الرئيس الموريتانى: الإبادة الممنهجة فى غزة تقوض السلم العالمى
أكد الرئيس الموريتاني رئيس الاتحاد الأفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني، أن ما يحدث اليوم من إبادة جماعية في غزة وفلسطين عامة، يقوض السلام العالمي، ويبطئ تنفيذ خطط التنمية الدولية، ويحد من إمكانية التعبئة. الموارد المالية اللازمة لذلك، مؤكدا أن النظام العالمي اليوم يحتاج إلى إصلاحات جذرية. وكان لزاماً علينا تنسيق المواقف المشتركة بين الدول الإفريقية وكوريا الجنوبية من أجل إصلاح مجلس الأمن، ومراجعة النظام الاقتصادي العالمي، وإعادة النظر في ملف الديون الذي يثقل كاهل الدول الإفريقية ويحد من قدرتها على القيام بالخدمات الأساسية لمواطنيها، الأمر الذي عواقب مباشرة على أمنها واستقرارها.
وقال الغزواني -في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الكورية الإفريقية الثلاثاء في سيول، بحسب وكالة الأنباء الموريتانية- إن دول القارة الإفريقية تتقاسم مع كوريا الجنوبية التطلع إلى بناء وتعميق منظومة متكاملة. شراكة مثمرة في الاتجاهين لخلق تنمية مستدامة، في إطار الاحترام المتبادل، مشيداً بقدرة الجانبين على السعي إلى تعميق وترسيخ الشراكة لمواجهة التحديات وتحقيق العديد من الأهداف المهمة في مختلف المجالات مثل التعليم والتدريب والطاقة، والزراعة والصناعة التي تهم الجميع وتحقق مستقبلاً مشرقاً.
وأشاد بحرص الرئيس الكوري على تعزيز العلاقة بين أفريقيا وكوريا، ورغبته الصادقة في التعبير عن تعزيز هذه العلاقة لتشمل كافة جوانب الشراكات الاستراتيجية القوية، موضحا أن شعار هذه القمة “المستقبل الذي نبنيه معا”، “النمو المشترك المستدام والاعتماد المتبادل” ليس تعبيرا عن مجرد الأمل، بل هو تعبير عن الأمل. وهي في الواقع تشير إلى الضرورة التي فرضها حجم التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم، ومن أجل هذا الغرض تم وضع أهداف التنمية المستدامة، وعلى أساسها اعتمد الاتحاد الأفريقي أجندة 2063، مبينا أن هذه التحديات، وبحكم جديتها وأبعادها البيئية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المتنوعة، تكشف عن ترابط مصائرنا جميعا، دولا وشعوبا. ومن المستحيل أن يكون لنا مستقبل غير الذي نبنيه معا، في إطار التضامن والنمو المشترك المستدام.
وأوضح أن علاقات الدول الأفريقية مع جمهورية كوريا الجنوبية هي علاقات صداقة وتعاون عريقة شهدت تطورا ملحوظا في الفترات الأخيرة خاصة مع القمة الاقتصادية الكورية الأفريقية الأخيرة التي وسعت أفق التعاون الاقتصادي بين البلدين. والتي تشمل اليوم العديد من المجالات بالغة الأهمية مثل الطاقة والبيئة والبنية التحتية وتبادل الخبرات. تقع المجالات الفنية في قلب تنفيذ برامج الأجندة الأفريقية 2063 وتتوافق تمامًا مع أجندة الأمم المتحدة 2030.
وأشار إلى أن التبادلات التجارية بين أفريقيا وكوريا لا تتجاوز 2% من مبادلاتنا الخارجية، لكننا نعول كثيرا على هذه القمة لتحقيق تحول حاسم في اتجاه الارتقاء بشراكتنا إلى أعلى المستويات، حيث ستعطي وتتاح لنا الفرصة لتقييم مدى تنفيذ مخرجات تعاوننا المشترك في العديد من المجالات، بما في ذلك التحول. في استخدام الطاقة والاكتفاء الغذائي والتوطين الصناعي.
وأشار إلى أن الدول الأفريقية بذلت جهودا كبيرة لإرساء الحكم الرشيد وتطوير الأنظمة القانونية المحفزة للاستثمار، داعيا المستثمرين الكوريين في القطاعين الحكومي والخاص إلى مواصلة استكشاف القدرات الغنية للقارة الأفريقية ومواكبة محاولاتنا الجادة لتعزيز الاستثمار. توطين الصناعة والتكنولوجيا.
وأضاف أن الاستثمارات الكورية التي تعهدت بها خلال القمة الاقتصادية الأخيرة تبلغ 6 مليارات دولار أمريكي، والاستثمارات التي تم الاتفاق عليها في قمتنا يجب أن توجه في المقام الأول إلى تطوير القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية مثل البنية التحتية المستدامة والتكنولوجيا والزراعة والصحة والقطاع الخاص. والتبادل الجمركي الرقمي. ويجب أن يحصل الشباب على حصة وافرة منه من خلال دعم برامج التعليم والتدريب المهني لصالح الشباب الذين يمثلون نحو 60% من سكان القارة. إن ما تحتاجه أفريقيا اليوم هو شراكات فعالة لمرافقتها في تحقيق التحولات الكبرى المذكورة في أجندة 2063.
وشدد الرئيس الموريتاني على أن تنفيذ خططنا للتنمية القارية يواجه العديد من العقبات التي أصبحت أقوى وأعمق مع تدهور المناخ الدولي اقتصاديا وأمنيا وسياسيا بسبب الأزمات والحروب المتعددة، ونتطلع بشدة إلى تعزيز تنسيقنا في المحافل الدولية حول هذه القضايا، معتمدين على دعم جمهورية كوريا لمواقفنا العادلة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7