كن لطيفا مع نفسك.. كيف تتغلب على الأفكار السلبية؟

العقل أداة قوية، ولكن عندما يُترك دون رادع، يمكن أن يصبح أيضًا أرضًا خصبة لأنماط التفكير السلبية وغير العقلانية. يمكن أن تؤدي تيارات الأفكار غير المنضبطة إلى مشاكل صحية عقلية مختلفة، تتراوح من التوتر الخفيف إلى القلق الشديد. أحد الأسباب الشائعة هو التشويه المعرفي، وهو نمط من التفكير يشوه الواقع، وغالبًا ما يميل نحو السلبية، وفقًا لموقع Onlymyhealth.

التشوهات المعرفية هي أفكار مبالغ فيها أو غير عقلانية يمكن أن تحجب المشاعر. هذه التشوهات ليست دائمة. ومن خلال الوعي الذاتي والتقنيات الصحيحة، يمكنك أن تتعلم كيفية تحدي أنماط التفكير هذه وتحويلها.

طرق العلاج

تحديد أنماط تفكيرك

يجب أن تعرف أفكارك. أفضل طريقة للتعامل معها هي أن تبدأ بتحديد ما تفكر فيه. قد يكون الاحتفاظ بمذكرات هو أفضل طريقة للقيام بذلك. حدد فترة زمنية واجلس مع نفسك واكتب أفكارك. يسمح لك تدوين اليوميات بملاحظة الأنماط والمحفزات المتكررة، مما يمهد الطريق للتغيير.

استخدم تقنية العمود الثلاثي

إحدى الأدوات البسيطة والفعالة في هذا الصدد هي “تقنية العمود الثلاثي” التي تمنحك الفرصة لطرح الأسئلة حول هذه الأفكار. لذا، قم بتدوين أفكارك السلبية، وحدد التشوهات، واستبدلها بمنظور أكثر عقلانية.

جرب تمارين لعب الأدوار

يمكن أن يساعدك لعب الأدوار في إعادة صياغة الأفكار السلبية. “كيف سيكون رد فعلك إذا قال شخص هذه الأشياء السلبية لشخص تحبه؟ أو هل ستقول هذه الأشياء للشخص الذي تحبه أكثر من أي شخص آخر؟” يسلط هذا التمرين العقلي الضوء على قسوة حوارك الداخلي، ويشجعك على التحدث إلى نفسك بمزيد من التعاطف والتفاؤل.

استبدال “ينبغي” ب”أريد”

أحد التشوهات المعرفية الشائعة يتضمن عبارات “يجب” الصارمة، مثل “يجب أن أمارس الرياضة كل يوم”. إن استبدال أفكار “يجب علي” بـ “أود أن…” أو “أريد أن…” يمنحك منظورًا بديلاً ويزيل الضغط. وهذا يحسن مزاجك ونظرتك ومستوى ثقتك بنفسك. يعزز هذا التحول الدقيق التعاطف مع الذات ويقلل من عبء التوقعات غير الواقعية.

ابحث عن تفسيرات مبنية على الواقع

في كثير من الأحيان، تنبع الأفكار السلبية من تفسيرات متحيزة. للتغلب على ذلك، يوصى بالبحث عن تفسيرات معقولة أخرى. لذا حاول التوصل إلى تفسيرات محتملة أخرى لموقف ما إلى جانب تفسيرك السلبي الأولي. فكر في وجهات نظر مختلفة بناءً على الحقائق، وليس التصورات. تتحدى هذه الممارسة صحة الأفكار المشوهة وتعزز التفكير المتوازن.

ممارسة اليقظة الذهنية

“إن تقنيات اليقظة الذهنية، مثل التأمل والتنفس العميق، لا تقدر بثمن في إدارة التشوهات المعرفية.” وتطوير عقل أكثر هدوءًا وصفاءً.

تحدي المعتقدات الأساسية السلبية

يعد تحديد المعتقدات السلبية الراسخة وتحديها أمرًا بالغ الأهمية. غالبًا ما تشكل هذه المعتقدات تشويهات متكررة. اكتبها واسأل نفسك: هل هي حقائق أم أنها افتراضات استوعبتها؟

التركيز على الامتنان

إن تدوين الامتنان هو ترياق قوي للسلبية. كل يوم، اكتب بعض الأشياء التي تشعر بالامتنان لها. هذه العادة تعيد برمجة عقلك للتركيز على الإيجابية والوفرة.

أحط نفسك بالإيجابية

تواصل مع الأشخاص والأنشطة التي ترفع معنوياتك. يمكن للبيئة الداعمة أن تعزز التفكير البناء وتوازن التأثيرات السلبية.

التحلي بالصبر والمثابرة

إن تغيير أنماط التفكير الراسخة يستغرق وقتًا وجهدًا. “وكن لطيفًا مع نفسك طوال العملية، ولا تثبط عزيمتك إذا استمرت التشوهات في البداية.” الخطوات الصغيرة والمتسقة ستؤدي في النهاية إلى تغيير كبير.