرفيعة التي تستحقها، لافتا إلى أنه إذا حدث خلل في تنفيذ ما أمر به الشرع في الحفاظ على حقوق المرأة، فإن ذلك يرجع إلى من نفذ الأمر الشرعي، والشرع بريء من ذلك.
وعن المطالبين بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، أكد “أبو ضيف” أن تلك المساواة الكاملة ظلم كبير للمرأة، فالمرأة لها الحق في حقها وعليها، وهناك حقوق يفرقها الشرع عنها. الرجال كما بادرت النساء في كل زمان ومكان في عمارة الأرض والعلم والجهاد، فأعلنت هذه الأميرة فاطمة إسماعيل أنها ستتحمل كافة نفقات حفل وضع حجر الأساس الذي كان سيكبدها نفقات كبيرة الجامعة وهذه الأميرة زبيدة بنت جعفر المنصور زوجة الخليفة هارون الرشيد المعروفة بحكمتها وحبها لخدمة الناس وخاصة الفقراء، أمرت ببناء برك المياه والآبار على طول طريق الحج من بغداد إلى مكة وجعلتها من أجل المنفعة العامة. ومن النساء من ساهم في التطور العسكري، ومنهن من جاهد في سبيل الله.
وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش والأسئلة بين علماء الأزهر الأفاضل وطلبة الجامعة، ودارت حول العديد من الأمور الدينية والدنيوية التي تشغل أذهان الشباب في الآونة الأخيرة سلسلة وتختتم غدا ندوات أسبوع الدعوة الإسلامية بندوة بعنوان “الشباب بين تطور النفس وتطور الكون.. توجيهات إسلامية”. ويحاضر فيها كل من الدكتور محمود الهواري الأمين العام للدعوة والإعلام الديني، والدكتور أحمد همام مدير عام الإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية.
وتأتي اجتماعات “أسبوع الدعوة الإسلامية” الثالثة، والتي تستمر طوال هذا الأسبوع بجامعة سوهاج والمساجد، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي،" بداية جديدة لبناء الإنسان. ويهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان بكافة جوانبه الفكرية والمذهبية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمثل العليا في المجتمع، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.