أساطير الغرب عن الأقباط فى كتاب جديد
منذ القرن الرابع الميلادي لم يتوقف الحجاج الغربيون عن زيارة الأراضي المقدسة عن طريق مصر. ورغم هذا الانقسام بين الكنيسة القبطية والغرب، أصبحت مصر محطة مهمة في طريق الحجاج الغربيين إلى القدس. ومصر المباركة هي مسرح لبعض الأحداث في الكتاب المقدس، وخاصة رحلة العائلة المقدسة.
كما كان لدير القديسة كاترين في سيناء مكانة مهمة في رحلة الحج. وكانت كتابات بعض هؤلاء الحجاج، على الرغم من قلة عددها قبل القرن الثاني عشر، تمثل الجزء الرئيسي من المعرفة الغربية عن الأقباط، ولكن هذه المعرفة كانت غامضة وغير دقيقة.
كشف كتاب “الأقباط والغرب (1439-1822م)” للأوروبيين واكتشاف الكنيسة القبطية، الصادر حديثاً عن المركز القومي للترجمة، تأليف “أليستير هاملتون” وترجمة الأستاذ الدكتور مجدي جرجس، أن أعداد الحجاج الغربيين إلى مصر زادت في القرن الثاني عشر، حيث ساد الاعتقاد في الغرب في ذلك القرن أن زيارة بعض الأماكن المقدسة تكفر الخطايا، وهو ما شكل حافزاً إضافياً لزيارة كنائس القاهرة التي ارتبطت بالعائلة المقدسة.
كان الحجاج يعتقدون أن زيارة كنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة تكفر سبع سنين (خطايا)، بينما زيارة الكنيسة المعلقة بمصر القديمة تكفر خطايا سبع سنين وسبعة أيام!! وكان اهتمام الحجاج منصبا على الأماكن المقدسة وليس على الأقباط، فالأقباط مجرد حراس لهذه الأماكن، ولذلك لم يكن الحجاج يهتمون بمعرفة الأقباط أو حتى الحديث عنهم.
أساطير المساعدة الإلهية
يقول الدكتور مجدي إن الغربيين في فترة الحروب الصليبية جاءوا مباشرة إلى الشرق، وبدأ الغرب يتابع أخبار الشرق عن كثب، وزاد الاهتمام بمعرفة الشرق في الغرب، كما بدأ التفكير في كيفية الحصول على الدعم المعنوي على الأقل للحروب الصليبية من الشرق.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .