7579HJ
محافظات

«أكتوبر في الأدب العربي المعاصر» في مناقشات مؤتمر الأدباء بالمنيا

«أكتوبر في الأدب العربي المعاصر» في مناقشات مؤتمر الأدباء بالمنيا

تتواصل فعاليات الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام للكتاب المصريين “جلسة الأديب الكبير جمال الغيطاني” والتي أقيمت تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد حنو وزير الثقافة واللواء عماد كدواني محافظ المنيا، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان “أدب النصر والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور”، ويقام برئاسة الفنان الدكتور أحمد. نوار، وأمين عام المؤتمر الشاعر ياسر خليل.

 

تشهد جامعة المنيا، اليوم الإثنين، الجلسات البحثية الثانية لمؤتمر “أكتوبر في الأدب العربي المعاصر.. رواية، شعر، مسرح”" يديرها الدكتور عادل درغام.

وتضمنت الجلسة مناقشة ورقتين، الأولى بعنوان “الحرب هي الطريق إلى السلام”. وأوضح خلالها د. محمد نصار، القيمة الحقيقية لحرب أكتوبر وكيف غيرت خريطة العلاقات الإقليمية في الشرق الأوسط جذريا إلى الأبد، لافتا إلى أنها أفرغت النظرية الأمنية الإسرائيلية من محتواها، ودحضت المفاهيم العسكرية والمعتقدات السياسية التي روجت لها إسرائيل على مدى ثلاثة عقود، مما ساهم في إعادة ترتيب أولويات القضايا الأمنية. والتعايش بين شعوب المنطقة المتصارعة.

واستعان نصار خلال المناقشة بنص مسرحية “الحمام على برج أكتوبر” التي بدأ الكاتب عبد العزيز عبد الظاهر كتابتها. وتزامن مع تاريخ الحرب والعبور، وظهرت ملامح الدعوة إلى السلام منذ السطور الأولى، من خلال وصفه لنشوة النصر والشعور بالقوة.

أما البحث الثاني فكان بعنوان “سردية الحرب بين “الإرث المقدس” و”الظلال الداكنة”. .. السيرابيوم نموذجا" وأوضح الروائي محمد عطية خلاله قدرة العمل الروائي على تشابك حالة الإنسان مع حالة الحرب ومفرداتها وأساليبها وظروفها الاستثنائية التي تؤثر بلا شك على مسارات الحياة.

"عطية" وأشار إلى أن الرواية اعتمدت على البعد النفسي الخيالي القادر على استنباط تأثيرات واضحة، من خلال الرموز التي طرحت للتعبير عن الواقع المرير المتصادم، ووثقت الحرب من خلال التعبير عنها بطريقة صادقة وكأنها إرث مقدس.

واختتم حديثه بشرح كيفية تعدد المستويات السردية. وفي الرواية جاء الخطاب السردي الموجه بضمائر سردية متنوعة للتعبير عن حالة الإنسان في ضعفه وقوته، وكذلك للتعريف بآليات الحرب ومفرداتها والمكان. وتضاريسها.

وفي مداخلة، أوضح الكاتب محمد ناصيف نائب رئيس الهيئة، أن من حق الناس التعبير عن مشاعرهم بالنصر أو الهزيمة بحرية كاملة، لافتاً إلى أن المؤتمر هذا العام يتميز بحصانة خاصة ومتميزة، وهي ساعد في استعادة روح النصر الموجودة الآن، وعلى المسرح أن يناقش ويعرض نصر أكتوبر بشكل أوسع في نصوص جذابة، لمواجهة ما تحاول إسرائيل إرباكه لتقليل قيمة النصر. وأضافت الكاتبة الدكتورة: هويدا صالح، رئيسة تحرير مجلة مصر المحروسة، أن صورة الحرب لا تزال بحاجة إلى توضيح، مشددة على ضرورة تعريف ما حدث للشباب والأطفال، وهذا يمكن أن وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لدورها المؤثر في حياة الأجيال الصاعدة.

ثم توالت المداخلات من قبل الحضور، تم خلالها التأكيد على مراعاة الدقة في استخدام المصطلحات في الكتابة الأدبية، وتسليط الضوء على الأحداث والتجارب والبطولات المتعلقة بالنصر، إذ ما زال هناك الكثير من المواضيع التي تناولتها تحتاج إلى مناقشتها لتعزيز قيمة النصر. وهو ما تحقق فعلاً في حرب أكتوبر.

"المؤتمر العام للكتاب المصريين بالمنيا" ويقام تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع وإدارة المؤتمرات والأندية الأدبية برئاسة الشاعر وليد فؤاد بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.

وسيشهد المؤتمر طوال مدة انعقاده عدداً من الجلسات البحثية والموائد المستديرة، بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية والقصصية، ومعارض للكتب والحرف والفنون، والندوات. ثقافية، بمشاركة عدد كبير من الكتاب والباحثين والنقاد والإعلاميين، ونخبة من الشخصيات العامة، إضافة إلى ممثلي أندية الأدب والأمانة العامة، وتستمر فعالياته حتى 27 نوفمبر الجاري.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى