جوارديولا من إيذاء النفس إلى الانفصال بعد 30 عاما.. ما هو الطلاق الرمادى

فوجئ عشاق ومتابعو كرة القدم العالمية بخبر انفصال بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، عن زوجته كريستينا سيرا، بعد رحلة زواج استمرت 30 عاما. ويأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من واقعة إيذاء جوارديولا لنفسه وتعمد جرح وجهه، حيث ظهرت آثار الجروح على وجهه ورأسه. بعد سلسلة من تعثرات فريقه في عدة مباريات متتالية.

ويسمى الطلاق بعد سنوات عديدة من الزواج “الطلاق الرمادي”. ووفقا للطب النفسي، يشير مصطلح الطلاق الرمادي إلى ظاهرة إنهاء الزواج لدى كبار السن، الذين تتراوح أعمارهم عادة بين 50 عاما فما فوق، وبعد علاقة لسنوات طويلة. يتساءل الكثيرون لماذا لا يدرك الزوجان… أولئك الذين ظلوا معًا لفترة طويلة يدركون أنهم غير مناسبين لبعضهم البعض إلا بعد فوات الأوان.

ووفقا لتقرير فوربس، استكشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية تجارب 44 شخصا مطلقا – تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر – ووجدت أنه عادة ما تكون هناك عملية من مرحلتين وراء توقيت الطلاق في أواخر العمر .

ووفقا للدراسة، هناك سببان وراء انتهاء الزيجات طويلة الأمد بالطلاق الرمادي.

1. البقاء رغم الاختلافات

وقد وجد الباحثون أن المرحلة الأولى قبل الطلاق غالبا ما تنطوي على عدم الرضا على المدى الطويل في الزواج، مع بقاء الزوجين معا على الرغم من ذلك.

أفاد الأزواج السابقون أنهم أصبحوا منفصلين عن بعضهم البعض بسبب حالات الخيانة الزوجية، أو الإساءة اللفظية أو غيرها، أو سيطرة الطرف الآخر، أو تصور عدم التوافق بينهم بسبب اختلافات الشخصية ونقص التواصل أو التطور الشخصي، مما خلق المسافة بينهما عندما لا يرغب شريكهم في اتباع نفس المسار. .

دفعهم هذا الاستياء إلى طلب الطلاق، لكنهم غالبًا ما ظلوا معًا لفترة أطول من أجل أطفالهم ولأنهم كانوا يعتمدون ماليًا على أزواجهم، والتزموا بالمعايير الاجتماعية في عصرهم وتجنبوا الوصمة المرتبطة بالطلاق.

2. إدراك أن الزواج يجب أن ينتهي

ويشير الباحثون إلى أن المرحلة الثانية من الزواج، والتي تبلغ ذروتها بالطلاق الرمادي، هي عندما يتم اتخاذ القرار النهائي بعد سنوات من الضيق الزوجي المتصاعد، بسبب نقاط تحول مهمة يتجه فيها الزواج نحو الانحدار الكامل.

وتشمل “نقاط اللاعودة” هذه أحداثًا محددة مثل حدث عام يكشف عن علاقة متوترة بين الزوجين، أو الحالات القصوى من الإساءة الجسدية أو الاقتصادية أو العاطفية. يؤدي هذا غالبًا إلى لحظة من الوضوح والحسم بشأن الطلاق.

بالإضافة إلى ذلك، يشرح المشاركون كيف أنهم كانوا في وضع أفضل للحصول على الطلاق بسبب التغيرات في بنية الأسرة مثل تغيير الأعراف الاجتماعية والثقافية مع مرور الوقت، واكتساب النضج العاطفي والرغبة القوية في الاستمتاع ببقية حياتهم.