الكويت خلال مرافعتها أمام "العدل الدولية": تغير المناخ يتطلب تضامنا عالميا
أكدت دولة الكويت على أهمية العمل المتعدد الأطراف كأساس لمواجهة التحديات العالمية، وأن الأمم المتحدة تظل حجر الزاوية في هذا التعاون الدولي، وأن مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة تمثل الإطار الذي تقوم عليه الجهود العالمية، بما في ذلك معالجة تغير المناخ، يجب أن تكون مبنية على أساس.
قال سفير دولة الكويت لدى جمهورية النمسا ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة طلال الفسام – أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، في إطار المرافعة الشفهية التي قدمتها الكويت، ووفقا ل وكالة الأنباء الكويتية يوم الجمعة – أنه من هذا المنطلق كانت الكويت من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاقية الإطارية بشأن… تغير المناخ، بالإضافة إلى انضمامها إلى بروتوكول كيوتو والتصديق على اتفاق باريس، وهما الركائز الأساسية للجهود الدولية لمعالجة انبعاثات الغازات الدفيئة.
وجددت الكويت في مناشدتها التزامها الكامل بهذه الاتفاقيات وعملها المستمر للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها.
وتناولت المناشدة الآثار الواضحة للتغير المناخي على الكويت، بما في ذلك التصحر وقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة واعتماد البلاد على تحلية المياه لتلبية احتياجاتها.
وسلط النداء الضوء على الجهود الكويتية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وعلى المستوى الوطني، أطلقت الكويت الخطة الوطنية للتكيف استناداً إلى اتفاقية تغير المناخ وحددت مساهماتها المحددة وطنياً مع الخطط المستقبلية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
كما أنشأت الهيئة العامة للبيئة عام 1995، ونفذت قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع الوقود البيئي بتكلفة 15.5 مليار دولار لإنتاج منتجات بترولية صديقة للبيئة ذات انبعاثات منخفضة للغاية.
وعلى صعيد تنويع مصادر الطاقة، وضعت الكويت أهدافا طموحة تشمل إنتاج 50 بالمئة من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية بحلول عام 2050.
على المستوى الدولي؛ وتواصل الكويت دعمها للدول النامية من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي يمول مشاريع تنموية بما فيها المشاريع المتعلقة بمواجهة التغير المناخي، بالإضافة إلى جهود مؤسسة البترول الكويتية التي تعتبر من أقل المؤسسات كثافة في الانبعاثات منتجي النفط في العالم، مع التزامها بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
كما جددت دولة الكويت التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي والعمل الجماعي لتحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة، مشددة على أن مواجهة تغير المناخ تتطلب جهدا مشتركا وتضامنا عالميا فعالا، ولا ينبغي تطبيق واجب منع الضرر العابر للحدود على المناخ. يتغير لأن هذا الواجب لا ينطبق إلا في سياق ثنائي عندما يعاني بلد ما من أضرار بيئية سببتها دولة مجاورة بشكل واضح.
واختتمت دولة الكويت المرافعة الشفوية بالتأكيد على أن واجب منع الضرر العابر للحدود لا يمكن أن ينطبق بالتوازي مع اتفاق باريس وبروتوكول كيوتو واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وهي المعاهدات المركزية لحل القضايا أمام المحكمة، ولا توفر هذه المعاهدات المركزية المتخصصة؛ لا يوجد أساس للمسؤولية الصارمة لمنع تغير المناخ.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.