تسجيل أكثر من 4 آلاف إصابة بجدري القرود فى مقاطعة بالكونغو الديمقراطية
كشف كلود باهيزير، مسؤول الإعلام في إدارة الصحة الإقليمية بإقليم جنوب كيفو شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن إقليم جنوب كيفو هو ثاني إقليم متضرر من وباء جدري القرود في البلاد، حيث تم تسجيل أكثر من 4 آلاف حالة إصابة بالفيروس في الإقليم من أصل أكثر من 15 ألف حالة إصابة في عموم البلاد.
وقال المسؤول الإعلامي، بحسب الصحف المحلية اليوم السبت، إن مرض جدري القرود ينتشر في 29 منطقة صحية من أصل 34 منطقة في إقليم جنوب كيفو. وأشار إلى أن هناك 4 مناطق صحية تتصدر عدد الحالات، وهي: منطقة نيانغيزي الصحية التي سجلت أكثر من 800 حالة، تليها ميتي موريسا وكاميتوغا وأوفيرا.
وأوضح أن الجهود تتركز حاليا على المناطق الصحية الأربع التي سجلت أعلى عدد من الإصابات في جنوب كيفو، مؤكدا أنه سيتم بذل المزيد من الجهود لمحاولة وقف ارتفاع الإصابات في مناطق أخرى.
ودعا المواطنين إلى التوجه إلى المستشفى بأسرع وقت عند ظهور أعراض جدري القرود خاصة الطفح الجلدي أو الحكة، والحرص على الوقاية من خلال الحفاظ على نظافة الجسم بشكل عام وغسل اليدين جيداً بالصابون كالمعتاد، وتجنب مشاركة الملابس أو الفراش مع شخص مريض أو تظهر عليه أعراض جدري القرود.
أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء أن مرض جدري القرود يشكل حالة طوارئ صحية عامة عالمية، وهو أعلى مستوى من التأهب يمكن للمنظمة أن تصدره. ويأتي هذا الإعلان بعد أن تسبب المرض في وفاة 548 شخصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ بداية العام، بينما وصل عدد الإصابات إلى 15664 حالة.
وأعلنت السويد، الخميس الماضي، عن أول حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس جدري القرود من النوع الأول خارج أفريقيا، وتبع ذلك إعلان وزارة الصحة في إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني، أمس الجمعة، عن اكتشاف ثلاث حالات إصابة بالفيروس المسبب لجدري القرود لدى مسافرين قادمين من خارج البلاد.
جدير بالذكر أن جدري القرود مرض يسببه فيروس حيواني المنشأ، وقد اكتشف لأول مرة عام 1958 بين مجموعة من قرود المكاك التي كانت قيد البحث. وتتراوح فترة حضانة الفيروس عادة من 5 إلى 21 يوما، في حين أن أعراضه تشبه أعراض الجدري خلال الأيام الخمسة الأولى، لكنها عادة ما تكون أقل حدة. ويسبب المرض ارتفاعا في درجة الحرارة وألما في العضلات، ثم يظهر طفح جلدي على الوجه واليدين والقدمين، وبثور.
في أغلب الحالات تختفي أعراض المرض من تلقاء نفسها خلال بضعة أسابيع، ولكن في بعض الأشخاص قد تؤدي الأعراض إلى مضاعفات ثم الوفاة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأطفال حديثي الولادة والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة معرضون لخطر الإصابة بأعراض أكثر شدة.
ينتقل فيروس جدري القرود إلى البشر من خلال الاتصال المباشر بالدم أو سوائل الجسم أو الجلد أو الآفات المخاطية للحيوان المصاب، أو عن طريق تناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا.
يمكن أن ينتقل جدري القرود أيضًا من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص يعاني من أعراض مثل الطفح الجلدي، والاتصال الجنسي، ومن امرأة حامل إلى جنينها عبر المشيمة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7