سفير اليمن في القاهرة: مصر "عمود الخيمة" وموجودة في كل ملفات المنطقة ولا يستطيع أحد إنكار دورها

أكد السفير اليمني بالقاهرة السفير خالد بحاح، أن مصر هي عماد الخيمة للمنطقة العربية وحاضرة في كافة الملفات والأزمات التي تعاني منها دول المنطقة، ولا يمكن لأحد أن يتجاهل الدور المصري.

وقال السفير اليمني، خلال ندوة نظمتها اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين اليوم الثلاثاء، “اعتدنا على تواجد مصر معنا في مختلف الأحداث التي مرت بها اليمن، ونأمل أن تكون مصر حاضرة في القضية اليمنية”.

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية “المصرية اليمنية”، أكد السفير اليمني أن مصر تعد الوجهة الأساسية للسياحة العلاجية والسياحة التعليمية لليمنيين، بالإضافة إلى وجود استثمارات يمنية في مصر حيث تحركت الكثير من رؤوس الأموال اليمنية بعد الأحداث. في اليمن، وهناك العديد من المشاريع بأموال يمنية في مصر، منها مشاريع الأغذية ومصانع الملابس الجاهزة في بورسعيد والعديد من المشاريع في مختلف المجالات الاستثمارية.

ووصف السفير بحاح الوضع في اليمن بأنه “صعب للغاية”، قائلا “لدينا تحديات للدولة اليمنية شمالا وجنوبا، وهي تحديات معقدة، ولكننا نسير على نفس المسارات التي تتبعها معظم الدول فيما يتعلق بفكرة إقامة الدولة الوطنية في اليمن”.

واستعرض السفير اليمني المراحل الانتقالية التي مرت بها اليمن قبل عام 1960 وما تلاها من أحداث ومراحل عنف قاسية دفع ثمنها الشعب اليمني حتى وقتنا الحاضر.

وأضاف أن هناك دعماً خليجياً منذ 2015، ما ساعد في انتقال السلطة سلمياً من الرئيس علي عبد الله صالح إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، ثم دعم خليجي في المفاوضات مع الحوثيين في الكويت، مشيراً إلى أن التدخل السعودي كان إيجابية للغاية وجاءت بناء على طلب السلطة اليمنية الشرعية بوقف العنف. داخل اليمن.

وشدد السفير بحاح على أن السلام سيأتي لا محالة، فنحن نعيش في حالة “لا حرب ولا سلام”، وكل الحروب تنتهي، لكن لها دائما تكلفة. وكلما تأخر السلام، فإنه سيكون عبئا على الأجيال القادمة. ويجب على اليمنيين العودة إلى الحوار فيما بينهم ومع الإخوة في الجوار. وسيدعمون الحلول التي يتوصلون إليها، مشيرين إلى أنه كانت هناك خارطة طريق أعدتها السلطة الشرعية، لكن الأحداث الفلسطينية جاءت لتجميد الأوضاع من جديد ووجد القائمون على صنعاء فرصة لإحداث عنف شديد في اليمن وشعبه.

وأشار إلى أن سيطرة الحوثيين على محافظة الحديدة، التي يمر عبرها أكثر من 7 بالمئة من التجارة العالمية، كانت فيها مخاطر كبيرة دفعت ثمنها دول كثيرة، من بينها مصر، التي خسرت أكثر من ستة مليارات دولار سنويا.
وشدد السفير اليمني على أن حل أزمة الشعب اليمني لن يكون إلا من داخل اليمن مع جلوس كافة الأطراف على طاولة المفاوضات والحوار للاتفاق على مختلف القضايا، مشيراً إلى أن أشقاء الجوار سيواصلون دعمهم لليمن.