العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية وتلوث الهواء.. طرق الوقاية

لا يؤثر تلوث الهواء على رئتينا فحسب، بل إن التعرض له على المدى الطويل يمكن أن يعرض قلبك للخطر أيضًا، وتقول الأبحاث إن واحدة من كل أربع وفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مرتبطة بتلوث الهواء. بحسب ما نشره موقع healthshots.

كيف يساهم التعرض الطويل الأمد لتلوث الهواء في الإصابة بأمراض القلب؟

يتكون تلوث الهواء من جزيئات دقيقة جدًا يبلغ قطرها أقل من 0.1 ميكرون. تمر هذه الجزيئات عبر الأوعية الدموية، وتدخل الدورة الدموية، وفي النهاية تصل إلى كل عضو. التعرض المستمر للقلب قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب المزمنة مثل نقص التروية، وهو أحد الأسباب الرئيسية للنوبات القلبية في فصل الشتاء.

الأفراد المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية هم أكثر عرضة للآثار الضارة لتلوث الهواء من الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومن المؤكد أن أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية حالية هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب تلوث الهواء. ولذلك فإن الأشخاص المصابين بأمراض مصاحبة، عندما يتعرضون لتلوث الهواء، يكونون أكثر عرضة للخطر من غيرهم.

الاحتياطات التي يمكن للناس اتخاذها للحد من تأثير تلوث الهواء على صحة القلب

وللحد من تأثير تلوث الهواء، من الضروري تقليل التعرض للبيئات الملوثة. وننصح الأشخاص المصابين بأمراض القلب بتجنب الخروج، خاصة خلال ساعات الصباح عندما يكون التلوث في ذروته. يجب عليك أيضًا اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة والألياف لتقليل الالتهاب وحماية القلب.

في حين أن الأنشطة الخارجية مثل المشي مفيدة للأفراد، وخاصة مرضى القلب، إلا أنه يجب على المرء أن يأخذ في الاعتبار مستوى التلوث في منطقتهم لأن التعرض للتلوث يمكن أن يسبب المزيد من الضرر. وينصح بتجنب المشي في الصباح الباكر عندما يكون التلوث في ذروته. قد يفضل المرء التحول إلى المشي في المساء أو المشي في مناطق أقل تلوثًا بها المزيد من الأشجار وتجنب المشي في الشوارع. ويجب على المرء أيضًا ارتداء الأقنعة لحماية نفسه.