7 علامات أزياء فاخرة.. تقودها شخصيات نسائية
كتبت: زيزي عبد الغفار
يعد المدير الإبداعي جزءاً أساسياً من تشكيل هوية أي علامة تجارية ورؤيتها وسردها. وكان منصب المدير الإبداعي يهيمن عليه العنصر الذكوري، حتى تغيرت هذه القاعدة السائدة في السنوات القليلة الماضية، وشهدنا تحولاً ملحوظاً بسيطرة المديرات الإبداعيات كقوة مؤثرة ومميزة في صناعة الأسلوب الفكري، والاستراتيجي للعلامات التجارية.
ووفقاً لذلك، كشف مؤشر «Tagwalk» عن أبرز المديرات الإبداعيات، اللاتي يقدن أشهر العلامات التجارية حول العالم بالوقت الحالي، ودورهن البارز في تعزيز فكر وثقافة هذه العلامات.
أبرز المديرات الإبداعيات لدور الأزياء العالمية:
ميوشيا برادا.. «ميو ميو»:
تعد ميوشيا برادا الوريثة وأصغر حفيدات ماريو برادا، مؤسس العلامة التجارية الفاخرة «Prada» عام 1913، فهي تقود الدار، بالتعاون مع زوجها باتريزيو بيتريلي منذ عام 1978، وقدمت تغيرات واسعة في خطوط الدار، بما في ذلك الإكسسوارات، كما أنها العقل المدبر والمدير الإبداعي وراء علامة «ميو ميو»، التي أطلقت تحت دار «برادا» في عام 1992، كخط أزياء نسائي، أقل تكلفة من العلامة التجارية الأم.
وتشتهر ميوشيا برادا بقدرتها على مزج الحرفية التقليدية بالأفكار الحديثة الطليعية، التي تتحدى المفاهيم التقليدية للجمال والفخامة والأنوثة. وتحت قيادتها أصبحت «برادا» مرادفة للرقي والابتكار والجماليات المميزة والمتمردة في بعض الأحيان. و«ميو ميو» المعني الحقيقي للأزياء الشبابية العصرية الفاخرة.
شيمينا كامالي.. «كلوي»:
في المركز الثاني للنساء الأكثر تأثيراً بعالم قيادة العلامات التجارية الفاخرة، تأتي المديرة الإبداعية لدار «كلوي» (Chloé)؛ شيمينا كامالي Chemena Kamali، التي تولت إدارة العلامة الفاخرة نهاية عام 2023.
ولدت كامالي في ألمانيا عام 1981، وحصلت على درجة الماجستير في الأزياء من جامعة سنترال سانت مارتن، جامعة الفنون في لندن، تحت إشراف البروفيسور لويز ويلسون، وتتميز المديرة الإبداعية بأسلوب مميز ومسيرة حافلة في عالم الأناقة والأزياء، حيث بدأت مسيرتها كجزء من فريق المصممة فيبي فيلو، ثم مديرة تصميم في كلير وايت كيلر. وفي عام 2016، عملت بقسم الملابس الجاهزة للسيدات في علامة «سان لوران».
يمزج أسلوب كامالي الحساسيات الحديثة بالجماليات الخالدة، مع التركيز على الأسلوب والمسؤولية البيئية، وعادةً تعطي مجموعات كامالي الأولوية للألياف الطبيعية، وطرق الإنتاج الأخلاقية، والالتزام بالحد من النفايات، ما يجسد الاتجاه المتنامي للاستدامة داخل صناعة الأزياء.
ماريا غراتسيا كيوري.. «ديور»:
ماريا غراتسيا كيوري مصممة أزياء إيطالية مؤثرة، اشتهرت بدورها كمديرة إبداعية لمجموعات «ديور» النسائية، وقد حققت تاريخاً عام 2016، عندما تم تعيينها كأول امرأة ترأس دار الأزياء الفرنسية الشهيرة «ديور» (Dior)، ما يمثل لحظة مهمة في تاريخ الأزياء الراقية.
كان تعيين كيوري رائدًا ليس فقط بسبب جنسها، ولكن أيضاً بسبب نهجها الجديد، المستوحى من النسوية في الموضة، والذي تردد صداه مع المحادثات المعاصرة حول الجنس والهوية وتمكين المرأة. وقبل الانضمام إلى «ديور»، كانت كيوري تتمتع بمسيرة مهنية طويلة وناجحة في «فالنتينو»، حيث عملت مع بييرباولو بيتشولي، واشتهر الثنائي بتصاميمهما الراقية والرومانسية، التي تمزج الأناقة الإيطالية بالحساسيات الحديثة، فقد عملا معاً في «فالنتينو» لأكثر من عقد من الزمان، وحظيت تعاوناتهما بإشادة كبيرة لإبداعهما وحرفيتهما.
