كنيسة العذراء بحارة زويلة المحطة الثالثة للمقر البابوى.. اعرف التفاصيل
يمثل المقر البابوي أحد أهم تراث وتاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، ويمر تاريخه عبر 7 محطات أساسية منذ بداية التبشير بالإسكندرية على يد القديس مرقس الرسول حتى عصرنا الحالي قداسة البابا تواضروس الثاني. أما المحطة السابعة والأخيرة فتعتبر “كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة”.
المحطة الثالثة كنيسة السيدة العذراء مريم بحارة زويلة من الفترة (1320-1660م). وفي عهد البابا يوأنس الثامن البطريرك 80 (1300-1320م)، تم نقل الكرسي البابوي من كنيسة السيدة العذراء المعلقة إلى كنيسة السيدة العذراء مريم بحارة زويلة التي تأسست عام 350م. .
قال عنها العلامة المقريزي (كنيسة عظيمة عند النصارى اليعاقبة؛ سميت بالسيدة كما قال عنها علي باشا مبارك في خطته “نقلا عن أبي المكارم” قال: “بحار”) وكانت زويلة كنيسة عظيمة، جدرانها من مباني مشيدة، وستائرها مطعمة بالعاج والأبنوس، وكانت الصور والنقوش المذهبة من صنع الحرفيين”. توجد كنيسة جميلة في هذا الحي، وكان من عادة كهنة الكنيسة الكبرى أن يحتفلوا رسمياً ثلاث مرات في السنة:
الأول: أحد الشعانين، وهو الأحد الذي يسبق عيد الفصح.
ثانياً: اليوم الثالث لعيد الفصح.
ثالثاً: عيد الصليب، وهو اليوم السابع عشر من شهر توت.
وذلك لأنه بعد إقامة الصلاة كانوا يخرجون من الكنيسة بالملابس الرسمية، حاملين صفحات الكتاب المقدس، وتقودهم المباخر والصلبان وأغصان الزيتون، ويشعلون الشموع خارج الطريق، وهم كان يقرأ الكتاب المقدس، ويرتّل، ويهتف، ويصلي من أجل الخليفة ووزيره. ثم يعودون إليه ويكملون يومهم وينصرفون.
وقد قال عنها المؤرخ الإنجليزي بتلر، قائلاً إنها بلا شك أقدم كنيسة في مدينة القاهرة. وتقع على مسافة 14 قدماً تحت مستوى المباني المجاورة اليوم، وهذا يثبت بشكل كافٍ أنها أثرية؛ يبلغ طوله حوالي 60 قدمًا؛ وأشار بتلر في كتابه إلى “الأيقونة العجائبية” التي تمثل السيدة العذراء حاملة السيد المسيح في منظر نصفي بين أغصان شجرة تنبثق من ظهر يسى ويحيط بها الأنبياء في دوائر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.