الجامعة العربية تؤكد مساندتها ودعمها لـ"الأونروا"
انطلقت أعمال الدورة الـ90 لمجلس الشؤون التعليمية لأطفال فلسطين التابع لجامعة الدول العربية، وتشمل فعالياته الاجتماع المشترك الـ33 بين مسؤولي شؤون التعليم في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الشرق (الأونروا) ومجلس الشؤون التعليمية لأطفال فلسطين.
ويرأس الجلسة، التي تستمر حتى الخميس المقبل، وكيل وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية نافع عساف، وبمشاركة السفير د. سعيد أبو علي الأمين العام المساعد ورئيس بعثة فلسطين قطاع الأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، إلى جانب ممثلي الجهات المعنية في مصر والأردن وفلسطين والمنظمات العربية والإسلامية ذات الصلة. وممثلاً عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع عرض تقرير رئيس وفد الأونروا (مدير قطاع التعليم في الأونروا)، وعرض تقارير مديري التعليم في مناطق عمليات الأونروا الخمس.
كما ناقش اللقاء التعاون بين مجلس الشؤون التعليمية والأونروا، والعجز المستمر في موازنة الوكالة، والعملية التعليمية في المؤسسات التعليمية التابعة للأونروا.
وخلال كلمته، رحب السفير سعيد أبو علي بعقد الاجتماع الثالث والثلاثين بين مسؤولي التعليم في الأونروا ومجلس الشؤون التعليمية لأطفال فلسطين في دورته الـ90، والذي جاء بعد انقطاع دام قرابة عامين بسبب الظروف الصعبة للغاية. الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية نتيجة الحرب الإسرائيلية. الدمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووجه الشكر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) على دورها الحيوي والمهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، معربا عن شكره لجهود السلطة الفلسطينية. مديري التربية والتعليم في مناطق الوكالة الخمس وجميع العاملين فيها ودورهم الفعال في تقديم الخدمات التعليمية للأطفال. يعيش اللاجئون الفلسطينيون ظروفا صعبة للغاية وتحديات كبيرة.
كما أعرب عن شكره للدول العربية المستضيفة للاجئين الفلسطينيين والمنظمات والاتحادات العربية والإسلامية المتخصصة أعضاء مجلس الشؤون التعليمية على جهودها المتواصلة لدعم العملية التعليمية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الشتات.
وقال إن اجتماع اليوم يأتي في ظل حرب الإبادة المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 180 ألف شهيد وجريح ومفقود، واعتقال أكثر من ذلك. أكثر من 5200 مواطن، وتهجير 2 مليون. داخلياً، حيث تم تدمير حوالي 80% من المباني السكنية.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 4000 مجزرة مروعة، واستخدم نحو 90 ألف طن من المتفجرات، إضافة إلى حرب المجاعة القاتلة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع دخولهم المساعدات الإنسانية إلى غزة بهدف جعلها منطقة غير صالحة للعيش. مما يسرع من الضغوط على سكان قطاع غزة لتهجيرهم قسراً.
وتابع أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، يزداد تدهورا وخطورة نتيجة العدوان الإسرائيلي في ظل تركيز العالم وانشغاله بحرب الإبادة والتهجير والتجويع في قطاع غزة. مما أدى إلى استشهاد نحو 780 شهيداً، واعتقال ما يقارب 12 ألف مواطن، وتدمير ممنهج للبنية التحتية، في الوقت الذي تواصل فيه عصابات المستوطنين المسلحة وبدعم مباشر من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والاعتداءات المتواصلة في الداخل. في إطار سياسة الاحتلال الرسمي الممنهجة في حرق واقتلاع وتدمير الممتلكات. وأدى فرض العزل والإغلاقات إلى تنفيذ الإعدامات الميدانية، والتهويد، وممارسة التمييز العنصري، والتطهير العرقي، والتهجير القسري، والتوسع الاستعماري، وصولاً إلى ما أعلنه رئيس وزراء الاحتلال ووزير ماليته بخصوص الضم الرسمي والمعلن للضفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينية.
وذكر أنه في هذا الصدد، يجب على المجتمع الدولي بدوله وهيئاته ومؤسساته أن يتوقف عن الصمت المريب والعجز السافر عن ردع إسرائيل عن وقف حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني، والتدخل المباشر والفوري. وخاصة من مجلس الأمن الدولي، لضمان توفير نظام حماية دولي في الأراضي الفلسطينية. تطبيقاً وإنفاذاً للقرارات الدولية ذات الصلة، ووضع حد لاستمرار هذا العدوان الممنهج والانتهاكات الجسيمة لقواعد وأحكام وقرارات الشرعية الدولية، وصولاً إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بما ينهي الاحتلال، و ويمكن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن استهداف العملية التعليمية كان في قلب خطة حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، باعتبار أن العملية التعليمية من أهم ركائز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه. لذلك، تم استهداف جميع مكونات التعليم في القطاع بشكل متعمد، حيث تم تدمير 93% من مباني القطاع التعليمي، في حين تم قصف وتدمير 70% من مدارس الأونروا البالغ عددها 200 مدرسة، كما تم قصف 4 من كل 5 مباني مدرسية، كذلك حيث تم تدمير 130 مبنى ومنشأة جامعية. كما حُرم أكثر من 750 ألف طالب من حقهم في مواصلة تعليمهم في مدارسهم وجامعاتهم.
وأكد أن العملية التعليمية في الضفة الغربية تتعرض هي الأخرى للتعطيل والترهيب بسبب استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في عمليات اقتحامها اليومية للمدن والمخيمات الفلسطينية، والتي تمنع الطلاب من الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم، وكذلك مع تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني بدعم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد في هذا السياق أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تؤكد على أهمية مواصلة تقديم الدعم العربي والدولي للعملية التعليمية في فلسطين، مما يسهم في ضمان استمرار تقدم العملية التعليمية وتحسين جودة التعليم. التعليم لشعب فلسطين.
وقال الأمين العام المساعد إن هذا اللقاء يأتي بعد أن وصلت حملة الاستهداف التي شنتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الأونروا خلال السنوات الماضية إلى ذروتها بمصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانونين يحظران أنشطة الأونروا في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل ويمنعان المسؤولين الإسرائيليين من التعامل مع الأونروا. وأعقب ذلك إعلان الوزير أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه تم إبلاغ الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين إسرائيل والأونروا منذ عام 1967 والتي تنظم العلاقة بينهما.
وأضاف أن ذلك يمثل تحديا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واختبارا حقيقيا لجدية المجتمع الدولي بدوله وهيئاته ومؤسساته في مواجهة هذا التحدي لمنظومة الأمم المتحدة وشرعيتها وفعاليتها. باعتبار أن الأونروا منظمة دولية لها تفويض وفقا لقرارات الجمعية العامة، ولا يمكن استكمال عملها إلا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجدد التأكيد على أن الجامعة العربية ستستمر في دعم الأونروا كرمز للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين حتى يتم التوصل إلى حل عادل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وسنبقى حريصين على الاستمرار. وتفعيل وتطوير قنوات العمل والتنسيق المشترك بين جامعة الدول العربية والأونروا.
وأشار إلى أن اجتماع اليوم يحمل مسؤولية كبيرة في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ويتطلع إلى الخروج بتوصيات تساهم في حماية دور الأونروا ودعم العملية التعليمية للشعب الفلسطيني وصموده. على أرضهم.
ومن المقرر أن يقدم المجلس في ختام اجتماعه تقريرا عن توصياته إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته المقبلة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.