ستيلا مكارتني.. «ستيلا مكارتني»:
ستيلا نينا مكارتني، مصممة أزياء بريطانية، وابنة الموسيقي الشهير بول مكارتني عضو فرقة البيتلز. ولدت عام 1971، وبدأت حياتها العملية لأول مرة من خلال دار «كلوي» في باريس عام 1997، بعدما أكملت دراستها في «سنترال سانت مارتينز» بلندن، وصنعت لنفسها اسماً بفضل تصاميمها العصرية والأنثوية.
وفي عام 2001، أطلقت علامتها التجارية الخاصة «ستيلا مكارتني»، التي اشتهرت بالفخامة وعدم القسوة على الحيوانات، وكانت من أوائل المصممين البارزين الذين تعهدوا علناً بعدم استخدام الجلود أو الفراء، أو غيرها من المواد المشتقة من الحيوانات في مجموعاتهم، ما جعل الاستدامة والأخلاق ركائز أساسية لهوية علامتها التجارية.
بيلاجيا كولوتوروس.. «لاكوست»:
منذ عام 2023، أخذت المديرة الإبداعية لدار «لاكوست»، بيلاجيا كولوتوروس خريجة كلية بارسونز للتصميم في نيويورك، العلامة التجارية الفرنسية الشهيرة إلى نهج فني جديد، وروح إبداعية مختلفة. ويأتي تعيينها في الوقت الذي تغرس فيه «لاكوست» أسلوباً فنياً مع نموذج استوديو تعاوني، يركز على رؤية جماعية، وستشرف بيلاجيا كولوتوروس، أيضاً، على التعاون بين الفرق الإبداعية للعلامة التجارية، والمجتمعات الإبداعية، والجماعات التي تعمل مع «لاكوست».
وبفضل خبرتها المعترف بها في تطوير التعاون مع تأثير مثبت وفريد، وقدرتها على إعادة تعريف النماذج الإبداعية لرفع القطع إلى مكانة أيقونية، وموهبتها في ربط الثقافات، خاصة من الأزياء والرياضة، تمتلك بيلاجيا كل الأصول لمرافقة «لاكوست» في دورتها الجديدة من التعبير الإبداعي، وفي السعي لتحقيق طموح ورؤية مميزين للدار، بعد عام واحد من التعيين.
توري بيرش.. «توري بيرش»:
أسست توري بورش (58 عاماً) علامتها التجارية، التي تحمل اسمها عام 2004، ونجحت في ترك بصمة لا تمحى في عالم الموضة. فمن خلال تصاميمها الراقية، التي تعكس روح العصر، تمكنت من بناء إمبراطورية تجارية ناجحة. وفي الوقت نفسه، ألهمت ملايين النساء حول العالم. بورش، التي تؤمن بقوة بأن الأزياء يمكن أن تكون أداة للتعبير عن الذات، وتحقيق الثقة بالنفس، قدمت للمرأة قطعاً لا تضاهى تجمع بين الجمال والعملية، لتثبت للعالم أن الأناقة الحقيقية تكمن في الثقة بالنفس، والقدرة على تحقيق الأحلام. وتتولى توري بورش منصبَي: الرئيس التنفيذي، والمدير الإبداعي لعلامتها، وقد حققت مبيعات تقدر بـ1.75 مليار دولار لعلامتها التجارية للأزياء والأحذية والإكسسوارات والعطور عام 2022. وتضم شركتها، اليوم، أكثر من 370 موقعًا حول العالم، وتركز حاليًا على توسيع وجودها في آسيا.
إيزابيل ماران.. «إيزابيل مارانت»:
وأخيراً في قائمة القيادات النسائية لدور الأزياء العالمية، تأتي المديرة الإبداعية Isabel Marant، البالغة من العمر 57 عاماً، للدار التي تحمل اسمها، وحققت نجاحاً واسعة منذ تأسيس العلامة التجارية، حيث حصلت على العديد من الجوائز، بما في ذلك: «دي لا مود»، و«ويرلبول» لأفضل مصمم أزياء للسنة في جوائز «غلامور» البريطانية لأفضل مصمم أزياء.
إيزابيل ماران، مصممة الأزياء الفرنسية، التي اشتهرت بمزج الأناقة البوهيمية بالباريسية، أسست علامتها التجارية عام 1994. ومنذ ذلك الحين، نمت لتصبح من أكثر الأسماء شهرة في عالم أزياء المرأة المعاصرة، وتحظى مارانت بإعجاب خاص، بسبب تصاميمها المريحة والأنيقة، التي تتميز بمزيج من العناصر غير الرسمية والرياضية، المستوحاة من العرق.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: zahratalkhaleej
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.