«حماية المنافسة» يعقد ورشة عمل حول قانون وسياسات المنافسة
في إطار عمل هيئة حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المستمر على نشر وتعزيز ثقافة وسياسات المنافسة بين الموظفين في كافة الجهات الإدارية بالدولة؛ وعقد الجهاز ورشة عمل حول قانون وسياسات المنافسة والحياد التنافسي، لقادة وموظفي الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، كما تم تدريبهم فيها على أساليب وأدوات مكافحة عمليات التواطؤ التي قد تحدث من الأشخاص المتنافسين على السلطات الإدارية أثناء عرض العمليات التعاقدية.
استمرت الورشة على مدار يومين؛ افتتحها المهندس عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات الذي شكر جهاز حماية المنافسة على التعاون المستمر وتدريب قيادات ومنتسبي الهيئة على سياسات وأساليب المنافسة لكشف عمليات التواطؤ التي قد تؤدي إلى وذلك خلال إطلاق العمليات التعاقدية، في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين الهيئة. مشيراً إلى إيمانه بأهمية الأخذ بسياسات المنافسة ومكافحة أي ممارسات ضارة قد يرتكبها البعض نتيجة الجهل بأحكام القانون.
قام عدد من أعضاء الفرق الفنية بالجهاز بتعريف قيادات وعاملي الإدارات والقطاعات المركزية والمدراء العامين بالهيئة على جهاز حماية المنافسة وصلاحياته المنصوص عليها في القانون رقم 3 لسنة 2005، وكذلك نماذج الممارسات الاحتكارية. من الاتفاقيات الأفقية والرأسية، وإساءة استخدام المركز المهيمن وغيرها، وأدوات وطرق مكافحتها، وكل ما يتعلق بسياسات المنافسة، بالإضافة إلى شرح المصطلحات الاقتصادية المتعلقة بهذا الأمر، واطلاعهم على مجموعة من المسائل العملية والمخالفات التي تعامل معها الجهاز في إطار تطبيقه للقانون واستراتيجية عمله 2021-2025.
كما دار النقاش حول الاستراتيجية الوطنية لدعم سياسات المنافسة ومبادئ الحياد التنافسي التي تضمنتها وثيقة سياسة ملكية الدولة، حيث تم الرد على جميع أسئلة واستفسارات الموظفين المتعلقة بهذا الأمر، وكان أبرزها حول مفهوم الحياد التنافسي ومحاوره، وأهمية تطبيقه على مختلف الأسواق والقطاعات والاقتصاد الوطني ككل، والخطوات. كما تم شرح الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، وشرح التعليمات الصادرة عن الجهاز بشأن تقييم آثار القوانين والأنظمة على المنافسة. ويتم تقديم الدعم الفني لهم حول كيفية تقييم آثار القوانين واللوائح على المنافسة وتجنب إصدار أدوات تنظيمية تضر بمناخ المنافسة في الدولة المصرية من خلال أربع مراحل: أولها دراسة الأسواق المتضررة وتقييم الآثار الضارة بشأن المنافسة، ودراسة مبررات وأسباب التدخل، وآخرها تحديد البدائل وجدواها. الإجراءات التصحيحية، وذلك لضمان الالتزام بأحكام القانون.
وكان اليوم الثاني من الورشة مخصصاً للموظفين المسؤولين عن أقسام المقاولات والأقسام القانونية والهندسية بالهيئة، حيث تم تدريبهم على كيفية مواجهة عمليات التواطؤ التي قد تحدث بين الأشخاص المتنافسين على السلطات الإدارية أثناء عرض العمليات التعاقدية بأشكالها المختلفة مثل المناقصات والممارسات والمزادات والاتفاقيات المباشرة وغيرها، كما تمت المناقشة. وحول التوافق والتكامل بين أهداف قانون حماية المنافسة وقانون تنظيم التعاقدات الحكومية؛ تنظيم عملية المنافسة والتأكد من وجود منافسة فعالة وحقيقية، لأنه كلما زاد التنافس بين مقدمي العروض، كلما تمكنت الدولة من الحصول على ما تحتاجه بتكلفة أقل وبجودة أعلى، مما يساهم في تخفيف العبء على ميزانية الدولة ورفع كفاءة الخدمة العامة التي تقدمها مختلف الأجهزة والهيئات في الدولة.
كما تم استعراض أشكال التنسيق بين مقدمي العطاءات في المناقصات والمزايدات وعروض التوريد الأخرى مثل: تغطية العطاءات، الامتناع والامتناع، المداورة، تقسيم السوق وغيرها. كما تم تعريف المتدربين على العوامل التي تساعد وتسهل التواطؤ وما وهي طرق الحد منها، والعلامات التحذيرية، والإجراءات التي يجب اتخاذها. متابعتهم في حالة الاشتباه في التواطؤ.
تواصل هيئة حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية تنفيذ أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية عملها وهو نشر ثقافة المنافسة بين كافة شرائح المجتمع بما في ذلك موظفي الدولة في مختلف الوزارات والجهات الحكومية و كافة محافظات الجمهورية، وتعريفها بسياسات المنافسة، خاصة ما يتعلق بالحياد التنافسي ومكافحة عمليات التواطؤ في المناقصات. والمزادات الحكومية التي قد تتم بين الأفراد والشركات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7