فى ذكرى ميلاده.. محمد رضا معلم الفن وصانع البهجة
وبفضل ذكائه ولمساته الكوميدية، استطاع أن يصنع اسمه ويظل أحد أعمدة الفن المصري. وعندما نسمع بعض الكلمات التي لا تزال تتردد حتى يومنا هذا، نتذكره ونضحك، مثل “عجبت لك يا زمان”، و”ما أجمل هذا الزمان”، و”صلى الله على النبي”. “تلك الألفاظ المبتذلة التي نستخدمها في كثير من المواقف الحياتية، ونعلم جيدًا أن صاحبها هو الفنان الراحل محمد رضا، الذي يصادف عيد ميلاده اليوم السبت 21 ديسمبر”.
ويعتبر محمد رضا ظاهرة فنية نقلت هموم الشارع المصري إلى الشاشة بطريقة بسيطة وعفوية. لم يكن يبحث عن النجومية بمعناها التقليدي، بل كان يسعى لأن يكون مرآة صادقة تعكس روح الحي المصري وشخصية «المعلم» التي عشقها الجمهور، الشخصية التي قدمها لأول مرة. الوقت في مسرحية. “زقاق المدق” ومن يومها أصبح رفيقه وتعلق به. بل أبدع فيها وقدم شكل المعلم بطرق مختلفة، فكانت تلك الشخصية فلسفة حياة بالنسبة له، وجعلته قريباً من الجمهور لدرجة أنك عندما تراه تشعر وكأنك إذا كنت تعرفه جيدًا لبساطته، وقلبه الطيب، وملامحه المصرية الأصيلة.
وبرحيله فقدت السينما المصرية صوتا ضاحكا ووجها مألوفا، لكن إرثه الفني لا يزال حيا في ذاكرة أجيال من المصريين والعرب. عندما نرى محمد رضا على الشاشة، فإننا لا نشاهد ممثلاً يؤدي دوراً فحسب، بل إننا نرى صورة صادقة عن أنفسنا وعن مجتمعنا، بكل تناقضاته وجماله. وسيظل محمد رضا رمزا لفن البساطة الذي يخترق القلوب قبل العقول. وسيظل دائماً وأبداً مثالاً للفن الذي يأتي من الناس ويعود إليهم.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.