أخبار عربية

أبو الغيط: نتطلع لدعم الأصدقاء والمجتمع الدولي لتجاوز ٱثار العدوان على غزة ولبنان

القاهرة: «رأي الأمة»

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: “في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ المنطقة، نتطلع إلى دعم الأصدقاء، وإلى دعم حقيقي من المجتمع الدولي، للتغلب على الآثار الإنسانية الصعبة التي خلفتها الأزمة”. العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان. كما أننا بحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى إرادة الحل الحقيقي لتنفيذ حل الدولتين، وليس مجرد تبنيه شعاراً أو إعلانه كمطلب.

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط، اليوم الخميس، في الجلسة الخاصة حول غزة ولبنان في قمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وحذر أبو الغيط من أن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث، ولا يخفى علينا جميعا مدى تعقيد الأزمات التي تواجهها وتشابكها وانفجارها السريع.

وقال إن أحداث العام الماضي، بكل ما فيها من صعوبات وآلام، أثبتت أن بقاء الأزمات دون حل أو تجميد الصراعات دون تسوية هو طريق محفوف بالمخاطر، ولا يوفر إلا أمناً خادعاً واستقراراً هشاً قابلاً للانفجار. في أي لحظة.

وتابع أبو الغيط: “لا شك أن أطول صراع في تاريخ هذه المنطقة هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو صراع لا يمكن تعريفه إلا بأنه قضية استقلال وطني لشعب يعاني تحت الاحتلال”. وأضاف: “هكذا نفهم الصراع في العالمين العربي والإسلامي، وبالفعل هكذا تفهمه الأغلبية الساحقة”. “إحدى دول العالم التي بادرت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وتبنت حل الدولتين باعتباره الصيغة الوحيدة لحل الصراع سلميا وبما يضمن الأمن للجميع والسلام للجميع”.

وقال: “من الواضح أن دولة الاحتلال هي الطرف الوحيد الذي لا يريد الاعتراف بهذه الحقيقة، حيث تعتقد إسرائيل أن العدوان الغاشم على المدنيين سيؤدي إلى استمرار الاحتلال، وأن القوة تجلب السلام والأمن”. وحقيقة الأمر أن هذا محض وهم، وإلا لما رأينا الوضع ينفجر بهذا الشكل». “ما حدث العام الماضي”، محذرا من أن الوضع سيبقى متفجرا وسيظل الأمن هشا وسيضيع السلام طالما لم يمارس الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره في دولته المستقلة مثل الجميع… شعوب العالم الذين أفلتوا من نير الاحتلال.

وحذر أبو الغيط من أن إسرائيل في سعيها لإدامة الاحتلال تجلب مخاطر غير محدودة على المنطقة بأكملها، بل على العالم أجمع، وقد رأينا كيف اتسع نطاق الصراعات الإقليمية واندلعت الحرائق في المنطقة على مدار الأعوام الماضية. الأشهر الماضية، وقد شهدنا كيف تنتقل الشرارة من مكان إلى آخر. مكان، وكيف امتدت تداعيات العدوان على غزة إلى ما هو أبعد من جغرافية فلسطين إلى المشرق العربي، وما وراءه.

وقال أبو الغيط: “إن ثمن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية باهظ، وهو ثمن لا تدفعه المنطقة فحسب، بل يدفعه العالم أجمع. وضحايا العدوان على غزة ليسوا الفلسطينيين فقط”. الذي قُتل وجُرح مئات الآلاف منهم، وشُرد الملايين، مرة بعد مرة، ولكن أيضًا القانون الدولي والقانون الدولي”. وكان القانون الدولي الإنساني ومبادئ العدالة جميعا ضحايا لهذا العدوان”، محذرا من أن عدم قدرة العالم على التعامل مع استهزاء إسرائيل بكل معاني القانون والإنسانية سيكون له تداعيات خطيرة على النظام العالمي وقواعده في المستقبل. والمستقبل إذ فقدت هذه المعاني قدسيتها ورمزيتها بعد أن انتُهكت في غزة على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

وتابع أبو الغيط: “ما ندعو إليه اليوم هو الوقف الفوري للعدوان على غزة، والبدء الفوري لمرحلة التعافي من هذه المأساة غير المسبوقة المتمثلة في تدمير مجتمع بأكمله، بإنسانه وقدراته ومؤسساته ومجتمعه”. إمكانيات البقاء”، مؤكدا ثقته في أن الدول الإسلامية، ومن بينها بالتأكيد الدول المشاركة اليوم في قمة مجموعة الثماني، ستكون في طليعة الدول التي تقف إلى جانب الفلسطينيين لاستعادة مجتمعهم.

وأكد أن كل الدعم للفلسطينيين في الثبات على أرضهم والبقاء فيها، وخلق الأمل بدلا من اليأس، هو نوع من المواجهة الفعالة للمخطط الإسرائيلي لتصفية القضية والتخلص من الشعب بعد الاستيلاء على الأرض. تحت ادعاءات توراتية عنصرية أصبحت ممثلة في حكومة الاحتلال وتتحدث بكل تبجح عن احتلال الأرض. كل ذلك وإقامة المستوطنات فيها وضمها إلى إسرائيل، وهو ما لن يحدث أبداً إن شاء الله.

وشدد أبو الغيط على أن لبنان يحتاج أيضا إلى كل الدعم في هذه المرحلة الحرجة من أجل التعافي من آثار العدوان الغاشم، وإنهاء حالة الشلل السياسي التي استمرت قرابة عامين، مشددا على أن استمرار وقف إطلاق النار، ودقته والتنفيذ الشامل، هو ضمان استقرار الأوضاع، وإعادة الصحة لهذا البلد المنهك، وعودة النازحين إلى ديارهم، مما يمنح الشعب اللبناني فرصة جديدة للخروج من دائرة اليأس والإفقار والفقر. صراع.

وقال: “لا شك أن الشعب اللبناني يستحق هذه الفرصة بعد سنوات من المعاناة، وهو مسؤول أيضا عن اغتنامها من خلال تسريع تعزيز استقرار النظام السياسي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية يمثل كافة الأطراف”. اللبنانيين ويعبر عن كل تطلعاتهم لمستقبل أفضل”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading