حكم الدين في إضافة الطفل المكفول لنظام تأمين صحي خاص وموقف القانون من ذلك
وأكدت دار الإفتاء أن إضافة المكفول إلى نظام التأمين الصحي للأسرة المكفولة هو أحد أوجه الكفالة التي يثاب عليها الكفيل شرعا، وينال من خلالها الأجر العظيم والعطايا الوفيرة. الله، وهي وسيلة لتحقيق ما نص عليه المشرع المصري من ضرورة توفير الرعاية الصحية للطفل المكفول.
حكم إضافة الطفل المكفول إلى نظام التأمين الصحي الخاص
إن ضم الطفل المكفول إلى نظام التأمين الصحي للأسرة المكفولة هو أحد جوانب كفالته ورعايته التي حث عليها الشرع الكريم. حيث أنها وسيلة لعلاجه وعلاجه، وهذا يدخل في عموم قوله تعالى: “ويسألونك عن اليتامى. قل الإصلاح لهم خير». [البقرة: 220].
قال الإمام مقاتل بن سليمان في “تفسيره” (1/ 189 ط دار إحياء التراث): [﴿قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ﴾ يقول: ما كان لليتيم فيه صلاح، فهو خيرٌ أن تفعلوه] أوه.
ورغم أن الآية الكريمة تظهر في سياق إصلاح مال اليتيم بالتنمية والزيادة، إلا أنها تشمل كل ما يهدف إلى إصلاحه، بما في ذلك وسائل علاجه وعلاجه. “وهذه الكلمة تشمل جميع مصالح اليتيم” كما قال الإمام فخر الدين الرازي في “مفاتيح الغيب” (مفاتيح الغيب) 6/405، نشر دار إحياء الغيب. -عربي التراث). “”المهم هو عموم اللفظ لا السبب” كما في “الأشباه والنظائر” للإمام تاج الدين السبكي (2/ 134 ط دار الكتب العلمية)” ).
إن إضافة الطفل المكفول إلى نظام التأمين الصحي للأسرة المكفولة يشعره بأنه عنصر مرغوب فيه وغير منبوذ أو مستبعد أو منعزل عن بقية أقرانه بسبب فقدانه لوالديه أو جهله بهما. وبذلك ينشأ طبيعياً محباً لمجتمعه ومتقبلاً له، ويصبح عنصراً منتجاً فيه، وليس عنصراً مكروهاً. يبغضه، وذلك من وجوه الإحسان المندوب إليها، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُحسن إليه، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُساء إليه». رواه الإمام ابن ماجه في سننه.
قال العلامة زين الدين المناوي في “”فيض القادر”” (3/484 ط. المكتبة التجارية الكبرى) : [«يُحسَنُ إليه» بالبناء للمفعول، أي: بالقول أو الفعل أو بهما؛ لأنَّ ذلك البيت حَوَى الرحمة والشفقة والنيابة عن الله في الإيواء والشفقة] أوه.
الإحسان إلى اليتيم هو إيواؤه، وإحسانه مقام إحسان والديه، وقضاء حوائجه، ومعاشرته بالرحمة، وجعله مع أولاده، ومخالطتهم، ومعاشرتهم، وجعلهم يتساوى معه، حتى ينشأ مألوفًا ومتآلفًا مع المجتمع الذي يعيش فيه، كما في “زهرة التفسير”. “للشيخ العلامة أبو زهرة (3/1676، نشر دار الفكر العربي).
موقف القانون من ذلك
اهتم المشرع المصري بتوفير الرعاية الصحية المثلى للشخص الذي يكفله الكفيل وأولى ذلك اهتماما كبيرا. وبما أن العقل السليم في الجسم السليم، فإن شرط استحقاق الأسرة البديلة (الكفيلة) للكفالة هو القدرة على توفير الرعاية الصحية للمحضون، كما نصت المادة (6 – الفقرة 5) من القرار الوزاري رقم 181 لسنة 2018م. نص نظام العمل بالأسرة البديلة لعام 1989 على أنه “يجب أن يكون مقر الأسرة في بيئة جيدة، خاصة من حيث توافر المؤسسات التعليمية والدينية والطبية والرياضية وغيرها، ويراعى توافر الشروط الصحية الأساسية في المسكن والمستوى الصحي المقبول لأفراد الأسرة.
وبهذا الشرط يسعى المشرع المصري إلى تحقيق الرعاية الاجتماعية والتربوية والنفسية والصحية والمهنية للأطفال، وهو ما نصت عليه المادة (2) من نفس القرار الوزاري. وينص على أن نظام الأسرة البديلة يهدف إلى “توفير الرعاية الاجتماعية والتربوية والنفسية والصحية والمهنية للأطفال الذين صعبت ظروفهم لأي سبب من الأسباب على أن يكبروا في أسرهم الطبيعية، وذلك بهدف تربيتهم تربية سليمة”. وتعويضهم عما حرموا منه من الحنان والرحمة على أسس سليمة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.