ندوة لمركز النيل للإعلام بالعريش تناقش الزراعة الذكية مناخيًا
عقد مركز النيل للإعلام بالعريش، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، صباح اليوم الأربعاء، بقاعة المحاضرات بالمركز، ندوة إعلامية حول “الزراعة الذكية مناخيا”.
وحاضرت فيها الدكتورة سالي أحمد أستاذ مساعد خصوبة الأراضي وتغذية النبات ورئيس قسم الأراضي والمياه بكلية علوم البيئة الزراعية بجامعة العريش.
وقال أحمد جمال مدير المركز، إن الندوة تأتي في إطار الحملة التي ينتهجها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى، وفي ضوء توجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس جهاز إعلام الدولة الخدمة، ويحمل شعار “يداً بيد سننجح حتماً”.
من جانبه، قال محمد سلام مدير اللقاء، إن الهدف من الندوة هو خلق الوعي بأهمية الزراعة الذكية في ظل تغير المناخ، وأن الزراعة الذكية مناخيا ليست مجموعة جديدة من الممارسات أو المستدامة نظم الإنتاج، بل هو نهج يهدف إلى توفير سبل لدمج الخصائص المحددة للتكيف والتخفيف في سياسات وبرامج واستثمارات التنمية الزراعية المستدامة.
بدأت الدكتورة سالي أحمد الحديث بتعريف الزراعة الذكية مناخياً بأنها النهج الذي يساعد على توجيه الإجراءات اللازمة لتحويل وإعادة توجيه النظم الزراعية لدعم التنمية بشكل فعال وضمان الأمن الغذائي في ظل مناخ متغير. وأكدت أن هدفها هو معالجة الأهداف الرئيسية الثلاثة وهي: زيادة مستدامة في الإنتاجية الزراعية والدخل والتكيف وبناء القدرة على الصمود… في مواجهة تغير المناخ، وخفض أو القضاء على انبعاثات الغازات الدفيئة… حيثما أمكن ذلك، وحذر من أضرار التغير المناخي، وأكد على استخدام الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة في الزراعة الذكية، مشيراً إلى أهم التحديات التي تواجهها.
وأشارت إلى تأثيرات المياه المالحة على النباتات وطرق الري والتسميد وأنواع المحاصيل المنزلية… مؤكدة ضرورة زراعة الأصناف التي تكون احتياجاتها ساعات قليلة من البرد… كما أشارت إلى أهمية التسميد البيولوجي. والمياه الممغنطة لتنظيم توصيلات المياه وتطبيقات الزراعة الذكية، وما هي المزرعة الذكية وتكنولوجيا الزراعة الذكية. وتطرقت إلى عيوب الزراعة الذكية وأن تطبيق التقنيات المتقدمة والمتطورة يتطلب تكاليف مادية وبشرية عالية ويتطلب بيانات كبيرة وتحليلات معقدة تتطلب مهارات فنية عالية لصياغتها بشكل مناسب.
وأوصت الندوة بضرورة تحسين تنسيق السياسات داخل القطاعات الزراعية، وفي القطاعات الأخرى “مثل قطاعات الطاقة والمياه والصناعة”. وللاستفادة من أوجه التآزر المحتملة، والحد من المقايضات، والاستفادة من الموارد الطبيعية والخدمات البيئية، يجب أن تخضع النظم الزراعية والغذائية لتحولات كبيرة حتى تتمكن من مواجهة تحديات الأمن الغذائي وتغير المناخ. عند وضع السياسات الزراعية، يمكن أن يكون نهج الزراعة الذكية مناخيا بمثابة محرك لتحقيق ذلك، وتطوير سلالات تواجه تغير المناخ… مع تثقيف المزارعين حول سبل مواجهة التحديات التي يواجهونها نتيجة تغير المناخ على المحاصيل الزراعية ، وإدراج تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات كعامل أساسي لتنمية الزراعة المستدامة، وتمهيد الطريق أمام مراكز البحث العلمي الزراعي لتتولى بدورها توفير المناخ المناسب والأدوات التي تعزز قدرتها على إيجاد البدائل والحلول لمثل هذه التحديات في تغير المناخ.
حضر اللقاء نخبة من المهندسين الزراعيين ومديري الإدارات الزراعية ورؤساء الوحدات وعدد من المزارعين والمهتمين بشئون البيئة بالعريش بالإضافة إلى عدد كبير من العاملين بالإدارات ومنظمات المجتمع المدني في العريش .
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.