“التربية الإيجابية ودورها في بناء أسرة قوية”.. لقاء حواري لمركز إعلام منفلوط في الثانوية بنات

نجوى محمد
نظم مركز إعلام منفلوط، اليوم الخميس 13 فبراير 2025، لقاءً حواريًا بعنوان “التربية الإيجابية للأبناء ودورها في بناء أسرة قوية”، وذلك بمدرسة الثانوية بنات بمنفلوط، ضمن حملة “تنمية الأسرة المصرية” التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي برعاية الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبرئاسة الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
أهداف اللقاء:
استهدف اللقاء تسليط الضوء على أسس ومبادئ التربية السليمة للأبناء، وأثرها في تحقيق الترابط الأسري والحد من العنف، مع التأكيد على دور كل من ولي الأمر، والمعلم، والأخصائي الاجتماعي في غرس القيم والمبادئ الإيجابية لدى الأطفال، خاصة خلال فترة المراهقة، إلى جانب مناقشة أبرز التحديات التي تواجه الأسرة المصرية وطرق التعامل معها.
افتتاح اللقاء:
بدأت فعاليات اللقاء بكلمات افتتاحية لكل من:
- الأستاذ محسن محمد جمال، مدير عام إعلام وسط الصعيد.
- الأستاذة منى أحمد قطب، مدير مركز إعلام منفلوط.
حيث أكدا على أهمية المبادرات الرئاسية في تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، وأشادا بمبادرة “بداية جديدة” التي تهدف إلى بناء الإنسان المصري، مشيرين إلى ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية لتحقيق أهدافها.
مفهوم التربية الإيجابية:
تناول اللقاء تعريف التربية الإيجابية باعتبارها منهجًا يعتمد على الحوار والمناقشة، والاستماع الجيد للأبناء، واحترام شخصياتهم، واستيعاب أفكارهم. كما تم التأكيد على أهمية:
- استخدام أساليب الثواب والعقاب بطريقة تربوية سليمة.
- الإجابة على تساؤلات الأطفال بشكل منطقي ومقنع.
- الابتعاد عن أساليب الأمر والنهي المباشر، لما قد تسببه من عناد وتمرد لدى الأبناء.
أهمية الحوار الإيجابي والمصداقية:
أوضح الأستاذ محمد عبده خلال حديثه أن الحوار الإيجابي والمصداقية عنصران أساسيان في بناء شخصية الأبناء وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، مشددًا على ضرورة:
- التشجيع المادي والمعنوي عند القيام بسلوكيات إيجابية.
- التحلي بالصبر والهدوء عند التعامل مع مشاكل الأبناء.
- تجنب المقارنة بين الأبناء وأقرانهم، نظرًا لاختلاف الفروق الفردية بينهم، ولما قد يسببه ذلك من إحباط ويأس.
تكريم المرأة في الإسلام:
تحدث الشيخ عبد العزيز عبد العظيم عن تكريم الإسلام للمرأة منذ الصغر، مستشهدًا بتحريم وأد البنات قديمًا، وضرورة منحهن حقوقهن في التعليم والميراث والعيش الكريم، مؤكدًا على أهمية طاعة الأبناء لوالديهم، والاجتهاد في الدراسة، واستغلال وقت الفراغ بشكل مفيد.
كما شدد على ضرورة الحد من الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بشكل إيجابي، مع دور الأسرة في المتابعة والمراقبة دون اللجوء لأساليب القهر أو المنع، لما قد يترتب عليه من عناد وتمرد لدى الأبناء.
دور المبادرات الصحية في تنمية الأسرة:
تم خلال اللقاء تسليط الضوء على المبادرات الصحية الرئاسية مثل:
- “100 مليون صحة”.
- الكشف المبكر عن أورام الثدي.
- اكتشاف الأمراض الوراثية.
- الكشف المبكر عن ضعف السمع لدى الأطفال.
وتم التأكيد على أن جميع هذه الخدمات مجانية، وتهدف إلى الحفاظ على صحة أفراد الأسرة المصرية.
تفاعل الحضور:
شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا بين المحاضرين والجمهور، حيث تم فتح باب المناقشة والرد على الاستفسارات. وكان الحضور مكونًا من رائدات ريفيات، وأخصائيين اجتماعيين، ومعلمين، وممثلين عن بعض الجامعات الأهلية، ومكلفات الخدمة العامة، وعدد من أولياء الأمور.



اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.