الغرف العربية: 30 مليار دولار حجم سوق الطاقة المتجددة سنويًا بحلول عام 2030
شارك الدكتور خالد حنفي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية في فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة والذي أقيم تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي. السيسي، خلال الفترة 24-27 نوفمبر 2024، بتنظيم من جامعة الدول العربية وبالشراكة مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بجمهورية مصر العربية وبمشاركة رفيعة المستوى لعدد من الشركاء الدوليين ، بقيادة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والقطاع الخاص والمؤسسات المجتمعية. مدني.
وقال الأمين العام للغرف العربية، خلال افتتاح الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، إن أهمية رسم خارطة طريق للتحول الأخضر في المنطقة العربية يمثل فرصة محورية لإعادة تشكيل اقتصاداتنا على أساسها. .. أكثر استدامة، وتعزيز دور القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والابتكار.
واعتبر أن التحول الأخضر الذي نسعى إليه ليس خيارا إضافيا بل هو ضرورة لا بد منها لإعادة تشكيل اقتصاداتنا على أسس أكثر استدامة والقدرة على مواجهة الأزمات. وفي عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة، يمثل هذا التحول فرصة ذهبية لتحقيق نمو اقتصادي مبتكر ومستدام، واستغلال الإمكانات المتنوعة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، والاقتصاد الدائري، والتكنولوجيا الخضراء.
وأكد أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب العمل الجماعي والتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية. والمنطقة العربية، رغم التحديات التي تعيشها، تتمتع بإمكانات هائلة تجعلها قادرة على قيادة هذا التحول.
وتشكل طاقات الشباب والموارد الطبيعية الغنية والموقع الجغرافي الاستراتيجي ركائز أساسية يمكن البناء عليها لتحقيق هذه الرؤية في المنطقة العربية.
وأشار الدكتور خالد حنفي إلى أنه على الرغم من الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها منطقتنا، إلا أن مساهمة القطاع الخاص لا تزال دون مستوى الطموح، وذلك لأن المنطقة العربية بحاجة إلى خلق أكثر من 60 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 لتلبية احتياجات النمو المتنامي. السكان، في حين أن معدلات النمو الحالية لا تتجاوز 2-3% في بعض الدول.
في حين يشكل الشباب تحت سن 35 عاما نحو 60% من سكان المنطقة، مما يجعل البطالة بين الشباب تحديا كبيرا.
وكشف الأمين العام أن العلاقات التجارية العربية البينية تمثل أقل من 13% من إجمالي التجارة الخارجية للدول العربية، وهي نسبة متواضعة مقارنة بالمجموعات الاقتصادية الأخرى.
في حين تعاني المنطقة من معدلات استهلاك للمياه تتجاوز ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، مما يشكل ضغطا هائلا على الموارد المائية. يتم فقدان حوالي 30% من الأغذية المنتجة في العالم العربي بسبب سوء الإدارة في سلسلة التوريد، مما يزيد من انبعاثات الكربون وهدر الموارد. إضافة إلى ذلك فإن نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل في الدول العربية لا تتجاوز 18%، وهي من أدنى المعدلات في العالم.
 
وأوضح الأمين العام للاتحاد الدكتور خالد حنفي أن قيمة سوق الطاقة المتجددة في المنطقة العربية تقدر بنحو 30 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، مما يوفر فرصا استثمارية ضخمة للقطاع الخاص الذي يمكنه الاستفادة من الطاقة المتجددة. اقتصاد. التعميم الذي يهدف إلى إعادة تدوير النفايات وتقليل النفايات مما يعزز الربحية ويحمي البيئة. وفي هذا الصدد، يمكن أن تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في تحسين كفاءة استخدام الموارد، مثل المياه والطاقة، وزيادة الإنتاجية في الزراعة والصناعة.
ويمكن للقطاع الخاص أيضًا أن يقود مبادرات الابتكار في مجالات مثل تخزين الطاقة، وتقنيات تحلية المياه، وأنظمة النقل المستدامة.
وأشار الدكتور خالد حنفي إلى أنه وفقا لمبادرة “معا” فإن هناك حاجة لحشد 660 مليار دولار سنويا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي. وتمثل هذه المبادرة فرصة لتعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية والمالية لتوجيه الاستثمارات المستدامة نحو المشاريع الخضراء، وفي هذا الصدد، يمكن للبنك الدولي وصندوق النقد العربي لعب دور محوري في توفير ضمانات التمويل وتقديم المشورة الفنية للمشاريع.
ودعا الدكتور خالد حنفي إلى ضرورة وضع أطر تنظيمية تسهل الاستثمار في القطاعات الخضراء، مع الحد من البيروقراطية وتسريع إجراءات الترخيص. فضلا عن تعزيز قوانين الحوكمة البيئية والاجتماعية لتشجيع الشركات على الالتزام بمعايير الاستدامة. بالإضافة إلى تقديم حزم تمويلية ميسرة للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجالات التكنولوجيا الخضراء.
وإنشاء مراكز إقليمية لدعم رواد الأعمال وتقديم التدريب والاستشارات اللازمة. تطوير الشبكات اللوجستية الإقليمية لزيادة كفاءة التجارة وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمياه.
وإنشاء صناديق إقليمية لدعم المشاريع الكبرى ذات الأثر البيئي والاقتصادي. بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية تهدف إلى تغيير سلوك المستهلك نحو استخدام المنتجات والخدمات المستدامة.
وأوصى الأمين العام بضرورة إنشاء منصات تجمع المستثمرين والمشاريع ذات العوائد البيئية والاقتصادية والاستثمار في شبكات الطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية لدعم الاقتصاد الأخضر. وإعداد مناهج تعليمية تدمج مفاهيم الاستدامة مع تقديم برامج تدريبية متخصصة.
واختتم حنفي حديثه قائلاً: “إن القطاع الخاص يمتلك الأدوات والإمكانات ليكون شريكاً رئيسياً في تحقيق التحول الأخضر، وأنه من خلال التعاون والشراكة يمكننا بناء مستقبل أكثر إشراقاً”. مزدهرة ومستدامة، تعكس تطلعات شعبنا، وتواجه تحديات العصر بثقة وإبداع.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .