التغذية الصحية لطفل مريض السكر.. من الفطار للعشاء وبدائل الحلويات

يحتاج الطفل المصاب بالسكري إلى نظام غذائي صحي ومتوازن أثناء يومه الدراسي، لضمان استقرار مستوى السكر في الدم والحفاظ على نشاطه وتركيزه.

أكد الدكتور هشام العمري، استشاري التغذية العلاجية بقصر العيني، أن التغذية الصحية الجيدة تلعب دوراً هاماً في السيطرة على مرض السكري، خاصة لدى الأطفال الصغار، وتساعدهم بشكل كبير في تجنب المضاعفات مثل أعراض انخفاض أو ارتفاع السكر المفاجئ في الدم.

وأوضحت العمري أن الطفل خلال اليوم الدراسي قد يواجه العديد من المواقف التي تتطلب الحفاظ على مستوى ثابت من الطاقة والتركيز، وبالتالي الحفاظ على مستوى السكر، وذلك من خلال تناول وجبات صحية ومتوازنة تعمل على توازن مستوى السكر في الدم دون ارتفاع أو انخفاض مفاجئ، لذلك من المهم أن تكون الوجبات غنية بالعناصر الغذائية المتوازنة التي يحتاجها الجسم، مع مراقبة كميات الكربوهيدرات والسكريات التي يتناولها الطفل.

وجبة منتصف النهار

خلال فترة الاستراحة بين المذاكرة، يحتاج الطفل، حسب تعليمات الطبيب، إلى تناول وجبة خفيفة مناسبة تمده بالطاقة وتحافظ على مستواه، مشدداً على ضرورة تناول الوجبات الخفيفة الصحية مثل الفاكهة، لأن محتواها من السكر مناسب، على عكس السكريات السريعة مثل المربى والحلويات، ويمكن إعطاء الطفل تفاحة أو جوافة أو كمثرى، وقد يحتاج الطفل إلى تناولها لتجنب انخفاض سكر الدم وتجنب الغيبوبة.

يساعد الجزر على تنظيم مستوى السكر في الدم، وذلك لأن مرضى السكر يستطيعون بسهولة امتصاص السكر الطبيعي الموجود في الجزر وإدخاله في نظامهم الغذائي اليومي. ورغم احتواء عصير الجزر على السكر والكربوهيدرات، إلا أنه لا يرفع مستوى السكر في الدم، وذلك لأن الجزر غني بالألياف والكاروتين.

وأشارت مستشارة التغذية العلاجية إلى أن وجبة الغداء يجب أن تكون متوازنة، مع التركيز على البروتينات الصحية والخضراوات الغنية بالألياف، موضحة أن بعض الخيارات تشمل سلطة خضار طازجة مع قطع من الدجاج المشوي أو التونة، أو خبز القمح الكامل المحشو بالجبن أو الدجاج أو الحبوب الكاملة مثل الأرز البني أو الكينوا، بدلاً من الأرز الأبيض أو المعكرونة المكررة، أو شطيرة صدر ديك رومي مدخن مع خبز الحبوب الكاملة.

بعد الغداء، يمكن تقديم بعض الخيارات الصحية للطفل أيضًا، بما في ذلك شرائح الجزر أو الخيار أو قطع من الفاكهة الطازجة مثل الفراولة أو التوت.

بالنسبة للأطفال الذين يميلون إلى تناول الحلويات أو الوجبات الخفيفة المعلبة، هناك العديد من البدائل الصحية التي يمكن تقديمها لهم، مثل الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على 70% من الكاكاو أو أكثر بدلاً من الشوكولاتة العادية، والفشار بدون إضافات أو زيوت مهدرجة كبديل لرقائق البطاطس، والمخبوزات الصحية المصنوعة منزلياً مثل بسكويت الشوفان والعسل بدلاً من المخبوزات الجاهزة المحملة بالسكر.