مصر

لماذا يتغير شتاء مصر؟ رئيس مركز المناخ يجيب

لماذا يتغير شتاء مصر؟ رئيس مركز المناخ يجيب
القاهرة: «رأي الأمة»

قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز المعلومات المناخية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن عدد ساعات البرودة تقترب من أقل من 10 درجات مئوية مقارنة بـ 350 ساعة بوسط الجمهورية وأقل قليلا بوسط الجمهورية الواحات والصحراء الغربية العمود الفقري “مناطق تركز الأمطار” وغيرها، مما يعني ضعف فصل الشتاء تقريباً. الماضي، وما زلنا في بداية شهر طوبا «أبرد شهور السنة».

وأضاف فهيم أنه رغم برودة الليل إلا أن النهار أصبح أكثر دفئاً، وهذا يعني زيادة في الفارق الحراري بين الليل والنهار، وهو ما له تأثيرات كبيرة ونوعية. والسؤال الآن هو لماذا يتغير شتاء مصر ليصبح بهذه الشدة أو أكثر دفئا من المعتاد كما حدث في الماضي؟ فهل يستمر الأمر على هذا المنوال خلال المواسم المقبلة؟

وأجاب فهيم على الأسئلة المطروحة بالقول إن المسؤولين عن الاضطرابات المناخية هما في الغالب ظاهرتان مناخيتان هما النينيو والنينيا المسؤولتان إلى حد كبير عن التغير المناخي الحالي. الأول مسؤول عن موجات الحر والثاني عن موجات البرد.

وأضاف فهيم أن الظاهرتين تنشأان وتتطوران في المنطقة الاستوائية للمحيط الهادئ من وقت لآخر، وتؤثر كل منهما على أنماط توزيع السحب ومتوسط ​​درجة الحرارة بشكل مختلف.

وأوضح فهيم أن الواقع يشير إلى أن العالم على وشك الخروج من آثار ظاهرة “النينو” التي بدأت عام 2015، وهناك دلائل قوية على أن موجة جديدة من “النينا” ستتبعها بدورها، والتي بدورها يمثل علامة على انخفاض إضافي في درجة الحرارة على سطح الأرض. خلال الموسم المناخي القريب.

وأضاف فهيم أن ظاهرة النينيو تعمل على قلب النظام الجوي الطبيعي بين المحيطين الغربي والشرقي وتؤثر بشكل مباشر على غرب الأمريكتين وأستراليا وشرق آسيا. لن نخوض في تفاصيل التأثير العالمي الآن حتى لا نطيل على وقتكم، وسنصل إلى جوهر الموضوع المتعلق بمنطقتنا لفصل الشتاء، فنحن نتأثر بشكل عام بالتأثيرات الأوروبية. نتيجة المسار الطبيعي للكتل الباردة والرطبة من الغرب إلى الشرق “في كثير من الأحيان ولكن ليس دائما”. تأثير هذه الظاهرة عادة ما يكون بشكل غير مباشر على أجواء المحيط الأطلسي، حيث يسمح تبريد الهواء النازل بتكوين مرتفعات هوائية قوية قبالة شمال غرب أفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا والبرتغال)، وبالتالي سيطرة ما هو ويزداد المعروف بالمرتفع الأزوري في هذه المنطقة.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بطقس أوروبا، فإن هذا ليس سوى واحد من عدة عوامل تؤثر على طقسها، حيث أن نظام الخريف والشتاء الأوروبي معقد للغاية ويصعب تحليله، خاصة أن الهواء القطبي يلعب دورا بارزا على الساحة الأوروبية. !

وأشار فهيم إلى أن علم المناخ واسع للغاية ولا يستطيع أحد التنبؤ بسلوك الطقس المحتمل على المدى الطويل، لذلك فإن كل نظرية طقس تواجه احتمالات متعارضة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading