اقتصاد

المشاط: سياسات المنافسة تمثل أساسا قويا ببناء اقتصاد تنافسي وجاذب للاستثمار

المشاط: سياسات المنافسة تمثل أساسا قويا ببناء اقتصاد تنافسي وجاذب للاستثمار
القاهرة: «رأي الأمة»

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في حفل إطلاق نتائج تقرير مراجعة النظراء الطوعي لقانون حماية المنافسة المصري، والذي نظمه جهاز حماية المنافسة بالتعاون مع الأمم المتحدة منظمة التجارة والتنمية – الأونكتاد، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتور محمود ممتاز رئيس جهاز حماية المنافسة، وعدد من الوزراء.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، خلال كلمتها، إن تعزيز دور القطاع الخاص وجذب الاستثمارات المستدامة يمثل أولوية قصوى للحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية، حيث يشكل القطاع الخاص القوة الدافعة للاقتصاد الشامل الشامل والمستدام. مضيفاً أن حدث اليوم يعد خير دليل على أن تحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص يمثل أداة مهمة في تغيير المستقبل الاقتصادي في البلدان النامية فضلاً عن تقديم حلول مبتكرة تهدف إلى زيادة القدرة التنافسية للاقتصادات الناشئة ومنخفضة الدخل.

وأكدت أن تحسين بيئة الأعمال وخلق مناخ الاستثمار من أهم المحاور التي وضعتها الحكومة المصرية في الاعتبار. تبنت مصر العديد من مبادئ الشفافية والحكم الرشيد والمساءلة، وتواصل العمل على تحسين جودة البيانات، وتعزيز النمو الاقتصادي النوعي، وغيرها من التدابير التي من شأنها تمكين المستثمرين. البناء على الميزة النسبية والقدرة التنافسية للاقتصاد المصري.

وأوضحت أن التشريعات والقوانين تمثل قاسماً مشتركاً بما يضمن تحقيق أهداف الدولة وحماية حقوق الأطراف، لافتة إلى صدور قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية رقم (3) لسنة 2005 وتعديلاته والتي صدر آخرها عام 2022، وذلك لحماية حق المنافسة ومزاولة النشاط الاقتصادي وخلق بيئة تنافسية حرة تساهم في تحقيق الكفاءة الاقتصادية، وقد وضع القانون العديد من القواعد في وذلك لمواجهة الممارسات الاحتكارية، وذلك من خلال مواجهة عمليات التركز الاقتصادي المتزايدة بأشكالها المختلفة، وبسط الرقابة المسبقة والحد من الرقابة وإزالة معوقات الدخول والتوسع في الأسواق المختلفة – واتباع إجراءات واضحة وشفافة تتماشى مع خطة الدولة في تشجيع الاستثمارات والحد من البيروقراطية.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي وبنك التنمية الأفريقي وغيرها تشترط بشكل دائم اتباع نظام المناقصات التنافسية الدولية للحصول على سلع أو أعمال أو خدمات غير استشارية، وذلك لضمان المنافسة العادلة والصحية على الفرص الاقتصادية الممولة. من تلك المؤسسات.

وسلطت المشاط الضوء على الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر ومنظمة الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة (UNSDCF) للفترة 2023-2027، والذي تم إطلاقه خلال عام 2023 بمشاركة منظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة – الأونكتاد الذي ينظم مشروعات وأنشطة الوكالات والبرامج الدولية في مصر وفقا للأولويات الاستراتيجية للتنمية في مصر، ويهدف إلى تحقيق الشفافية والحكم الرشيد وسيادة القانون من خلال الأولوية الاستراتيجية الرابعة، مشيدا بالتعاون ويعد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) من بين العديد من المبادرات، والتي تشمل تنفيذ مبادئ دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، والذي تم إطلاقه خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ، وكذلك المنصة الوطنية “NOFI” و الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية.

وذكرت أن عملية المراجعة الطوعية توفر فرصة فريدة لدراسة واستخلاص الدروس من تجارب البلدان والتحديات التي تواجهها في تنفيذ وإنفاذ سياسات المنافسة في البلدان من خلال خبراء سياسات المنافسة من البلدان المتقدمة والنامية على السواء الذين لديهم خبرة عملية في تنفيذ المنافسة. القوانين.

وأضافت أن الحكومة المصرية حددت أربع أولويات رئيسية ضمن برنامج عمل الحكومة المصرية للفترة 2024/2027 – من أجل تعزيز مشاركة وتمكين القطاع الخاص في عمليات التنمية، وأهمية التنمية الاقتصادية باعتبارها هدفا مشتركا قاسماً مشتركاً بين جميع القطاعات، وأهمية الاستثمار والتجارة في دعم التمويل العادل للتنمية. وتضمنت هذه الأولويات عدة محاور، منها بناء اقتصاد تنافسي وجذاب للاستثمار، وتسهيل مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وتنمية رأس المال البشري والتقدم التكنولوجي، ومواصلة الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية.

وأكدت أن سياسة المنافسة تمثل أساسًا قويًا لبناء اقتصاد تنافسي وجذاب للاستثمار، وهو ما تعمل الحكومة المصرية على تحقيقه من خلال إزالة العقبات التي تواجه المستثمرين المحليين والدوليين. وسبق أن تم إطلاق وثيقة ملكية الدولة، والتي تؤكد التزام الحكومة بالحياد التنافسي بين جميع الأطراف المعنية بالسوق المصري، موضحة أنه فيما يتعلق بتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، يأتي الدور المحوري لسياسات المنافسة في ضمان وجود بيئة عمل متساوية تحفز الشركات على الابتكار والنمو.

واختتمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي كلمتها بالإشارة إلى تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) لعام 2023، حيث أشارت إلى التقدم الملحوظ الذي حققته مصر في تطوير المنافسة. القوانين والسياسات، مما يجعلها واحدة من دولتين فقط في العالم العربي تصلان إلى مستوى “متقدم للغاية”. “وفقًا لتقييم الإسكوا. ويشير هذا المستوى إلى تطابق الإطار التشريعي في مصر مع أفضل القوانين النموذجية العالمية، وهو ما يعكس التزام الدولة بتعزيز كفاءة السوق وتحسين بيئة ممارسة النشاط الاقتصادي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading