لماذا تشعر بخفقان فى القلب عند الشعور بالقلق؟
كتبت: زيزي عبد الغفار
هل تشعر بخفقان قلبك عندما تشعر بالقلق؟ هذا الخفقان المزعج أو الشعور بالخفقان يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من القلق، مما يخلق حلقة مفرغة من الخوف والانزعاج. ويعد خفقان القلب من أكثر الأعراض الجسدية للقلق شيوعا، وعادة ما يكون غير ضار، بحسب ما نشره موقع Onlymyhealth. .
فهم استجابة الجسم للقتال أو الطيران
عندما تشعر بالقلق، يقوم جسمك بتنشيط استجابة “القتال أو الهروب”، وهي آلية بقاء قديمة تؤهلك لمواجهة الخطر أو الهروب منه. وبما أن استجابة الجسم “للقتال أو الهروب” يتم تحفيزها عندما نكون متوترين أو خائفين، فإن القلق يمكن أن يؤدي إلى خفقان القلب”. .
تبدأ الاستجابة عندما يستشعر الدماغ وجود تهديد، سواء كان حقيقيًا أو متخيلًا. وتقوم الناقلات العصبية الموجودة في الدماغ بجمع هذه المعلومات ونقلها إلى خلايا مختلفة في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين (الأدرينالين).
كيف يؤثر الأدرينالين على القلب؟
1- الأدرينالين يسبب خفقان القلب
يحفز الأدرينالين القلب، مما يجعله ينبض بشكل أسرع وبقوة أكبر، ويتم تنشيط الجهاز العصبي الودي، الذي يتحكم في استجابة الجسم “للقتال أو الهروب”، بسبب القلق. ونتيجة لذلك، يتم إطلاق مواد كيميائية تسبب التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين. “يتم تحفيز القلب عن طريق إطلاق الأدرينالين، مما يجعله ينبض بقوة أكبر وأسرع. وهذا قد يؤدي إلى خفقان القلب، حيث ينبض قلبك أو يرفرف في صدرك أو حلقك أو رقبتك.”
وتعد هذه الزيادة في معدل ضربات القلب جزءًا طبيعيًا من محاولة الجسم الاستعداد للعمل، مما يضمن وصول الدم الغني بالأكسجين بسرعة إلى العضلات والأعضاء الحيوية.
2- زيادة الوعي بالمشاعر
لا يؤثر القلق على القلب من الناحية الفسيولوجية فحسب، بل يزيد أيضًا من وعيك بالأحاسيس الجسدية. هذا الوعي المعزز يمكن أن يجعلك أكثر وعيًا بنبضات قلبك، حتى المخالفات الطفيفة التي قد لا تلاحظها بطريقة أخرى. يقول كابور: “غالبًا ما يزداد وعيك بأحاسيس جسدك بسبب القلق. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تكثيف الإحساس بالخفقان من خلال جعلك أكثر وعيًا بانتظام ضربات القلب أو عدم انتظام ضربات القلب الطفيفة”.
3- فرط التنفس ودوره
غالبًا ما يسبب القلق فرط التنفس، أو التنفس السريع، مما يعطل توازن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجسم. هذا التوازن المتغير لدرجة الحموضة يمكن أن يجعل القلب أكثر حساسية، مما يزيد من احتمالية خفقان القلب. يوضح كابور: “إن فرط التنفس، أو التنفس السريع، هو تأثير آخر للقلق يمكن أن يغير توازن درجة الحموضة في الجسم ويقلل مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم”. “قد يصبح خفقان القلب أكثر احتمالا نتيجة لزيادة استجابة القلب.”
في حين أن خفقان القلب الناجم عن القلق عادة لا يشكل أي ضرر، إلا أنه يمكن أن يكون مثيرا للقلق، خاصة عندما يكون مصحوبا بأعراض أخرى مثل الدوخة، أو ضيق التنفس، أو ألم في الصدر. على الرغم من أن هذه الأعراض لا تشكل عادة أي ضرر، إلا أنها قد تسبب الضيق. قم بزيارة الطبيب إذا حدث خفقان القلب بشكل متكرر أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى.
علاج خفقان القلب الناتج عن القلق
للحد من خفقان القلب الناجم عن القلق، فإن إدارة السبب الجذري – مستويات التوتر – أمر أساسي. فكر في دمج تقنيات الاسترخاء مثل:
تمارين التنفس العميق: تساعد على تنظيم التنفس واستعادة توازن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
التأمل واليقظة: يقلل من التوتر العام ويزيد من المرونة العاطفية.
النشاط البدني المنتظم: يحسن صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل من شدة استجابة “القتال أو الهروب”.
الدعم المهني: طلب المساعدة من أخصائي الصحة العقلية، مثل المعالج النفسي، يمكن أن يوفر آليات التكيف لإدارة القلق بشكل فعال.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.