الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد "ميثاق المستقبل" عقب سجالات دولية
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة ميثاق المستقبل، الذي وصفته بأنه دعوة للعمل من أجل وضع العالم على مسار أفضل يعود بالنفع على الجميع في كل مكان.
جاء ذلك خلال افتتاح قمة المستقبل التي حضرها رؤساء دول وحكومات وممثلون عن المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب، وشهدت بعض المناقشات بين عدد من الدول حول النسخة الحالية من الميثاق.
وكان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيلمون يانغ، قد حث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على اعتماد ميثاق المستقبل بالإجماع.
وفي أعقاب كلمة موجزة ألقاها رئيس الجمعية العامة في بداية القمة، طلبت روسيا الكلمة، وقال مندوبها إن المشاورات بشأن ميثاق المستقبل المتوقع اعتماده لم تكن كافية.
وأضاف: "وكان من الأفضل عدم طرح هذا النص الذي لا يحظى بالإجماع، ومواصلة التفاوض حتى تحظى الوثيقة بقبول الجميع دون استثناء."
وأعرب عن أمله في أن "وسيكون لدى رئيس الجمعية العامة الشجاعة لاقتراح هذا الإجراء،" وأشار إلى أن “المضي قدماً بمشروع الميثاق الحالي سيدفع بلاده ونيكاراغوا وبيلاروسيا إلى اقتراح تعديل على النص”. كما تحدثت دول أخرى دعماً للتعديلات الروسية، ومن بينها فنزويلا ممثلة لسوريا وإيران. وتحدث الكونغو باسم المجموعة الأفريقية بعد كلمة روسيا ودعا إلى رفض اعتماد التعديلات التي اقترحتها موسكو. وأكد ممثل الكونغو أن اعتماد مثل هذه التعديلات لن يساعد في تحقيق تطلعات وآمال القارة الأفريقية. ووفقاً لبيان نشره مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة اليوم الأحد، فقد صوتت 143 دولة لصالح الطلب الذي تقدمت به الكونغو (بشأن عدم التصويت على التعديلات الروسية)، فيما رفضت 7 دول الطلب وامتنعت 15 دولة عن التصويت. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكد في كلمته في اليوم الثاني من العمل الذي سبق قمة المستقبل على ضرورة أن يضع ميثاق المستقبل الأساس لـ: إصلاح مجلس الأمن الذي أصبح “عفا عليه الزمن”. ولكي نكون أكثر فعالية وتمثيلا لعالم اليوم، يجب إصلاح المؤسسات المالية الدولية لتعزيز استخدام الموارد من أجل التنمية المستدامة والعمل المناخي، وإصلاح القواعد التي تحكم الفضاء الخارجي، الذي هو حاليا فوضوي، وإصلاح كيفية استجابتنا للصدمات العالمية، والعمل معا من أجل السلام والأمن. وفي أحدث نسخة له، ينص مشروع قرار ميثاق المستقبل على أن الدول الأعضاء في الميثاق تتعهد باتخاذ 56 إجراء في مجالات التنمية المستدامة وتمويل التنمية، والسلام والأمن الدوليين، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي، والشباب والأجيال القادمة، وتحويل الحوكمة العالمية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .