في ذكرى وفاته.. تعرف على سيرة العالم الفقيه الشيخ عطية صقر

تحل اليوم الذكرى الثامنة عشرة لوفاة الشيخ عطية صقر، عالم الدين الإسلامي وأحد أبرز علماء الأزهر. شغل منصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضو سابق في مجلسي الشعب والشورى المصري.

ولد الشيخ عطية صقر يوم الأحد 4 محرم 1333 هـ، الموافق 22 نوفمبر 1914 م، في قرية باهنباي بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية في مصر. حفظ القرآن الكريم وهو ابن تسع سنين، وقرأه في الأحكام وهو ابن عشر سنين. التحق بالمدرسة الابتدائية بالقرية، ثم معهد الزقازيق الديني عام 1928م. تخرج من كلية أصول الدين، وحصل منها على الشهادة الثانوية عام 1941م، والتحق بتخصص الوعظ، وحصل منه على الشهادة العالمية مع رخصة الدعوة والإرشاد عام 1943م، ومرتبته في كلاهما كان الأول.

وفور تخرجه عينته الأوقاف إماماً وخطيباً ومدرساً بمسجد عبد الكريم الأحمدي بباب الشريعة بالقاهرة في 16 أغسطس 1943م. نُقل إلى جامع الأربعين البحري بالجيزة (عمار بن ياسر حالياً) في فبراير 1944م، ثم عُين خطيباً بالأزهر عام 1945م بطهطا الجرجوية. ثم في السويس، ثم في رأس غارب بالبحر الأحمر، ثم في القاهرة، تمت ترقيته إلى مفتش، ثم مراقب عام للوعظ، حتى أحيل إلى التقاعد في نوفمبر 1979م.

عمل خلال تلك الفترة مترجماً للغة الفرنسية في الإشراف على البحوث والثقافة بالأزهر عام 1955م، ثم وكيلاً لإدارة البعثات عام 1969م، ثم مدرساً بالقسم العالي للدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر. مديرًا لمكتب شيخ الأزهر عام 1970م، وأمينًا مساعدًا لمجمع البحوث الإسلامية.

وبعد التقاعد عمل مستشاراً لوزير الأوقاف، وعضواً بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضواً بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ورئيساً للجنة الفتوى. انتخب عضواً في مجلس الشعب عام 1984م، وعُين عضواً بمجلس الشورى عام 1989م، ومديراً للمركز العالمي للسنة والسيرة التابع للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية للأوقاف عام 1991م.

توفي في 9 ديسمبر 2006، عن عمر يناهز 92 عامًا، بالمركز الطبي الدولي بهايستيب – القاهرة، ودفن في قريته هانباي.