أسوشيتدبرس: تعريفة ترامب الجمركية سترفع أسعار كل شىء للمستهلك الأمريكى

وقالت وكالة أسوشيتد برس إنه إذا نفذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، فإن الضرائب الجديدة ستمثل تحديا كبيرا، خاصة بالنسبة لاقتصادات الأولى والأخيرة، وسترفع أيضا من وطأتها. الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأميركيين في كل شيء، من الغاز الطبيعي إلى السيارات والمنتجات. الزراعية.

وتعد الولايات المتحدة أكبر مستورد للسلع في العالم، وتمثل الصين وكندا والمكسيك أكبر ثلاثة موردين لها، بحسب أحدث البيانات الإحصائية الأميركية، التي تشير إلى تراجع الدولار الكندي بشكل حاد في البورصات الأجنبية بعد تغريدة ترامب.

وقال مسؤول حكومي كندي كبير إن رئيس الوزراء جاستن ترودو وترامب تحدثا بعد منشورات ترامب، وتطرقا إلى الحدود والتجارة، ووصف المحادثة بأنها جيدة.

وخلال ولاية ترامب الأولى، اعتبرت كندا تحركه لإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) والتقارير عن دراسته لفرض تعريفة بنسبة 25% على قطاع السيارات الكندي، بمثابة تهديد وجودي لها.

تعد كندا من أكثر الدول اعتماداً على التجارة في العالم، وتذهب 75% من صادراتها إلى الولايات المتحدة.

وستلقي التعريفات الجمركية أيضًا بظلال من الشك على مصداقية الاتفاقية التجارية التي توصل إليها ترامب في عام 2020 مع كندا والمكسيك، والتي حلت محل اتفاقية نافتا، ومن المقرر أن تتم مراجعتها في عام 2026.

ومن غير الواضح أيضًا كيف سيطبق ترامب قانونًا زيادة التعريفات الجمركية على شركاء أمريكا التجاريين، خاصة وأن اتفاقية 2020 تسمح باستثناءات تتعلق بالأمن القومي.

وعندما فرض ترامب تعريفات أعلى خلال فترة ولايته الأولى، ردت الدول الأخرى بتعريفات انتقامية. وأعلنت كندا عن رسوم جمركية جديدة بمليارات الدولارات في عام 2018 ردا على الضرائب الجديدة المفروضة على صادراتها من الصلب والألومنيوم إلى أمريكا.

تم اختيار العديد من السلع الأمريكية لأهميتها السياسية وليس الاقتصادية. على سبيل المثال، تستورد كندا ما قيمته 3 ملايين دولار فقط من الزبادي سنويا من الولايات المتحدة، ويأتي معظمه من مصنع واحد في ولاية ويسكونسن، وهي ولاية رئيس مجلس النواب الجمهوري في ذلك الوقت، بول ريان. وتم فرض رسوم جمركية قدرها 10% على الزبادي.

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن تهديدات ترامب باستهداف المكسيك تأتي في وقت تتراجع فيه المعابر غير الشرعية للحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وأظهرت أحدث الأرقام لشهر نوفمبر/تشرين الثاني أن الاعتقالات ظلت عند أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات، حيث وصلت إلى 56,530 في أكتوبر/تشرين الأول، أي أقل بمقدار الثلث عما كانت عليه في العام الماضي.