"الاعتماد والرقابة": أخطاء العلاج الدوائى تكلف اقتصاد العالم 42 مليار دولار سنويًا
وأكد الدكتور طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن المضاعفات الجراحية تؤثر على ما يصل إلى سبعة ملايين مريض سنويًا، رغم أنه يمكن تجنب الكثير منها إذا تم الالتزام بمعايير الجودة داخل المستشفيات، وتمثل أخطاء العلاج الدوائي خطأً كبيرًا. تحدي. ويؤدي إلى خسائر اقتصادية عالمية تقدر بنحو 42 مليار دولار سنويا.
وأضاف طه أن الإحصائيات تشير إلى أن 15% من المرضى في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يعانون من العدوى المكتسبة من المستشفيات، وهو التحدي الذي يتطلب استراتيجيات فعالة لمكافحة العدوى داخل هذه المرافق.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الدورة الثالثة لمعرض ومؤتمر “صحة المنامة” الذي تستضيفه مملكة البحرين بهدف دعم الشراكات بين الشركات البحرينية والإقليمية والعالمية في مجالات الصناعات الطبية وتعزيزها الابتكار في القطاع الصحي بحضور الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس. ومحكمة الصحة العليا، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة البحرينية، والسفيرة ريهام عبد الحميد سفيرة مصر لدى البحرين، ونخبة من خبراء الصحة العرب والعالميين.
في جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول قضايا تحسين جودة الخدمات الصحية وتطويرها على المستوى الإقليمي والعالمي الدكتور طه ردا على سؤال الدكتورة مريم الجلاهمة رئيس هيئة المستشفيات الحكومية البحرينية وأكد أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في مصر. .
وأوضح الدكتور طه أن الهيئة التي أنشئت بموجب قانون التأمين الصحي الشامل لعام 2018 تعمل على ضمان جودة وسلامة الخدمات الصحية وفق أعلى المعايير العالمية. وتمكنت الهيئة من تطوير سبع مجموعات من المعايير الصحية التي حصلت على الاعتماد من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua)، وهو إنجاز يعد شهادة على التزام مصر بمواءمة نظامها الصحي مع أفضل الممارسات الدولية.
وأشار طه إلى أن الهيئة لا تقتصر على اعتماد المنشآت الصحية فقط، بل تمتد جهودها إلى تنظيم ومراقبة جودة تقديم الخدمة، فضلا عن بناء قدرات المؤسسات والعاملين فيها لضمان تحقيق خدمات صحية متكاملة وعادلة. الرعاية التي تصل إلى كافة شرائح المجتمع.
واستعرض الدكتور طه في كلمته التحديات العالمية المتعلقة بسلامة المرضى، مشيراً إلى الأرقام الصادمة وفقاً لأحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن سلامة المرضى الصادر في مايو 2024، موضحاً أن واحداً من كل عشرة مرضى في العالم يتعرض للخطر. للضرر أثناء تلقيهم الرعاية الصحية في المرافق الصحية، مما يجعل الضرر الذي يلحق بالمرضى داخل هذه المرافق أحد أبرز أسباب الوفاة واعتلال الصحة، ويمكن منع أكثر من نصف هذه الحوادث إذا تم تطبيق معايير السلامة والجودة بشكل صارم. .
وأكد الدكتور طه أن هذه الأرقام تكشف حجم التحديات التي تواجه الأنظمة الصحية عالميا، سواء على المستوى الصحي أو الاقتصادي، مشددا على أهمية الاستثمار في تعزيز معايير الجودة والسلامة لتقليل الضرر وتحسين كفاءة النظم الصحية.
وأضاف د. وقال أحمد طه، إن التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة تتطلب زيادة الالتزام بمعايير جودة الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن تحسين الكفاءة وترشيد الإنفاق الصحي أصبح ضرورة ملحة للحد من الهدر وضمان استدامة النظم الصحية في مواجهة التغيرات الاقتصادية المتسارعة.
واختتم الدكتور أحمد طه كلمته بالتأكيد على التزام مصر بتحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية تساهم مع كافة المؤسسات الصحية في مصر وعلى رأسها وزارة الصحة والسكان في بناء مجتمع صحي متكامل. نظام صحي متكامل يعتمد على احتياجات المريض، ويأخذ في الاعتبار تحقيق التوازن بين الكفاءة والجودة، لنصبح نموذجاً يحتذى به في مجال الإصلاح الصحي على المستوى الإقليمي والعالمي.
من جانبها أشارت الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة المدير التنفيذي للمستشفيات الحكومية رئيسة المؤتمر إلى أن المؤتمر يمثل فرصة مثالية لتعزيز التعاون الدولي، موضحة أن المؤتمر هذا العام سيستضيف متحدثين بارزين وخبراء من الدول الشقيقة والصديقة. الدول لتبادل الخبرات وتعزيز مكانة البحرين كمركز للابتكار الطبي.
وأوضح الجلاهمة أن المؤتمر سيشهد هذا العام جلسات نقاشية وورش عمل علمية تغطي تخصصات متعددة مثل الأشعة والأورام والمختبرات والطوارئ والتكنولوجيا الصحية، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات مبتكرة في مجال المستشفيات الذكية والأجهزة الطبية الحديثة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.