خبراء اقتصاديون لكير ستارمر: نحتاج إلى قدر أقل من الكآبة والمزيد من التفاؤل
حذر خبراء في سيتي جروب من أن النبرة المتشائمة للحكومة البريطانية بشأن الاقتصاد تعرض الاستثمار الخاص اللازم لتأمين النمو الاقتصادي للخطر وتخيف المستثمرين، وسط دعوات واسعة النطاق لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لضخ المزيد من التفاؤل في خطابه في مؤتمر حزب العمال في وقت لاحق من هذا الشهر.
وذكرت صحيفة الأوبزرفر أن رئيس الوزراء العمالي أمضى الأشهر الأولى من ولايته في تحديد الإرث الرهيب الذي خلفته حكومة المحافظين المنتهية ولايتها لحزبه، وأبرزها الثقب الأسود الذي بلغ 22 مليار جنيه إسترليني في المالية العامة هذا العام. ومن المقرر أن تكشف مراجعة الإنفاق المقبلة عن عجز أكبر على مدى العامين المقبلين.
وبحسب ما فهمته صحيفة “ذا أوبزرفر” فإن ستارمر لن يعتذر عن تسليط الضوء على التحديات الخطيرة التي تواجه البلاد، لكنه سيستخدم أيضًا خطابه الأول في مؤتمر حزب العمال كرئيس للوزراء لشرح أن القرارات المؤلمة هذا الخريف ستكون “بهدف” إعادة بناء الخدمات العامة والثقة العامة في السياسة.
وقال مصدر كبير في حزب العمال: “الوضع المالي صعب، لكن إمكانات البلاد هائلة. وبوسعنا أن نرسل إشارة إلى المستثمرين والشركاء الدوليين في مختلف أنحاء العالم بأننا حكومة مستقرة. ونحن نريد أن يأتي الاستثمار إلى هنا. والوضع المالي صعب، لكنني لا أعتقد أن هذا ينبغي أن يؤثر على كل شيء”.
ومع ذلك، فإن التحول الدقيق في اللهجة يأتي في الوقت الذي تحذر فيه الشخصيات في سيتي من أن التقييم المتشائم للحكومة بدأ يسبب تموجات بين الشركات والممولين الذين سيُطلب منهم الاستثمار في البنية التحتية الجديدة في بريطانيا.
وقال مصدر مطلع على المخاوف “هناك ضجة في سيتي مفادها أن كل هذا التشاؤم واليأس يثني المستثمرين عن الاستثمار. هناك شعور بأن هناك إرثا يجب التعامل معه – ندرك أن هناك ثقبا أسودا. ولكن في الواقع، الاقتصاد الحقيقي يسير على ما يرام”.
واتفق أحد الشخصيات المؤثرة في حزب العمال على ضرورة توخي بعض الحذر، خاصة مع اقتراب ميزانية زيادة الضرائب.
لكنهم أضافوا: “إن التمويل الخاص يعتمد على الاستقرار واستمرارية السياسات والحس المالي. والواقعية أفضل من الإفراط في التفاؤل”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7