الكونغو تنتقد المطالب الأوروبية الرامية إلى مكافحة إزالة الغابات
وقد أعربت الحكومة الكونغولية عن انتقادها الشديد للقواعد الأوروبية التي تهدف إلى مكافحة إزالة الغابات، والتي تنطبق على المنتجات الزراعية، بما في ذلك الكاكاو والبن.
وافق الاتحاد الأوروبي مؤخرًا على تأجيل تنفيذ القواعد الجديدة التي تهدف إلى حظر بيع المنتجات التي تؤدي إلى إزالة الغابات على نطاق واسع.
وندد وزير التجارة الخارجية الكونغولي جوليان بالوكو بالتناقضات والآثار السلبية المحتملة لهذا التشريع على جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال بالوكو – بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكونغولية – إن “هذا القانون الأوروبي يدعي حماية البيئة، لكنه يرتكز على معايير تتجاهل واقعنا المحلي”، مذكرا بأن جمهورية الكونغو الديمقراطية تمتلك 80 مليون هكتار من الأراضي الأراضي الصالحة للزراعة منفصلة عن 155 مليون هكتار من الغابات الاستوائية. وأضاف: “إن محاصيلنا من الكاكاو والبن لا تسبب إزالة الغابات، بل على العكس من ذلك، فهي تساهم في إعادة التشجير واحتجاز ثاني أكسيد الكربون”.
وشدد الوزير على أن مساهمة جمهورية الكونغو الديمقراطية في إزالة الغابات على مستوى العالم منخفضة، حيث تقدر بنحو 0.03% فقط سنويا. وأوضح أنه بهذا المعدل سيستغرق الأمر 100 عام للوصول إلى 3% من إزالة الغابات. وتابع قائلا: «لسنا مسؤولين». حول المشاكل البيئية المنسوبة إلينا.
وأشار إلى أن المحاصيل الدائمة مثل الكاكاو والبن هي أشجار تمتص الكربون. وأوضح أن مزارعنا تساهم في عملية التمثيل الضوئي بنفس الطريقة التي تساهم بها الغابات الاستوائية، وشدد على أنه بدلا من فرض عقوبات علينا، يجب على الاتحاد الأوروبي الاعتراف بجهودنا ودعم وصولنا. إلى أرصدة الكربون.
ولمعالجة هذا الوضع، تدعو جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى إجراء حوار ثلاثي مع الاتحاد الأوروبي وبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي، وفقا للحكومة، يمكن أن تلعب دور الضامن للتحقق من امتثال المزارع للمعايير البيئية.
كما أشار الوزير إلى حاجة جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تنويع منافذها التجارية. وقال “لقد انضممنا مجددا إلى برنامج (أغوا) وهو برنامج أميركي وسنستكشف الأسواق الهندية والصينية لتقليل اعتمادنا على الأسواق الأوروبية”.
ولم يتردد جوليان بالوكو في التنديد باحتمال نشوب حرب اقتصادية مقنعة، قائلا: «بينما نريد تحويل الزراعة إلى محرك للتنمية، فإننا نواجه قواعد تعيق هذا الزخم». وتابع: «علينا أن نسأل أنفسنا هل تخفي هذه القرارات الرغبة في إبقاء جمهورية الكونغو الديمقراطية في دور المصدر». مواد خام بسيطة .
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.