انفراد بالأرقام.. كيف تصبح مصر مركزًا عالميًا للتعدين؟
وبعد 20 عاما من المطالب، وعلى مدار خلافة العديد من وزراء البترول، تحول الحلم إلى حقيقة، بتحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، بعد موافقة مجلس النواب عليها مؤخرا، وهو ما “ وسعت صحيفة “روزال يوسف” إلى التوصل إلى حل. حجم العوائد الاقتصادية التي ستعود على الدولة من ذلك القرار التاريخي.
من جانبه أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أهمية مشروع قانون تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية باعتباره من أهم الإصلاحات اللازمة لانطلاق دور الهيئة، تعزيز كفاءة العمل، وتسريع التنفيذ.
وأشار الوزير إلى أن الهدف الأساسي هو زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج الوطني حيث لا تتجاوز هذه النسبة حاليا 1%، وتسعى الوزارة لرفعها إلى ما بين 5-6% خلال السنوات المقبلة. مؤكداً أهمية العمل وفق أسس علمية وعملية لتطوير الأداء وتسهيل إجراءات الاستثمار وتوفير بيئة استثمارية جاذبة تتضمن فرصاً واعدة في… مجال التنقيب عن المعادن.
وشدد بدوي على ضرورة أن تمثل الصناعات التحويلية المعدنية قيمة مضافة أساسية لقطاع التعدين المصري، بهدف تعظيم العائد للدولة والشعب المصري من الموارد التعدينية، لافتاً إلى أهمية إيجاد أنظمة اتفاقيات جاذبة وتنافسية. في مجال التعدين، والتنوع في جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال سواء الوطنية من القطاع الخاص المصري أو الدولي.
كشف النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب، عن تنسيقية الأحزاب الشبابية. وسياسيون، أن مشروع القانون يهدف إلى تحويل الهيئة العامة المصرية للثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، حيث تمتلك مصر ثروات معدنية غير مستغلة حتى الآن، ومن الممكن أن تدعم هذه الموارد الدولة المصرية لتصبح من بين أكبر دول التعدين في العالم، وذلك من أجل امتلاك درع مصر النوبي في الصحراء الشرقية المصرية، والتي يوجد بها العديد من المناجم.
وعدد النائب أهم المشكلات التي تواجه قطاع التعدين المصري، وأهمها أن الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية هي هيئة خدمية عامة تتبع ماليا الوزارتين. التخطيط والمالية وفنيا وزارة البترول والثروة المعدنية مما أدى إلى التشوه الإداري والتنظيمي والمؤسسي في ضعف مساهمة الهيئة وقطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي الذي يقدر حاليا بحوالي 1% فقط. مما لا يحقق العائد المناسب على إمكانيات مصر الجيولوجية.
وأشار إسماعيل إلى أن مشروع القانون يساعد في حل مشكلة تداخل الاختصاصات وضعف الموارد البشرية، حيث لا يتوفر لدى الهيئة المزيد من العناصر الجيولوجية والتعدينية. فمن بين 250 متخصصاً فقط، تم تعيين معظمهم قبل حوالي 10 سنوات فقط، يفتقرون إلى الكفاءة المطلوبة للعمل مع المستثمرين الأجانب، ولا توجد كوادر بديلة للخبرات التي يحتاجون إليها. وصلت إلى سن التقاعد بسبب توقف التعيينات وضعف ميزانية التدريب.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن مشروع القانون يسهم في استكمال البنية التشريعية التي تهيئ المناخ لتطوير قطاع التعدين بعد صدور التعديلات التشريعية في تعديلات قانون التعدين رقم 145 لسنة 2019 وتعديل قانونه أنظمة. وأوضح المدير التنفيذي، أن هذه الجهود تحتاج إلى هيئة مؤهلة قادرة على مراقبة العمليات ومتابعة خطوات تحديث القطاع، ويتم ذلك من خلال إصلاح الهيكل الإداري لقطاع التعدين المصري، وتحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية بحيث تمتلك الموارد والمرونة الإدارية لقيادة عمليات التعدين المتوقعة.
وتابع إسماعيل: “يهدف إلى إصلاح الهيكل الإداري للقطاع وتنظيم التخصصات الفنية والمالية والإدارية والتسويقية بين الجهات العاملة في القطاع، وذلك لتفعيل دور صانع السياسات والرقابي”. وتشمل عملية التعدين منح التراخيص والمراقبة الفنية، فضلاً عن تفعيل البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإنشاء آلية موحدة لتنظيم الجهات العاملة في القطاع، مما يساعد على زيادة مساهمة قطاع التعدين في ناتج الدولة. الناتج المحلي الإجمالي والمشاركة في تنفيذ السياسة العامة للدولة المصرية الرامية إلى توطين الصناعة.
وأشار النائب إلى أن مشروع القانون تم تنظيمه في 6 مواد إصدار غير مادة النشر، و16 مادة في القانون المرافق، ومواد الإصدار المعدة لتنفيذ أحكام القانون مرفقات بشأن الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية كما هيئة اقتصادية، وإلغاء كل حكم يتعارض مع أحكامه. كما نصت المادة الثانية على إعطاء الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية الطبيعة الاقتصادية وأن تكون لها الشخصية الاعتبارية. وترفع تقاريرها إلى وزير البترول والثروة المعدنية.
كما قررت المادة الثالثة أن تحل محل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية المنظمة طبقاً لهذا القانون والقانون المرافق له، كهيئة اقتصادية عامة، لتحل محل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية المنشأة بالقرار الجمهوري رقم 452 لسنة 1970، والتي تم تنظيمها بموجب المرسوم الرئاسي رقم 45 لسنة 1986 وتعديلاته.