أبرز محطات الفنان عبد المنعم مدبولي.. ذكرى وفاته اليوم

تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الفنان عبد المنعم مدبولي، الذي قدم أعمالاً مهمة في مشواره الفني تركت بصمة كبيرة في نفوس جمهوره، واشتهر بخفة ظله. التحق مدبولي بالمعهد العالي للدراما العربية، وتخرج عام 1949 في دفعته الثانية، وبعد تخرجه انضم إلى فرقة جورج أبيض، ثم فرقة فاطمة رشدي، وشارك في التمثيل في برامج الأطفال بالإذاعة، ضمن برنامج بابا شارو، واستمر بعدها حتى بلغ رصيده نحو 60 فيلماً، و120 مسرحية، و30 مسلسلاً.

الفنان عبد المنعم مدبولي فنان شامل يمتلك مواهب عديدة وليس التمثيل فقط، فقد برع في المسرح وأخرج ومثل في أنجح المسرحيات، كما ساهم في تكوين الفرق المسرحية، وتخرج تحت إشرافه العديد من نجوم الكوميديا ​​مثل سعيد صالح وعادل إمام ويونس شلبي ومحمد صبحي وغيرهم الكثيرين، ولعل انشغاله بالمسرح أدى إلى تأخر ظهوره في السينما، لكنه ترك بصمات مثل «الحفيد – مولد يا دنيا – إحنا بتاع العتوب».

بدأ مدبولي مشواره الفني في البرنامج الإذاعي الشهير «ساعة لقلبك»، ثم انضم إلى المسرح التليفزيوني، وأنشأ مع رواد جيله فؤاد المهندس وأمين الهنيدي وآخرين مدرسة كوميدية استمدت تراثها من الجيل السابق، الريحاني والكسار.

شارك مدبولي في أول أعماله المسرحية من خلال دور عربي مع فرقة المسرح المصري الحديث التي شكلها زكي طليمات، ثم أسس فرقة أطلق عليها المسرح الحر عام 1952، ومن أهم الأعمال المسرحية التي أنتجتها فرقة المسرح الحر: «الأرض المتمردة»، و«حساب برما»، و«القناعة السامية»، و«أخاف أن أتزوج»، و«زوجتي جنية»، و«زوجتي رقم 11»، و«كوكتيل العجائب».

وانضم مدبولي بعد ذلك إلى فرقة المسرح التليفزيوني التي كان يرأسها سيد بدر، ليتولى بعدها إدارة فرقة المسرح الكوميدي وأخرج أكثر من أربعة عروض؛ منها: “خليجدان هانم”، “أنا وهو وهي”، “دسوقي أفندي”، “مطارد العواصف”، “أصل وصورة”، “حلمك يا شيخ علام”، “المفترس العام”، “السر الطريف”، “وسط البلد”، كما أخرج عملين لفرقة إسماعيل ياسين هما: “3 فراخ وديك”، و”أنا وأخوة وأخوية”.

شارك بالتمثيل والإخراج في عدد كبير من المسرحيات التي حققت نجاحاً كبيراً، منها: «السكرتير الفني» بطولة فؤاد المهندس وشويكار، و«المغناطيس»، و«الناس اللي تحت»، و«بين القصرين»، و«زقاق المدق»، و«ريا وسكينة».

أما السينما فبدأت متأخرة، حيث شهد عام 1958 أول أفلام مدبولي وهو “أيامي السعيدة”، وتوالت الأفلام بعد ذلك حتى وصلت إلى 150 فيلماً؛ منها “ربع دستة أشرار”، و”عالم مضحك جداً”، و”حب في أغسطس”، و”مطاردة رومانسية”، و”المليونير المزيف”، و”أشجع رجل في الدنيا”، وكان آخر أعمال الفنان عبد المنعم مدبولي السينمائية “أريد الطلاق” مع الفنان أشرف عبد الباقي.

خلال مسيرته الفنية نال العديد من الجوائز وشهادات التكريم منها جائزة أفضل ممثل في السينما عن فيلمي «الحفيد» و«أحلى يا كابتن»، وكذلك فيلم «مولد يا دنيا». وفي عام 1986 نال جائزة تكريمية من مهرجان زكي طليمات. وفي عام 1983 نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. وفي عام 1984 نال جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعماله. كما كرمه الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بشهادة تقدير خاصة من أكاديمية الفنون عن دوره في مسلسل «أبنائي الأعزاء.. شكراً». كما يعد أول فنان عربي تكتب عنه الموسوعة النمساوية.