7579HJ
تقارير

الصحة العالمية: تفشى الكوليرا فى غزة والسودان والصومال واليمن

الصحة العالمية: تفشى الكوليرا فى غزة والسودان والصومال واليمن
القاهرة: «رأي الأمة»

كشفت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفي اليوم حول حالة الطوارئ الصحية في إقليم شرق المتوسط، أن وباء الكوليرا ينتشر في عدد من دول المنطقة، منها غزة والسودان والصومال واليمن.

ولم يُسمح سوى لـ 16 شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية بالدخول إلى قطاع غزة خلال الأسابيع الأربعة الماضية عبر معبر كرم أبو سالم، حيث تؤدي الأعمال العدائية المستمرة والطرق المدمرة والوصول المحدود وانعدام الأمن إلى جعل حركة المساعدات صعبة للغاية.
ولضمان تدفق كميات هائلة من المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، فإن الأولوية العاجلة يجب أن تتمثل في إعادة فتح معبر رفح ــ وإبقائه مفتوحاً ــ وضمان دخول المساعدات دون قيود من خلال جميع الطرق والمعابر الأخرى الممكنة.

وأضافت “خلال زيارتي الأخيرة لغزة، أخبرني العاملون في مجال الصحة والإغاثة عن الصعوبات التي يواجهونها في محاولة علاج المرضى بموارد محدودة للغاية، وهو الوضع الذي يؤدي إلى وفيات غير ضرورية وجروح ملوثة وبتر غير ضروري”. وتابعت “بالأمس فقط، تم رفض طلبات منظمة الصحة العالمية لإجراء بعثات لإعادة إمداد مستشفى الأهلي ومستشفى صديق المريد بالإمدادات الصحية”.

منذ تصعيد الأعمال العدائية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تم الإبلاغ عن 1003 اعتداء على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أي أكثر من 1000 هجوم في 277 يوما.

وأضافت أنه في السودان تم الإبلاغ عن حالات إصابة بالكوليرا والحصبة والسعال الديكي والملاريا وحمى الضنك والتهاب السحايا في عدة ولايات بالسودان، حيث يعاني 10.5 مليون نازح داخلياً من محدودية الوصول إلى المياه الآمنة والصرف الصحي والنظافة ومكافحة النواقل وخدمات التحصين والأدوية.

وفي السودان، أصبح سكان دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة منقطعين تماماً عن المساعدات، والوضع في ولايات دارفور مقلق بشكل خاص، بما في ذلك في أماكن مثل الفاشر، حيث لا يزال أكثر من 800 ألف شخص يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية.

وفي الآونة الأخيرة، قامت بعثة رفيعة المستوى إلى تشاد تضم خبراء كبار من منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وأفريقيا بمنظمة الصحة العالمية بهدف تقييم الاحتياجات الصحية للاجئين والمجتمعات المضيفة، فضلاً عن تحسين وتوسيع العمليات عبر الحدود إلى ولايات دارفور المتضررة من النزاع.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وفي إطار العمليات عبر الحدود، نجحت منظمة الصحة العالمية في توصيل الإمدادات الطبية الكافية إلى شمال دارفور لتلبية الاحتياجات الصحية لنحو 205 آلاف شخص، ويجري حالياً نقل إمدادات إضافية إلى ولايات دارفور من خلال العمليات عبر الحدود.

ونحن نواصل الدعوة إلى فتح معبر أدري بين تشاد وشمال دارفور، وهو ما من شأنه أن ينقذ الأرواح. فمعبر أدري هو المعبر الأكثر موثوقية، وخاصة خلال موسم الأمطار، عندما تصبح الطرق الأخرى غير سالكة. والتحدي الثاني هو الهجمات المتكررة على الرعاية الصحية.
وفي السودان، تحققت منظمة الصحة العالمية من وقوع 82 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية منذ بدء الحرب في 15 أبريل/نيسان 2023، حيث وقع 17 من هذه الهجمات في الأسابيع الستة الماضية وحدها.

ويتمثل التحدي الثالث في منع تفشي الأمراض والاستجابة لها. ففي قطاع غزة، حيث تملأ القمامة ومياه الصرف الصحي الشوارع، تتزايد حالات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة وأمراض الإسهال ومتلازمة اليرقان الحاد والتهابات الجلد. كما تم الإبلاغ عن حالات الكوليرا والحصبة والسعال الديكي والملاريا وحمى الضنك والتهاب السحايا في عدة ولايات في السودان، حيث يعاني 10.5 مليون نازح داخلي من محدودية الوصول إلى المياه الآمنة والصرف الصحي والنظافة ومكافحة النواقل وخدمات التحصين والأدوية.
وسجلت الصومال حالات إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في الأشهر الستة الأولى من عام 2024 أكثر من متوسط ​​عدد الحالات في نفس الفترة في السنوات الثلاث الماضية، وفي اليمن زادت حالات الكوليرا بنسبة 23% منذ نفس الفترة من العام الماضي.

وأوضحت أن زيادة الاستثمارات للسيطرة على تفشي الأوبئة ومنع انتشارها – سواء داخل البلدان أو عبر الحدود – أمر بالغ الأهمية. بالإضافة إلى الحاجة إلى أنظمة صحية ومراقبة تظل محمية ومجهزة بالموارد الكافية حتى في حالات الطوارئ، يجب أن تتمتع المجتمعات المحلية بالقدرة على الوصول إلى إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي الآمنة والمستمرة.
ويتمثل التحدي الرابع في خفض تمويل الجهات المانحة، وهو أمر له تكلفة إنسانية حقيقية ومأساوية للغاية.
تشهد منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​العديد من حالات الطوارئ – بعضها يفشل العالم في الاعتراف بها، حيث لا يزال ملايين الأشخاص في المنطقة يواجهون كفاحًا يوميًا من أجل البقاء.
وفي أفغانستان، أدت التخفيضات في تمويل الجهات المانحة لمنظمة الصحة العالمية إلى إغلاق 3 مستشفيات للولادة منذ بداية عام 2024. وكان أحد المرافق، وهو مستشفى رئيسي للولادة في مقاطعة بدخشان، يقدم خدمات صحية حيوية في مجال التوليد وأمراض النساء لنحو 50 امرأة كل يوم.

تمكنت منظمة الصحة العالمية من دعم 24 مستشفى في جميع أنحاء أفغانستان في عام 2023، ولكن بسبب نقص التمويل، اضطررنا إلى خفض دعمنا في عام 2024 إلى 6 مستشفيات فقط، واضطررنا إلى خفض دعمنا للرعاية الصحية الأولية بشكل كبير؛ بعد دعم 317 مركزًا للرعاية الصحية الأولية في عام 2023، لا يمكننا دعم سوى 44 مركزًا من هذا القبيل في عام 2024.

وعلى الرغم من جهودنا الدؤوبة في مجال الدعوة، لم تتلق منظمة الصحة العالمية أي تمويل إضافي لدعم المستشفيات والرعاية الأولية في أفغانستان. ويفرض علينا هذا الوضع اتخاذ خيارات صعبة للغاية بشأن الخدمات التي يمكننا الاستمرار في دعمها وتلك التي يتعين علينا التوقف عن دعمها. ولمعالجة هذه التحديات بشكل فعال، يتعين على الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إعطاء الأولوية لالتزاماتها الإنسانية قبل كل شيء، بما في ذلك ضمان الوصول الإنساني دون عوائق، وحماية العاملين الصحيين، والحفاظ على البنية الأساسية الصحية الأساسية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى