تنفيذ مبادرة الـ"1000 يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية" فى بنى سويف
عقد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف اجتماعا مع المسئولين عن تفعيل المبادرة الرئاسية “الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية” لبحث خطة تنفيذ المبادرة التي تستهدف حل القضية السكانية كماً وكيفاً من منظور حق الطفل في الرعاية المتميزة طوال الألف يوم الأولى من حياته والتي تبدأ من بداية الحمل وحتى بلوغ الطفل عامين بالإضافة إلى عام آخر قبل الحمل الثاني.
حضر اللقاء: أحمد خيري مساعد المشرف العام على المبادرة، والدكتورة سماح جاد وكيل وزارة الصحة، والدكتورة منى القلا مدير إدارة التدريب بالمبادرة، والدكتورة هبة يحيى المنسق العام للمبادرة من مديرية الصحة.
وفي بداية اللقاء أشاد المحافظ بدور الوزارة بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار في تنفيذ المبادرة وحشد كافة الجهود وتشكيل فريق عمل متكامل وداعم سيكون له الأثر الواضح في النهوض بالقطاع الصحي الذي يتطلب مزيداً من الجهد والعمل المتواصل والحلول غير التقليدية لمعوقاته وتحدياته.
وشدد المحافظ على توجيهاته بتقديم كافة أشكال الدعم الكامل للمبادرة التي تندرج تحت مظلة المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، لدورها في التوعية بأهمية بناء الإنسان، والذي يبدأ من اليوم الأول لميلاده، وهذا هو الطريق الذي سلكه العالم المتقدم، لافتاً إلى أن الاهتمام بالمواطن المصري، منذ نشأته ومراحل حياته المختلفة، يعد من أهم الملفات التي تهتم بها القيادة السياسية، كما وجه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ببناء شخصية متكاملة وجيل قوي يكون عنصر بناء وتقدم ورقي للوطن.
وأكد مسئولو المبادرة بوزارة الصحة، الدور الداعم لأجهزة المحافظة بتوجيهات المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم في نجاح المبادرات الصحية الرئاسية أو فروعها، مؤكدين أن قطاع الصحة بالمحافظة يسير على الطريق الصحيح نحو التحسن، خاصة مع المشروعات الجاري تنفيذها والتي تستهدف تطوير عدد من المستشفيات، بالإضافة إلى دعم المحافظة القوي للمبادرات الحكومية والمجتمعية التي تهدف إلى تحسين مستوى وجودة الخدمات الصحية.
وأوضح مسؤولو المبادرة أن الألف يوم هي فترة حمل المرأة بالإضافة إلى أول عامين من عمر الطفل، وأطلق عليها “الذهبية” لأن الألف يوم الأولى من عمر الطفل تشهد تكوين نحو 85% من القدرات العقلية والنفسية والجسدية للإنسان، وهو ما ينعكس إيجابا على تحسين الخصائص الديموغرافية لمصر، حيث أن عدم الاهتمام بالطفل خلال الألف يوم الأولى من عمره يجعله عرضة للتقزم وأنيميا نقص الحديد وضعف الأداء الدراسي، وهو ما يكلف الدولة مليارات الجنيهات سنويا.
وأكد مسئولو المبادرة على أهمية المبادرة لصحة الأسرة المصرية ودورها في تطوير برامج وأنشطة تدريبية مع جهات مختلفة للمرشدين الأسريين، بهدف القدرة على توعية الأسرة بالعديد من المفاهيم الصحية المهمة مثل أهمية التباعد بين الولادات وأهمية الرضاعة الطبيعية، وكذلك تقليل عدد العمليات القيصرية غير الضرورية، بالإضافة إلى التركيز على التغذية الصحية للأم أثناء الحمل، وكيفية رعاية الطفل خلال الألف يوم الذهبي حتى يكون لدينا جيل جديد من الأصحاء قادرين على خدمة أنفسهم ومجتمعهم وبناء مستقبلهم.
وتعمل المبادرة أيضاً على نشر الرسائل الصحية الهادفة إلى رفع الوعي الصحي المجتمعي حول المشاكل الصحية الناتجة عن عدم المباعدة بين حالات الحمل المتتالية، مثل ارتفاع معدلات التوحد بين الأطفال، والولادات المبكرة وآثارها السلبية، وفقر الدم، وضعف الأداء المدرسي، والقزامة الناتجة عن سوء التغذية، وكذلك السمنة والنحافة والمشاكل النفسية للأطفال، بالإضافة إلى التركيز على السن المناسب للحمل والولادة، ومختلف رسائل الصحة الإنجابية المهمة الأخرى.
كما تم تشجيع رجال الدين الإسلامي والمسيحي على توجيه رسائل تحث الأزواج على أهمية اتباع شرع الله وإعطاء كل طفل حقه في الرعاية المثلى والشاملة، وهنا يكمن الدور الحيوي للمسجد والكنيسة، وتم تشكيل فريق حوكمة المبادرة بالمحافظة للتأكد من تنفيذ المهام في كافة وحدات الرعاية الأولية والمستشفيات وتقييم الأداء وتحسين الخدمات التي تقدمها المبادرة وإطلاق برنامج تدريبي للمرشدين الأسريين من أطباء أسنان وصيادلة ومثقفين صحيين، بمشاركة 120 متدربًا.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7