مرض السكر.. كيف تتعايش مع هذه الحالة المزمنة دون مضاعفات؟

يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا وانتشارًا في العالم. وهي حالة تحدث عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية. يتطور مرض السكري عندما لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين أو لا ينتجه على الإطلاق، أو عندما لا يستجيب جسمك لتأثيرات الأنسولين بشكل كافٍ. صحيح أن مرض السكري يؤثر على الناس من جميع الأعمار. معظم أشكال مرض السكري مزمنة وتستمر مدى الحياة، ولكن يمكن إدارتها بالأدوية وتغيير نمط الحياة، وفقا لتقرير على موقع كليفلاند كلينيك.

إذا لم يتم التعامل مع مرض السكري بنجاح، فقد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم باستمرار مع مرور الوقت إلى مشاكل صحية، مثل أمراض القلب وتلف الأعصاب ومشاكل في العين.

مرض السكري… تعرف على أسبابه: يشير مرض السكري إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وبغض النظر عن نوعه فإن السبب وراء ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم يختلف باختلاف نوع مرض السكري. هذه الأسباب الشائعة هي:

مقاومة الأنسولين

يحدث مرض السكري من النوع 2 في المقام الأول بسبب مقاومة الأنسولين. تحدث مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب خلايا العضلات والدهون والكبد للأنسولين كما ينبغي. تساهم العديد من العوامل والظروف في ظهور درجات متفاوتة من مقاومة الأنسولين، بما في ذلك السمنة وقلة النشاط البدني والنظام الغذائي. – الخلل الهرموني، والعوامل الوراثية، وبعض الأدوية.

أمراض المناعة الذاتية

قد يحدث مرض السكري من النوع الأول عندما يهاجم جهازك المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.

عدم التوازن الهرموني

قد يحدث مرض السكري أثناء الحمل، عندما تفرز المشيمة هرمونات تسبب مقاومة الأنسولين. قد تصابين بسكري الحمل إذا لم يتمكن البنكرياس من إنتاج كمية كافية من الأنسولين للتغلب على مقاومة الأنسولين. الحالات الأخرى المرتبطة بالهرمونات مثل ضخامة النهايات ومتلازمة كوشينغ يمكن أن تسبب مرض السكري أيضًا. مرض السكري من النوع 2.

تلف البنكرياس

قد يحدث مرض السكري عندما يتضرر البنكرياس بسبب حالة كامنة أو عملية جراحية أو إصابة ويفقد القدرة على إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى مرض السكري من النوع 3.

الطفرات الجينية

قد يحدث مرض السكري نتيجة لبعض الطفرات الجينية وغالبا ما يحدث عند الأطفال حديثي الولادة.

قد يحدث مرض السكري، وخاصة النوع الثاني، أيضًا بسبب الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية، بما في ذلك أدوية فيروس نقص المناعة البشرية والكورتيكوستيرويدات.

مرض السكري… ومن أعراضه:

زيادة الشعور بالعطش

كثرة التبول

بطء شفاء الجروح والقروح

الشعور بالتعب المستمر

عدم وضوح الرؤية

فقدان الوزن غير المبرر

الشعور بالخدر أو الوخز في اليدين أو القدمين

تكرار الإصابة بالتهابات الجلد أو الخميرة المهبلية

تختلف أعراض مرض السكري في شدتها حسب نوع المرض الذي يعاني منه الشخص، وعادة ما تكون هذه الأعراض أكثر حدة لدى مرضى السكري من النوع الأول عنها في مرض السكري من النوع الثاني.

مرض السكري، عندما نكون على دراية تامة بأعراضه، يمكننا إدارة المرض بنجاح والتكيف معه دون أي مضاعفات. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر مرض السكري على كل شخص بشكل مختلف، لذلك تكون خطط الإدارة فردية للغاية.

يتطلب مرض السكري متابعة وإدارة مستمرة للحالة لتجنب حدوث أي مضاعفات، وذلك على النحو التالي:

مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر

أدوية السكري عن طريق الفم: تساعد هذه الأدوية في التحكم في مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري ولكنهم ما زالوا ينتجون بعض الأنسولين، وخاصة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 ومقدمات السكري. قد تحتاج النساء المصابات بسكري الحمل أيضًا إلى أدوية عن طريق الفم.

الأنسولين: يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول إلى حقن الأنسولين الاصطناعي للعيش وإدارة مرض السكري، ويحتاج بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 أيضًا إلى الأنسولين.

النظام الغذائي: يعد تخطيط وجبات الطعام واختيار نظام غذائي صحي مناسب لك من الجوانب الرئيسية لإدارة مرض السكري، حيث يؤثر الطعام بشكل كبير على نسبة السكر في الدم. إذا كنت تتناول الأنسولين، فإن حساب الكربوهيدرات في الأطعمة والمشروبات التي تتناولها يعد جزءًا كبيرًا من الإدارة الفعالة لعلاجك. السكري.

ممارسة الرياضة: يزيد النشاط البدني من حساسية الأنسولين (ويساعد على تقليل مقاومة الأنسولين)، لذا فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام جزء مهم من نجاح علاج وإدارة مرض السكري لجميع الأشخاص المصابين به.